الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأدلة تشير إلی مأزق نظام الملالي

أدلة تشير إلی مأزق نظام الملالي

0Shares

زعم الملا روحاني يوم 18نيسان/ إبريل في کلمة أدلی بها بمناسبة يوم الجيش أمام مجموعة من قادة الجيش وقوات الحرس باقتدار القوات المسلحة وقوة النظام.
وکان جانب من کلمة روحاني ترديدا للمزاعم الثابتة للنظام بشأن «قوة النظام» بهدف تعزيز المعنويات لقواته المنهارة والفاقدة معنوياتها. ولکن کان الجزء الآخر لتصريحاته موجها للعصابة المتنافسة خاصة بشأن قوات الحرس. واغتنم روحاني الفرصة للصراع بين الأجنحة وإذ أشاد وبشکل مثير للسخرية بالجيش تحت إمرة الولي الفقيه ذکّر حالات السلب لقوات الحرس وتدخلاتها في الشؤون الحکومية حيث قال: «لقد أدی الجيش في إطار القانون وانضباط الدرب والطريق مهمته بشکل مضبوط ودون غرورية وادعاء. کما لم يتوقع من الحکومة أو الأمة مکانة. وکان يسعی إلی أداء واجبه دوما. ورغم سيطرته علی السياسة ولکنه لم يخض اللعب السياسية». کما تهکم علی قوات الحرس بوضوح: «واليوم ليس في مجتمعنا وبلدنا اسم لأمراء وکبار الجيش فيما يخص ملفات الفساد».
وکان المخاطب الثالث لروحاني الدول العظمی في العالم والمنطقة حيث خاطبهم من منتهی العجز والإعياء وقال: «لا تبحث قواتنا العسکرية کما جهدنا السياسي عن التوتر في المنطقة والعالم بل هي ساعية إلی السلام والاستقرار دوما». وأضاف قائلا: «نعلن لبلدان المنطقة أن سياستنا تجاهکم هي سياسة حسن الجوار مما يعني الجوار الحسن، ونحن ننوي أن نکون جارا طيبا لکم وتکونوا أنتم جيرانا طيبين لنا».
ولوّح روحاني في جانب من کلمته إلی الصاروخ وإنتاج الأسلحة بکل دجل وقال: «نرغب في علاقة حميمة وأخوية مع جيراننا ونقول لهم إن سلاحنا ومعداتنا وصاروخنا وطائرتنا ودباباتنا لا تسدد وتتجه نحوکم ونسعی إلی تعزيز قواتنا المسلحة من أجل الردع». وکان هذا الکلام من منطلق العجز والدفاع.

تصريحات خامنئي:
استقبل خامنئي عناصر وزارة المخابرات سيئة الصيت.
وما نشره موقع خامنئي من تصريحاته حتی ظهر يوم 18نيسان/ إبريل کان موجها للعصابة المتنافسة جملة وتفصيلا مما أبدی قلقه إزاء عدم وجود عنصر متسلل في وزارة المخابرات ووجوب کون الکل ثوريين بحسب قوله أي يمشون خلف خامنئي. وعلی سبيل المثال کتب موقع خامنئي نقلا عنه: «يجب أن تبقی وزارة المخابرات وعناصرها ثوريين دوما جملة وتفصيلا وتعمل علی أساس الثورة… واعتبر سماحته وزارة المخابرات خاضعة لسياسات النظام … معتبرا أي تکتل وقطبية في وزارة المخابرات ذنبا … وأن تتوافق جميع الأقسام وهيکلية الوزارة مع مبادئ الثورة وأصولها وأن تعمل في هذا الإطار».
وتدل تصريحات خامنئي علی وجود الانشقاق السائد في النظام في وزارة المخابرات أيضا حيث يبدي مخاوفه تجاه قواته الاستخبارية. ولا تقتصر هذه المخاوف علی وزارة المخابرات قط. وقبل فترة أکد الحرسي جعفري علی أن أوضاع قوات الحرس أصبحت هاجس خوف رئيسي لخامنئي. کما أعرب خامنئي في لقاء جمعه بملالي الحوزه عن هذه المخاوف وحالات القلق فيما يتعلق بـ«الحوزة الثورية» أي اتباعها نهج النظام.
ومن جانب آخر الإعلان عن هذه المخاوف حيث أذعن بها حتی باستخدام عبارات «الدوافع الأرستقراطية واتباع الشهوات» خير دليل علی صراع العصابات داخل النظام لأن عصابة الحکوميين أي عصابة روحاني هي التي تستحوذ علی هذه الوزارة.
ويعتبر ذلک الاجتماع الثالث لخامنئي خلال الفترة الأخيرة حيث لم تنشر تصريحاته بشکل کامل. ومجرد عدم نشر تصريحاته بشأن القضايا الرئيسية للنظام أو عدم إشارته إليها لا يدل إلا علی الضعف والإعياء والتعليق والمأزق وليس إلا. وفي هذه النقطة تتجه تصريحات کل من روحاني وخامنئي باتجاه واحد مما يدل علی المأزق الطاغي علی النظام إزاء الأزمات الداخلية والدولية، کما يثبث ارتفاع نبرة صراع الذئاب الذي يضعف النظام أکثر فأکثر ويعجل إسقاط النظام.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة