الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالحرس الثوري الإيراني يتورط في هجمات کيماوي سورية

الحرس الثوري الإيراني يتورط في هجمات کيماوي سورية

0Shares

فيما يواصل مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من الغوطة بموجب اتفاق مع روسيا، متوجهين مع عائلاتهم صوب الشمال السوري، کشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن خيوط الدور الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الکيماوي الذي تعرضت له الغوطة الشرقية، ومدينة دوما علی وجه التحديد، وهو ما تأکد عبر الرد المتشنج لخامنئي علی الهجوم الثلاثي الذي قادته الولايات المتحدة الأميرکية بمشارکة بريطانيا وفرنسا رداً علی کيماوي النظام السوري الذي أوقع ضحايا بالمئات، کان من بينهم عدد کبير من الأطفال.

 

موقف فاضح
 

بعد ساعات من الهجوم الصاروخي للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا علی سورية، اتخذ خامنئي الولي الفقيه لنظام الملالي السبت 14 أبريل موقفاً سريعاً، بل وفاضحاً، وقال «إنني أعلن بصراحة أن رئيس الولايات المتحدة الأميرکية، ورئيس جمهورية فرنسا ورئيس وزراء بريطانيا مجرمون، وقد ارتکبوا جريمة ولن يحقّقوا أي مکسب، کما أنهم تواجدوا خلال الأعوام الماضية في العراق، سورية وأفغانستان، وارتکبوا هذا النوع من الجرائم ولم يحققوا أي مکاسب».
هذا الموقف ضد الهجوم کان سياسياً أشد من موقف بشار الأسد الدکتاتور الحاکم في سورية، والسلطات الروسية، وکان غير متوقع بهذه الحدة.
وفي يوم الأربعاء 11 أبريل زار علي أکبر ولايتي مستشار خامنئي في الشؤون الدولية، وهو أعلی منصب في رسم الخطوط السياسية للنظام بجانب خامنئي، منطقة الغوطة الشرقية أي بعد أربعة أيام فقط من القصف الکيماوي الذي ضرب دوما، حيث أصبحت قضية دولية، وقدم شکره للقوات المشارکة في عملية الغوطة الشرقية، وأعلن دعمه الکامل للنظام الأسدي.
هذا الشکل من الدعم التام من قبل خامنئي وحضور ولايتي إلی الغوطة الشرقية في الوقت الذي کانت أصابع الاتهام بالجريمة المرتکبة ضد الإنسانية متجهة نحو دکتاتور سورية بسبب استخدامه السلاح الکيماوي، أثار تساؤلاً في الذهن ما سبب هذا الدعم التام لدکتاتور سورية في الظرف الدولي المتأزم؟
 

قيادة مشترکة
 

تؤکد معلومات المقاومة الإيرانية، أن جيش النظام السوري وقوات الحرس الثوري في سورية تعملان تحت قيادة عملياتية مشترکة، وأن کل العمليات البرية تتم تحت إشراف وبحضور قادة قوات الحرس الإيراني.. تخطيط الحصار والعمليات ضد الغوطة الشرقية تم بمشارکة قادة قوات الحرس الإيراني، إضافة إلی تمرير الحصار الإجرامي الذي تم بمشارکة مباشرة لقادة الحرس.
وفي الوقت الحالي عميد الحرس سيد جواد غفاري هو قائد قوات الحرس الإيراني في سورية، ومحمد رضا فلاح زاده المسمی بأبي باقر من مساعديه في سورية، وهما من القادة الکبار للعمليات، سيد جواد غفاري يستقر في معظم الأحيان في مقر حلب لقوات الحرس، وفلاح زاده في مقر المبنی الزجاجي بالقرب من مطار دمشق.

 

مشارکة مباشرة


يشارک قادة قوات الحرس مباشرة في تحديد أهداف الغارات الجوية لجيش النظام السوري، حتی أن بعضهم مثل عقيد الحرس مهدي دهقان يزدلي وهو من قادة قسم الطائرات دون طيار لقوة الجو الفضاء التابعة لقوات الحرس قتل في 9 أبريل في الهجوم علی قاعدة تدمر خلال مشارکته في تحديد أهداف الغارات الجوية لجيش النظام.
وتشکل قوات الحرس ومجموعات الميليشيات التابعة لها تشکل جزءا هاما من القوة البرية العاملة بمحاذاة جيش الأسد، وتشارک في کل العمليات البرية، وفي 17 أبريل الجاري، وفي مقابلة مع «وکالة أنباء الطلبة»، اعترف نائب رئيس لجنة الأمن لمجلس شوری نظام الملالي، کمال دهقاني فيروز آبادي بمشارکة قوات النظام في حصار الغوطة الشرقية.
کما اعترف أيضاً علي خرّم من المحللين التابعين لقوات الحرس في مقابلته مع صحيفة «شرق» في 15 أبريل الجاري بمشارکة قوات الحرس في مواضع الجيش السوري لمقاومة الصواريخ.
 

بيان معزز


أکدت لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير لها صدر في 4 أبريل 2017 أن «قوات الحرس الثوري الإيراني التي تتولی العمليات البرية الهجومية في سورية، دخلت محافظة حماة للحؤول دون تقدم سريع للمعارضة فيها، وتکبد نظام الملالي خسائر فادحة في مدة قصيرة وفق ما ورد في الوثائق المعلنة من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني، ولهذا السبب اضطر قاسم سليماني أن يزور الجبهة شخصياً لرفع معنويات الحرس ومرتزقته.. إنهم وبسبب ضعف القوة البرية للحرس الثوري والجيش الأسدي لقلب المعادلة العسکرية کانوا بحاجة إلی ضربة ثقيلة علی قوات المعارضة، ولذلک طلبوا من القوة الجوية الإسناد لهم، لذلک قامت القوة الجوية للجيش الأسدي وبالتنسيق مع القوة البرية للحرس الثوري في 4 أبريل 2017 بالقصف بالکيماوي خلف جبهة القوات المعارضة في خان شيخون بغية خلق الرعب والخوف بين عناصر المعارضة، بهدف تغيير المشهد العسکري لصالح القوة البرية للحرس والجيش الأسدي».
 

إقرار بامتداد الأذرع


تدعي إيران أنها ترفع شعار المقاومة، لکنها تطلق ميليشياتها وأذرعها في المنطقة لتحقيق أهدافها وحماية مصالحها غير المشروعة، وهذا ما لم تستطع إخفاؤه بعد انکشافه بشکل جلي، وقيام الأدلة القاطعة عليه.
ولم يجد الولي الفقيه خامنئي حرجاً من التأکيد عليه عقب الهجوم الصاروخي الثلاثي علی سورية، حيث قال «الجمهورية الإسلامية، ومثل السابق، تبقی بجانب فصائل المقاومة، وبالتأکيد فإن أميرکا ستمنی بالفشل في أهدافها في المنطقة».
وأوضح خامنئي أن الهدف من الهجوم علی سورية هو قطع أذرع نظام الملالي من دول المنطقة.

 

ادعاء المظلومية


تصر إيران علی لباس المظلوم، والظهور بمظهر المُستهدف، وتعد ما يحصل في المنطقة نوعا من الاستهداف الخاص لها، متجاهلة تدخلاتها في شؤون الآخرين، معتبرة أن ما تحققه ميليشياتها والأنظمة التي تدور في فلکها انتصارات لها، وفي هذا الصدد، کتب عميد الحرس سعد الله زارعي من المستشارين لقوة القدس في الشؤون السياسية في 15 أبريل الحالي في تحليل له عن الوضع نشرته صحيفة «شرق» «رکزت أميرکا وعملاؤها الآن، وحتی دول مثل ترکيا جهودها علی طرد إيران من المنطقة، أو إضعاف موقع إيران، ولذلک تزداد ضغوط أميرکا وعملائها علی إيران وأصدقائها في المنطقة بموازاة الانتصارات التي تحققها جبهة المقاومة في المنطقة.. الإجراءات المستعجلة التي اتخذتها الولايات المتحدة خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية بعد تبني قوانين صارمة ضد قوات الحرس، يتم ترجمتها من قبل إسرائيل بالهجوم علی قاعة تيفور الجوية، ومن قبل العربية السعودية باتهامها إيران بإرسال شحنات صواريخ باليستية إلی المقاتلين اليمنيين المسلمين، ومن قبل فرنسا وبريطانيا بتوجيه اتهامات ضد إيران بتهديد الأمن في المنطقة.. هذه الإجراءات کلها تستهدف حضور إيران في المنطقة.. وفي الواقع ممارسة الضغط علی إيران لا يعد إجراء محدودا ضد إحدی الدول المؤثرة في المنطقة، وإنما يجب اعتباره إجراء في تغيير إستراتيجي لخارطة الطريق في المنطقة».
وبذلک يتبين أن سبب مداخلة علي خامنئي لدعم التدخل في سورية في هذه الظروف الدولية المتأزمة، إضافة إلی الدعم الخاص لتدخل نظام الملالي في سورية وعمليات الغوطة الشرقية، والدفاع عن خط تصدير الإرهاب، وإثارة الحروب لنظام الملالي في المنطقة، حيث ارتبط ارتباطا مباشرا بکيان النظام، وأي تراجع من ذلک يساوي التشکيک في السبب الوجودي لقوات الحرس وديکتاتورية ولاية الفقيه. وهذا هو الموضوع الذي يصفه سعد الله زارعي بـ «تغيير إستراتيجية خارطة الطريق في المنطقة».
 

ادعاءات إيرانية

 أميرکا وحلفاؤها يستهدفون طرد إيران من المنطقة.

 تزداد ضغوط الحلفاء لإضعاف طهران.

 إسرائيل تترجم الموقف الأميرکي بالهجوم علی التيفور السورية.

 السعودية رکزت علی دور إيراني في تسليح الحوثيين.
 

دور إيراني في المنطقة

 دعم التدخل في سورية

 الدفاع عن خط تصدير الإرهاب

 إثارة الحروب في المنطقة

دلائل التدخل الإيراني في کيماوي سورية

 مسارعة خامنئي للرد علی الهجوم الثلاثي ضد نظام الأسد.
  اعترافات ضباط الحرس الثوري بالمشارکة في حصار الغوطة.
  مقتل عدد من ضباط الحرس خلال مشارکتهم بالقتال في سورية.
  حث القوة الجوية السورية علی استخدام الکيماوي في حماة.

 

 


فلاح زادة خلال زيارة رئيس هيئة الأرکان الإيراني علي باقري لسورية عام 2017

 


سيد جواد غفاري (ضمن الدائرة) بين قادة الجيش الأسدي

 

 

نقلا عن الوطن السعودية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة