الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاعدامات المتصاعدة لن تنقذ نظام الملالي من السقوط

الاعدامات المتصاعدة لن تنقذ نظام الملالي من السقوط

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


  
بعد کل قرارات الادانة الدولية ضد نظام الملالي في مجال حقوق الانسان و بعد کل النداءات و التحذيرات الدولية لهذا النظام و المطالبة بالکف عن الاجراءات القمعية و تنفيذ الاعدامات، فإن منظمة العفو الدولية و بعد أيام قلائل علی کشفها عن إعدام إيران 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده لتکون ثاني دولة في العالم في احصائيات الإعدام شنقا فقد کشف تقرير من داخل إيران اليوم أن حوالي ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن قزلحصار وهم بانتظار تنفيذ حکم الإعدام بهم. وهذا يؤکد مرة أخری عدم جدوی کل الاساليب السياسية و الدبلوماسية مع هذا النظام من أجل حثه علی التخلي عن نهجه القمعي أو التخفيف منه.
إصرار النظام الديني المتطرف في إيران علی الاستمرار بنهجه القمعي و إجراءاته الدموية البربرية ضد الشعب الايراني، هو حقيقة و واقع هذا النظام المبني من أساسه علی القمع و القتل و التعذيب و الاعدام و مصادرة الحريات و معاداة النساء، ولايجب أبدا إنتظار أو توقع تغيير هذا النهج لأنه يعني إقدام النظام علی الانتحار بإرادته وهو أمر مستحيل من جانب نظام جعل ليس الشعب الايراني فقط وانما شعوب المنطقة أيضا جسرا و ممرا من أجل أن يحقق أهدافه و غاياته المشؤومة.
هذا النظام الذي صحی مذعورا علی إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، وتيقن جيدا من إن الشعب الايراني لن يتخلی عن نضاله من أجل الحرية و الکرامة الانسانية خصوصا بعد أن صار مع منظمة مجاهدي خلق في خندق واحد ضده، فإنه عاد کعادته دائما للمراهنة علی سياسة القمع و الاعدامات، وإن ماقد أعلنه وزير داخلية النظام من إن حکومة الملا روحاني ستعطي الاولوية للأمن، يدل علی إن النظام مصر علی سياسة قتل و ذبح و إفقار و تجويع الشعب الايراني، لکن و في الجانب الاخر، فإن الشعب الايراني الذي يواجه القمع و القتل و الاعدامات منذ أربعة عقود، قد عقد العزم علی مواصلة نضاله مع منظمة مجاهدي خلق حتی النهاية.
سياسة الحديد و النار و الاعدامات و السجون التي تلجأ إليها الانظمة الاستبدادية القمعية من أجل بقاءها و إستمرارها، أثبت التأريخ من إنها سياسة فاشلة و عديمة الجدوی ومن إنها لايمکن أبدا أن تقهر و تهزم إرادة الشعوب و القوی الثورية الانسانية التقدمية التي تريد الخير ليس لشعوبها فقط وانما للإنسانية أيضا، وإن إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، هي في الحقيقة دليل ناصع علی ذلک، وإن الشعب الايراني لايمکن أبدا أن يتخلی عن ذلک خصوصا بعد أن علم بأن بقاء و إستمرار هذا النظام تعني ليس إستمرار الظلم و القمع و کل مظاهر الاستبداد الاخری فقط وإنما مضاعفتها أيضا.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة