الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانباحث أمريکي: کيف نتصدی لإيران داخل سوريا؟

باحث أمريکي: کيف نتصدی لإيران داخل سوريا؟

0Shares

حذر المحلل السياسي الأمريکي الباحث بجامعة هارفارد، مجيد رفيع زاده، من أن السياسات الخارجية والعسکرية لإيران في سوريا تهدف لتأثير بعيد المدی ، ويتم تنفيذها بهدف إنجاز أهداف النظام الثورية طويلة المدی والأيديولوجية المهيمنة.

وأضاف رفيع زاده، خلال مقالة له بصحيفة “عرب نيوز” السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن أي تغيير في الدور العسکري الإيراني بسوريا لن يؤثر فقط علی الصراع المستمر منذ 4 أعوام أو الوضع بين الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعات المعارضة، لکن أيضاً يمکن أن تکون له عواقب وخيمة علی التحالفات والأمن القومي لدول المنطقة.

وأشار المحلل السياسي إلی أن النظام الإيراني تحول في ظرف بضع سنوات من مجرد القيام بدور استشاري إلی التجذر داخل البنی التحتية السياسية والعسکرية والأمنية السورية، لافتًا إلی أن السيطرة علی سوريا تعطي إيران نفوذًا جيوسياسياً وعسکرياً هائلاً بالمنطقة.

کما أوضح رفيع زاده، خلال مقاله، أن طهران تستخدم سوريا بفاعلية، من أجل إنشاء ممر أرضي يمتد من طهران إلی البحر الأبيض المتوسط؛ لدعم حزب الله وتمکين المليشيات الطائفية في الدول الأخری، إضافة إلی تحقيق طموحها الإقليمي وقلب توازن القوی الإقليمية.

ومن أجل وضع حد لکل ذلک، رأی مجيد رفيع زاده أنه من المهم فهم الاستراتيجية المزدوجة لطهران وطريقة عملها في سوريا؛ فمن أجل توسيع نفوذها هناک بسرعة أکبر، عمل النظام الإيراني علی تغيير مهمة حرسه الثوري.

وأشار إلی أن قوات الحرس الثوري الإيراني وأذرعها المختلفة، متضمنة الباسيج، تم نشرها للقيام بمهمة تشبه مهمة فيلق القدس، المضطلع بالقيام بعمليات في الدول الأجنبية، لافتًا إلی قيام إيران بنشر عناصر حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية للقتال نيابة عنها في سوريا.

وأوضح الباحث، خلال مقاله، أن أول استراتيجية في مواجهة مجهودات النظام الإيراني هي بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها تأسيس منطقة عدم طيران علی الحدود السورية.

وقال رفيع زاده إن الجيش والمليشيات الإيرانية تعتمد علی القوات الجوية لنظام الأسد لتوفر لمسلحيها غطاءً علی الأرض، موضحًا أنه من دون قدرات القصف الجوي ستجد المليشيات الإيرانية صعوبة بالغة في تحقيق انتصارات.

کما أکد المحلل الأمريکي أنه يجب علی الولايات المتحدة وحلفائها تفکيک نظام القيادة والتحکم المستقل للحرس الثوري الإيراني عبر الغارات الجوية، مما يعني أنه يتوجب استهداف مراکز القيادة والتحکم بالقواعد العسکرية الإيرانية.

ولفت مجيد رفيع زاده إلی أن هناک حاجة إلی قوة محلية قوية ومعتدلة وشرعية، من أجل التصدي للجيش الإيراني، کما رأی أن تمکين مجموعات الأقليات العرقية، وتحديدًا الأکراد، ضروري للتصدي لإيراني والجماعات المرتبطة بها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة