الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقلب الانتفاضة ينبض برفض النظام جملة و تفصيلا

قلب الانتفاضة ينبض برفض النظام جملة و تفصيلا

0Shares
بقلم :  بشری صادق رمضان

بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي کشفت للعالم کله حقيقة ماکانت تؤکد عليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من إن التغيير أمر ممکن في إيران فيما لو توفرت له الظروف المناسبة، وکذلک أکدت أيضا علی ماکانت تشدد عليه دائما من إن الشعب الايراني يغلي غضبا ضد هذا النظام و يتحين الفرصة المناسبة لينفجر بوجهه.
إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي صنعت مسارا جديد في التأريخ الايراني المعاصر و جسدت حقيقة عدم جدوی الاجهزة القمعية و المدرعات و البنادق الرشاشة و مشانق الاعدام ، فيما لو رفع الشعب قبضته ضد النظام و طالب بإسقاطه، وقد رأی العالم کله کيف إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تغول علی شعبه طوال أربعة عقود، کيف صار مجرد قزم أمام الانتفاضة و کيف إن المرشد الاعلی الذي يتهدد و يتوعد طوال الاعوام السابقة، کيف إنه إختفی و تواری عن الانظار لقرابة أسبوعين خوفا و رعبا من الانتفاضة.
النظام الايراني الذي تفاخر أمام العالم من إنه قد أخمد الانتفاضة و قضی عليها، لکن إستمرار الاحتجاجات و إحراق صور المرشد الاعلی و رفع و ترديد الشعارات الرافضة للنظام و المطالبة بإسقاطه، فضحت کذب النظام و خداعه و کونه يسعی لإخفاء حقيقة ساطعة کضوء الشمس في عز النهار، بل وإن التصريحات المتضاربة بين القادة و المسؤولين الايرانيين والتي تؤکد کلها علی إمکانية إندلاع الانتفاضة في أية لحظة من جديد، يدل بأن قلب الانتفاضة لايزال نابضا وإن الشعب لايزال في الساحة و مستمر في رفضه للنظام و نضاله و سعيه من أجل تغييره بالقوة.
أکثر شئ لفت النظر في الاحتجاجات خلال الايام الاخيرة، قيام محتجين بتعليق صور لشهداء الهجوم الإجرامي علی معسکرأشرف في 8 أبريل / نيسان2011 بتخليد ذکری هؤلاء الشهداء  في درب تحرير إيران. وهو مايؤکد مرة أخری علی مدی إعتزاز الشعب الايراني بالنضال الاسطوري الذي خاضه سکان معسکر أشرف من أجل حرية الشعب الايراني  وخلاصه من الاستبداد و القمع، وهو يدل علی قوة و عمق العلاقة التي ربطت و تربط بين الشعب الايراني و بين طليعته الرائدة منظمة مجاهدي خلق.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و خلال مسير أربعة عقود من صراع دامي غير متکافئ خاضه ضد منظمة مجاهدي خلق من أجل القضاء عليها و إبادتها، لکن و علی الرغم من الامکانيات المتواضعة جدا لمنظمة مجاهدي خلق و الظروف و الاوضاع الصعبة جدا فإنها نجحت في الاخيرة في أخذ زمام المبادرة و دفع النظام رغما عنه الی الدفاع عن نفسه أمام الهجمات السياسية و الفکرية التي صارت تشنها ضده من خلال الشعب الايراني.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة