الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الإيراني يريد تغيير النظام

الشعب الإيراني يريد تغيير النظام

0Shares
تلقی النظام الإيراني عاصفته الکبری حتی الآن عندما خرج المواطنون الإيرانيون إلی الشوارع نهاية العام الماضي. وانتشرت الاحتجاجات في أکثر من مئة مدن في کل أنحاء البلاد حيث کانت هناک إدانة واسعة لفساد النظام وسوء إدارة موارد البلد. ومع ذلک، أصبح الغضب الشعبي أوضح من أي وقت مضی عندما تحولت الاحتجاجات سريعا إلی المظاهرات المناهضة للحکومة والدعوات إلی تغيير النظام.
وانتشرت أنباء الانتفاضة بسرعة في کل أرجاء المعمورة حيث أرسلت رسائل الدعم إلی المواطنين الإيرانيين عبر شبکات التواصل الاجتماعي.
ومنذ سنوات يحاول النظام الإيراني اجتياز معارضته الرئيسية والعملية الوحيدة بأنها عديمة الأهمية مع تأثير ضئيل وقاعدة شعبية صغيرة بين الشعب الإيراني. ومع ذلک، هذه المرة المرشد الأعلی الإيراني أذعن بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لعبت دورا کبيرا في تنظيم الاحتجاجات.
وأذعن المرشد الأعلی بأن لدی منظمة مجاهدي خلق تأثير أکثر مما کان النظام يدعي فيما مضی. وقال إن المنظمة تمکنت علی جلب المواطنين لمشارکة الاحتجاجات فيما يتعلق بـ«الأسعار المرتفعة».
کما أکد خامنئي أنه کان کبار آخرون وراء الاحتجاجات مشيرا علی وجه التحديد إلی الولايت المتحدة بأنها «تآمرت» وبلد عربي وفر الدعم المالي.
ومنظمة مجاهدي خلق هي معارضة منظمة کانت ضحية حملة القمع للنظام. وتم إعدام الکثير من أعضاء المنظمة وأنصارها من قبل النظام طيلة السنوات کما تم سجن وتعذيب العديد منهم ظلما وبشکل غير عادل.
وفي عام 1988 قتل النظام نحو 30ألفا من السجناء السياسيين (ممن کان العديد منهم تابعين لمنظمة مجاهدي خلق). وأصبحت الجريمة البغيضة ضد الإنسانية معروفة کمجزرة عام 1988 وظلت دون عقاب. وإضافة إلی ذلک، وصل الکثير من المسؤولين الذين کانوا وراء تنظيم المجزرة إلی مراتب الحکومة واحتلوا مراکز عالية.
وحاول النظام تشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق من خلال حملة التشهير والتسقيط حيث نشر کتبا عديدة مليئة بالأکاذيب، کما تمکن من تصنيف المعارضة کمنظمة إرهابية لفترة من الزمن. ولدی النظام لوبيات في الخارج لها تأثير کبير مع مسؤولين رفيعي المستوی في کل أرجاء العالم.
وبعبارة أخری، سوف يقوم النظام بکل ما يقتضيه الأمر لتشويه سمعة المعارضة.
وتنتشر أنباء تفيد أن تغيير النظام في إيران يعني أن الولايات المتحدة سوف تخوض حربا أخری ـ نزاع مماثل مع الحرب في العراق.
ومع ذلک، علينا أن لا ننخدع لأن هناک حروبا تحتدم في کل أنحاء الشرق الأوسط وذلک تحت وطأة النظام الإيراني وتدخله ودعمه لبشار الأسد في سوريا وتأجيج الصراع وما إلی ذلک.
وفي حالة تغيير النظام في إيران، فإن الصراعات تنتهي. وبالنظرة إلی الظروف الداخلية، الشعب الإيراني قادر علی التطلع إلی مستقبل مشرق حيث يتخصلون من القمع والاضطهاد وانتهاکات حقوق الإنسان.
 
لقراءة النسخة الأصلية أضغط علی الرابط التالي:
 
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة