الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربينزع الألغام الإيرانية في اليمن

نزع الألغام الإيرانية في اليمن

0Shares


أکثر من 300 لغم أرضي و200 عبوة ناسفة مضادة للأفراد والعربات، غالبيتها إيرانية الصنع، کانت حصيلة ما تمکنت قوات الجيش اليمني من انتزاعها في منطقة “کرش” جنوب اليمن.
وبعد دحرها من “کرش” التابعة لمحافظة لحج، لم تترک مليشيا الحوثي الانقلابية وراءها سوی الموت للمواطنين علی هيئة مئات الألغام الإيرانية والمحلية الصنع، بالإضافة إلی الدمار المسيطر علی المکان.
رصدت کاميرا “العين الإخبارية”، قيام الوحدات الهندسية في الجيش اليمني بنزع أکثر من 300 لغم و200 عبوة ناسفة غالبيتها إيرانية الصنع، تمت زراعتها بطريقة عشوائية في جبهة “کرش”، القريبة من الحدود مع محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

وذکر العقيد جعبل حسين صالح، رئيس أرکان اللواء الثاني حزم ومسؤول فرق نزع الألغام التابع للمنطقة العسکرية الرابعة، أن الفرق الهندسية استطاعت حتی الآن انتزاع أکثر من 300 لغم إيراني الصنع، بالإضافة إلی عشرات العبوات الناسفة وألغام مضادة للمرکبات علی طول الطريق الرئيسي المؤدي لکرش الذي يستخدم لنقل الإمدادات.
وأشار المسؤول العسکري، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إلی أن فرق نزع الألغام تواجه الکثير من التحديات والصعوبات، أبرزها اتساع رقعة الأراضي المزروعة بالألغام، وکذلک قلة الأجهزة الخاصة بنزع الألغام، ونقص الفرق الهندسية الموجودة في جبهات کرش والشريجة.
وقال إن هناک ألغاماً إيرانية الصنع تم نزعها من “الآيلة” المقابلة للنفق علی الطريق العام في منطقتي کرش والشريجة غرب لحج.
ولفت العقيد جعبل، إلی أن أکثر المتضررين من هذه الألغام والعبوات الناسفة هم المواطنون الأبرياء من أبناء المنطقة، وکذلک الحيوانات التي امتلأت مزارع ومناطق رعييها بالمتفجرات والألغام.

حصد الأرواح وتشريد للسکان
 

وخلفت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي عشرات المآسي في منطقة “کرش” و”الشريجة”، وخلافا لإزهاق أرواح عشرات المدنيين في مناطق مختلفة، کانت الإعاقة هي من تواجه من تبقی منهم علی قيد الحياة.
وقال صالح مليط، وهو من سکان مدينة کرش ويعمل حطاباً، لـ”العين الإخبارية”، إنه أصيب بلغم أرضي زرعته المليشيا بجوار منزله، ما تسبب في بتر إحدی قدميه، وإصابته بإعاقة دائمة رفقة 6 مواطنين آخرين، حصدت الألغام الحوثية أرواحهم.
وخلافاً للقتل والإعاقة، أجبرت الألغام الحوثية المئات علی النزوح الدائم، وعدم العودة إلی منازلهم، رغم تحرير المناطق التي يقطنونها.
وحسب مصطفی غالب، وهو أحد النازحين من کرش، فهناک عدد من القری في منطقة “الحديب” و” الحويمي”، لا يستطيع أهاليها العودة إليها لتفقد منازلهم جراء الأضرار التي طالتها، وذلک بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي بجانب البيوت وآبار المياه والمساجد والتجمعات السکانية.

إحصائيات مخيفة


 
وکشف مسؤولون في المرکز التنفيذي للتعامل مع الألغام عن أرقام مخيفة لضحايا ألغام الحوثي، التي تعد جرائم حرب ضد المدنيين، وفقا لتوصيف منظمات حقوقية دولية.
وأکد العقيد محمد مفتاح، وهو أحد العاملين في المرکز التنفيذي للتعامل مع الألغام، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن الألغام زرعت من قبل الحوثيين بطريقة عشوائية وبکثافة غير معقولة، بحيث إنه لا توجد مسافة بين اللغم والآخر ما بين 20 و30 سم، کما تزرع في مناطق سکانية وفي المناطق القريبة من الطرقات.
وقال مفتاح، إن عدد الضحايا المسجلين في المرکز يتراوح بين 28 و32 ألفا من المدنيين الذين سقطوا ضحايا الألغام في مناطق مختلفة من البلاد.

وبخصوص الألغام التي تم انتزاعها من أودية کرش، ذکر سعيد محمد، وهو متخصص في نزع الألغام، بأنها تتنوع بين التقليدية التي تتم صناعتها محليا بمواد شديدة الانفجار، وأخری إيرانية الصنع، وأنواع أخری روسية الصنع وبأحجام وأشکال مختلفة.
وأکد محمد، أن المليشيا تتعمد استخدام أشکال عديدة من الألغام والعبوات الناسفة ضد المواطنين، منها ألغام فردية، وکذلک الألغام المخصصة للعربات والمدرعات، بحيث تکون أکثر فتکا بالأبرياء.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة