الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبطالة خريجي الجامعات في إيران وأسبابها

بطالة خريجي الجامعات في إيران وأسبابها

0Shares


وصلت معضلة البطالة، التي أطلق عليها خبراء النظام  بعض العناوين مثل التحدي العملاق والکابوس والتسونامي إلی مرحلة تشمل نسبة عالية من خريجي الجامعات. البطالة بين خريجي الجامعات والشباب هي ضعف متوسط البطالة.
يعترف رئيس الجامعة «الحرة» بأن لدينا 20 ألف طبيب عاطل عن العمل. (صحيفة «آرمان » الحکومية -4 مارس 2018).

جذور مشکلة البطالة لخريجي الجامعات
بدأ النظام قبل مايقارب 30 عامًا في التوسيع الفقاعي لنظام التعليم العالي. من الواضح أن النظام الذي أحرز المرتبة الأولی لهروب الأدمغة بل تجاوز هذه المرحلة و وصل إلی تهريب الأدمغة، لم يفعل ذلک أبدا حرصا علی التعليم العالي. الهدف يتلخص في مجالين. أولا ، الابتزاز عن طريق تلقي رسوم باهظة، والثاني، تأجيل الوقت للتعامل مع مشکلة البطالة عن طريق تطبيق السياسة قتل الوقت ولتسلية الباحثين عن العمل.


الباحثون عن عمل
لم يرافق ذلک التمدد الفقاعي أي تخطيط علمي لخلق الوظائف. لم يکن هناک استثمار مبدئي، وتحديث البنية التحتية لسوق العمل  وفتح المجال لتطويرالصناعة. وکانت النتيجة المتوقعة هي الأرقام الهائلة للبطالة بين الشباب وخريجي الجامعات.

هذا الاعتراف جدير بالملاحظة:
يعتقد بعض المسؤولين الحکوميين أن هذا الحادث کان تکتيکا خاطئا استخدم في الماضي لتأخير الطلب علی الوظائف للشباب ويقودهم إلی الجامعات من أجل السماح لبعض الطالبين في وقت لاحق بالعمل. ولکن في أيامنا هذه، عندما يتخرجون في النهاية، ليس لديهم عمل ، ولا يعودون راضيين عن أي عمل. (وکالة أنباء«مه» الحکومية ، 21يوليو2017).

خيارات النظام والآفاق المستقبلية
إن البحث بين الأوراق الضخمة  المکتوبة من قبل مسؤولي النظام وحالات التشدق اللا نهاية لها لا تؤدي إلی أي نتيجة ما دام الأمر يتعلق بالتخطيط و وضع البرنامج لحل المعضلة. المناقشة ليست حتی بشأن عدم کفاءة الحلول المقترحة. النقاش يدور حول أنه لا يوجد حل.
في العام الماضي ، رد خامنئي علی معضلة بطالة الخريجين وقال: «کيف يفکرون في وظيفة لخمسة ملايين طالب؟ هل يمکن حصول هذا ؟ من قال  الذي يتخرج يجب أن يکون موظفاً حکومياً؟ لا دعه يدخل  في  السوق الحر ويعمل فيه. وليذهبوا للحصول علی العمل»…
لکن هذا العام الوضع يختلف. مثل أي معضلة أخری علينا دراسة هذه الأزمة في إطار ما بعد الانتفاضة والعهد الجديد الذي دخلنا فيه. الرعب من العواقب الاجتماعية بلغ درجة أن خامنئي ومسؤولي نظامه لا يمکن تجاهل برميل البارود الجاهز للانفجار ، خاصة بين الشباب.
ذکرت وکالة أنباء «ايسنا» الحکومية  في 25يناير2018: «إذا لم يتم التفکير بشأن وضع عدد هائل من الخريجين في البلاد، فإن نفس المشکلة التي تحدث لودائع المواطنين في المؤسسات المالية  والإئتمانية تحدث للخريجين».
وهل هناک أي غموض بشان طبيعة وأبعاد «نفس المشکلة» للنظام مع المواطنين فيما يتعلق «بالمؤسسات المالية والائتمانية؟

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة