الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالعمال الإيرانيون أقوی من أي وقت مضی ضد النظام الکهنوتي النهّاب الحاکم...

العمال الإيرانيون أقوی من أي وقت مضی ضد النظام الکهنوتي النهّاب الحاکم في إيران

0Shares

تشهد إيران يومياً مظاهرة العمال والمزارعين والمواطنين المنهوبة أموالهم وشرائح أخری من الطبقات المنکوبة بالاضطهاد والقمع والنهب للنظام الکهنوتي الحاکم. تحية للعمال الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة ديسمبر الماضي و10 أيام هزت إيران. تحية للسجناء السياسيين من العمال الذين يقاومون معذّبي النظام الشرير. إذ نحيّي ذکری 43 عاملا لقوا حتفهم في منجم يورت في آزادشهر بمحافظة کلستان في غياب الحد الأدنی من شروط السلامة ولامبالاة المسؤولين النهابين الفاسدين، في عمق 1800 متر تحت الأرض، نحيّي ذکری عمال منجم الذهب (آق دره آذربايجان الغريبة) حيث تعرضت أجسامهم النحيفة والجائعة للجلد(30-100 جلدة)بتهمة الاحتجاج علی فصل 350 عامل من زملائهم عن العمل والتحية لجميع العمال الذين واصلوا الاحتجاج والإضراب لتبقی شعلة الانتفاضة مستمرة.
هذا العام، العمال الإيرانيون أقوی من أي وقت مضی. لأن حلفاءهم التاريخيين أي المزارعين الأقوياء دخلوا الساحة بطاقات متجددة، مع جيش من الإيرانيين الجياع، والعتّالين والعاطلين عن العمل ومَن نُهبت أموالهم وعموم الکادحين في إيران.
نضال العمال من أجل حقوقهم في إيران بات أمراً يوميا. لا يمرّ يوم إلا وفي زاوية من الوطن يعلو صوت احتجاج العمال. فهم يصارعون دائما من أجل کسب احتياجاتهم الإنسانية الأکثر إلحاحا ؛ فالراتب الأساسي للعمال الرسميين، الذي يقل أربع مرات عن خط الفقر، أقرّه النظام الإيراني رسميا بکل وقاحة. الأجور المسلوبة  وهو شکل من آشکال النهب والسرقة لحصيلة أتعاب العمال، أعطاها النظام طابعا رسميا وشاملا ليتأخر دفع الرواتب عدة أشهر متتالية، أو حتی سنوات ، تحت اسم «المطالبات غير المسدّدة». وهذا هو الحال بالنسبة للعمال الرسميين، ناهيک عن أن  الکتلة الضخمة من العمال الذين يقال إنهم يشکلون حوالي 85٪ من العمال هم عمال متعاقدون، وعمال بأجور يومية وعقد مؤقت، ليس لديهم أساس قانوني في الراتب ولا أمن وظيفي ، ويتعرضون في کل لحظة للطرد وفقدان الوظيفة ونفس الأجور المنخفضة. 
ومع ذلک ، فإن الحرکة العمالية ونضالات العمال في إيران تتسم بالحيوية والنشاط، وهي مفخرة تاريخية مع سجل مفعم بالنشاط النقابي والتعاوني تنشط في قلب الحرکات الاجتماعية في إيران.وعلی الرغم من تقاليدها النضالية الفخرية، وعلی الرغم من سجلها التاريخي للنشاط النقابي والنضالي، إلا أنها لم تتمکن بعد من استغلال وتفعيل إمکاناتها الکاملة، ولکن في عام 2018 ، ونظراً للدور البنّاء لهذه الحرکة في العملية الاقتصادية- الاجتماعية في إيران ونظرا إلی الکمية والقوة الذاتية، وبالنظر إلی وضع النظام الضعيف للغاية في مرحلة الإطاحة، ونظرا إلی استعداد الوضع داخليًا ودوليًا، فإن  علی هذه الحرکة أن تقطع آطول فقزتها في الهجوم والخوض في الانتفاضة والعصيان ضد الوضع الحالي.  لا سيما أن العمال الإيرانيين وغيرهم من المضطهدين يعرفون جيدا أنه طالما هذا النظام يحکم وطننا، فإن الوضع يزداد سوءا کل يوم ولن تکون عودة إلی ظروف أفضل. تتمتع سنة 1397 (الإيراني) في إيران بنوعية وکمية حوالي 13 مليون عامل ، مع أعضاء عائلاتهم حيث يبلغ عددهم 43 مليون نسمة ، ويمثلون أکثر من نصف سکان البلاد. في الوقت الذي ، يشکل المزارعون ، وقوی الجياع وغيرهم من الکادحين الإيرانيين معًا قوة يمکن بلا شک أن تکون قادرة تحت قيادة المقاومة الإيرانية وعلی شکل تنظيم معاقل العصيان علی تغيير الوضع، واکتساح النظام القذر، وتحقيق الحرية في إيران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة