الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوجاء الدور علی أفقر شرائح الشعب الايراني

وجاء الدور علی أفقر شرائح الشعب الايراني

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

يعاني نظام الملالي بسبب من سياساته الطائشة و مغامراته المجنونة التي أثرت و تؤثر سلبا علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، من الکثير من الازمات و المشاکل الحادة التي لايجد لها حلا، وهو في سبيل أن يبقی واقفا علی قدميه و يستمر الی إشعار آخر، يقوم بممارسة الضغط بکل مافي مقدوره علی مختلف شرائح الشعب، وقد وصلت به ضائقته الحالية الی الحد الذي يضغط فيه علی أفقر شرائح الشعب الايراني.
بحسب مانقلته وسائل الاعلام التابعة لنظام الملالي، وفي إجراء لاإنساني جديد يضاف الی سلسلة الاجراءات اللاإنسانية لهذا النظام القمعي ضد الشعب الايراني، فقد أعلن رئيس منظمة التخطيط والميزانية «محمد باقر نوبخت» عن إلغاء الدعم الحکومي من جدول أعمال الحکومة. وأشار يوم السبت 21 أبريل 2018 إلی أن إلغاء الدعم الحکومي لـ 24 مليون شخص هو أحد التزامات الحکومة في مذکرة الموازنة رقم 14 وقال: نتوقع أنه من خلال التحديد الدقيق للأفراد يمکننا ان نحذف ممن لايحتاجون إلی الدعم الحکومي ونحقق ما مطلوب للشوری بشأن حذف الدعم الحکومي. وهذا يعني بأن هؤلاء ال24 مليون شخص الذين هم أساسا فقراء و معوزين، ستسوء حالتهم أکثر في وقت يجلس فيه الملا خامنئي و بقية أقطاب نظامه المجرم علی مئات المليارات و يزدادون ثراءا يوم ابعد يوم.
تبديد الاموال العامة علی حماقات النظام و تدخلاته في المنطقة و علی تعزيز و تقوية ترسانته العسکرية و الامنية ولاسيما جهاز الحرس الثوري الاجرامي الارهابي، تظهر معالمه واضحة علی مختلف شرائح و طبقات الشعب الايراني وخصوصا الفقراء و المحرومين منهم و الذين صاروا يشکلون أغلبية الشعب الايراني، وإنه لمن السخرية أن يقوم هذا النظام بإيذاء الشعب الايراني و إفقاره و تجويعه عن طريق أمواله و مقدراته، لکن هذه الازة الطاحنة التي تشتد علی النظام و تحاصره من کل جانب تدفعه لإجراءات بالغة القسوة ضد الشعب، وهو الامر الذي يضاعف من سخط و غضب الشعب و يدفعه للنضال من أجل التغيير الجذري في إيران، وإن الشعار المرکزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق و الداعي لإسقاط نظام الملالي، يبدو واضحا بأنه قد أخبح شعار الشعب الايراني کله بعد رأی من هذا النظام ما لم يراه أي شعب في العالم من نظامه.
الظلم عندما يتجاوز حدوده المنطقية و يعبث بکل شئ، فإن الانسان کقيمة خلاقة سامية، تنفجر طاقاته الغضبية و يتحول الی برکان يقذف بحمم غضبه علی ظالميه، وإن نظام الملالي کما يبدو يسير بهذا الاتجاه.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة