الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإنها فرصة الابتعاد عن إيران

إنها فرصة الابتعاد عن إيران

0Shares

بقلم:علاء کامل شبيب


أکثر حقيقة لامناص من الاعتراف بها و تفرض نفسها علی الواقع فرضا، هي إن تدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، قد إنعکست سلبا علی الشعب العراقي و جعلته يواجه ظروفا و أوضاعا صعبة تعود أسبابها و جذورها جميعا الی تلک التدخلات و الدور الذي صار غير مرحبا به علی أکثر من صعيد.
الاوضاع السياسية و التخبطات المثيرة للسخرية فيها و الاوضاع الامنية غير المستقرة و المهددة بالانهيار في أية لحظة الی جانب الاوضاع الاقتصادية المتردية، کل هذا و غيره هو بسبب من التدخلات الايرانية و الدور المشبوه و غير المقبول لسفارة النظام الايراني في بغداد بصورة خاصة. الاوضاع السياسية في العراق و التي تأثرت و تأثر سلبيا بالتلاعب الايراني بها يمنة و يسرة بحسب متطلبات أوضاعها، أم الاوضاع الامنية في العراق، فإن إيران إستخدمتها و تستخدمها کورقة من أجل إبتزاز بلدان المنطقة و البلدان الغربية و إنتزاع المکاسب منها، أما من الناحية الاقتصادية فإنه الی جانب کون الميزان التجاري في العلاقات مع العراق يميل لصالح إيران بصورة غير عادية فإن هناک الکثير من المعلومات بإستغلال النظام الايراني لأتباعه في العراق و تمويل تدخلاته هنا و هناک علی حساب العراق و بالاخص في عهد نوري المالکي.
الدور و النفوذ الايراني الذي صار عبئا ثقيلا جدا علی العراق و شعبه و صار بمثابة ضريبة مفروضة عليه، صار الشيعة الغيرون قبل السنة و غيرهم في العراق يسعون من أجل الابتعاد عنه و العمل من أجل المحافظة علی العراق من شره، وإن الانتخابات القادمة التي يسعی النظام الايراني بطريقة و أخری للتدخل و العبث بها کي تکون نتائجها لصالح أهدافه المشبوهة، هي فرصة مناسبة من أجل تلقيم النظام الايراني حجرا و تلقينه درسا من خلال الابتعاد عن کل المرشحين المحسوبين عليه.
هذه الفترة تحديدا، هي فرصة مناسبة جدا من أجل الابتعاد عن النظام الايراني و عدم الارتباط معه بصورة مصيرية کما يسعی العملاء و التابعين له في العراق، فالشعب العراقي قد نال کفايته من المصائب و المآسي و ليس حلی إستعداد لکي يتحمل تبعات غيره وخصوصا مغامرات و مجازفات النظام الايراني و تبعات أعمالهم و نشاطاتهم، وإن عليهم أن يتحملوا نتائج و تبعات سياساتهم المشبوهة في المنطقة و العالم و يدفعون ثمن تدخلاتهم في بلدان المنطقة، وإن النأي بالعراق بعيدا عنه أمر إيجابي يخدم المصالح العليا للعراق خصوصا وإنه يأتي في وقت تتسع فيه دائرة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام و التي رفعت من سقف مطاليبها الی إسقاط النظام وهو أمر صار مرحبا به إقليميا و دوليا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة