الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفزع هيکل النظام من عواقب الضربة العسکرية علی سوريا

فزع هيکل النظام من عواقب الضربة العسکرية علی سوريا

0Shares


بعد التعليقات التي أدلت بها السلطات الأمريکية، ولا سيما تصريحات الرئيس الأمريکي بشأن الهجوم علی مراکز حکومة بشار الأسد داخل سوريا، ساورالخوف الشديد نظام ”ولاية الفقيه” في إيران من رأسه الی مخالبه.
ويرجع هذا لفشل کل الجهود المالية والتسليحية التي يبذلها النظام ، والتي کانت علی مرالسنين تستنزف أموال الفقراء والمحرومين من إيران في حنجرة نظامي حافظ الأسد وبشار الأسد التي هي الان في المحک وتواجه خطر الإنهيار کنتيجة لحرب أمريکية محتملة ضد بشار الأسد.
في هذه الحالة، يجب علی نظام الملالي، بالإضافة إلی خسارته للاستثمار، أن يستجيب للمواطنين الذين ضاق ذرعهم من التمييز والغلاء، ولان الأخير سکب ممتلکاتهم في خضم هذه الحرب العدوانية وجعل الشعب السوري محروماً وعاجزا في هذه الحرب العدوانية خاضعا لسيطرة دکتاتور سوريا. ….
وبالطبع، فإن الرعب الرئيسي يعود إلی خطرالعمق الإستراتيجي للنظام، والذي تم الاعتراف به مرارًا من قبل علي خامنئي وقادته، وقال محمود الطائب، ممثل خامنئي، صراحةً:”إذا هاجمنا العدو وأراد أن ينتزع سوريا أوخوزستان، فإن الأولوية هي ضرورة الحفاظ علی سوريا لأننا وبفعلنا لذلک يمکننا الحصول علی خوزستان، لکن إذا خسرنا سوريا، لا يمکننا أن نحمي طهران “( موقع إختيار الحکومة في 17 فبراير 2012)

يلاحظ أن قلق نظام ولاية الفقية من تعرض العمق الاستراتيجي للخطر، قد أصبح الآن مصدر قلق حقيقي وخطير.
و قد ذهب قاسم محبعلي -وهو دبلوماسي سابق في الحکومة – الي ابعد من ذلک  وأعرب عن قلقه من أن النظام سيتعرض للهجوم خلال حرب أمريکا مع حلفائها ضد النظام السوري ويوصي قائلا: “يجب علی إيران أن تکون حذرة  ومن المحتمل أن يکون هناک اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حيث تستهدف أمريکا الأهداف الإيرانية ومن ثم تريد روسيا من إيران مغادرة سوريا. لذلک ، يجب علی إيران ، حرصاً علی حماية أمنها القومي ، أن تحرص علی عدم خداعها من المتطرفين في المنطقة ومن الدعم الشفهي من الروس وأن يتولی الروس زمام المبادرة اولا ، إذا أرادوا التحرک ، وليس إيران “(موقع الاختيار 11 أبريل 2018)
حسين کنعاني مقدم ، من عصابة خامنئي يعبر صراحة عن رعبه من سقوط سلطة الملالي المشؤومة في هذه الحرب ويقول:” تدخل إيران في الحرب غير مرغوب به ، وستکون عواقبها مدمرة وکارثية.
وبهذه الطريقة ، من الضروري اعتبار جميع هذه القضايا اوساط قادة البلاد ونحاول تحويل الإنجازات عن طريق تفنن سياسي إلی حصيلة سياسية “(وکالة أنباء فارس ، 11 أبريل 2018).
من الملاحظ أنه ، کما اصبح الإتفاق النووي ”برجام” بالفعل  ثقل علي رقبة النظام وفاحت رائحته النتنة في کل مکان ، فإن سياسة النظام التوسعية و إثارة الحروب و سياساتها الصاروخية والإقليمية للنظام قد وصلت أيضاً إلی ذات المصير.
السياسة  التي ستنهاروتنعکس قريبا علي النظام برمته ، وفي نهاية المطاف سيدفع  نظام النهب والسلب ثمن هذه السياسة اللا وطنية من خلال الإطاحة علي ايدي المقاومة  والشعب الإيراني  ومعاقل العصيان الشعبية.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة