الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالملالي المترنحون بين الرفض و الادانة و العقوبات و الانتفاضة

الملالي المترنحون بين الرفض و الادانة و العقوبات و الانتفاضة

0Shares


بقلم: فلاح هادي الجنابي 


الحصاد المر لأربعة عقود من زراعة الشر و العدوان و الحقد و البغضاء و التطرف و الارهاب و الجهل و التخلف، هو أفضل وصف يمکن إطلاقه علی نظام الملالي وهم يبدون کمحاصرين مترنحين بين رفض شعبي عارم لهم من خلال الانتفاضة الاخيرة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق و بين رفض دولي و إقليمي متصاعد ضدهم و بين قرارات الادانة و قوانين العقوبات المفروضة عليهم.
نظام الملالي المحاصر بين کل ماذکرنا بالاضافة الی المشاکل و الازمات التي تعصف به من جانب، فإن أکثر شئ يخاف منه الی أبعد هو منظمة مجاهدي خلق التي لم تکف طوال العقود الاربعة المنصرمة عن التوقف عن النضال ولو للحظة بحيث جعلت الارض تحته کنار مستعرة تحرق أقدامه، وإن الملالي يعلمون جيدا من إنه لو لم يکن هناک النضال الدؤوب و المستمر لمنظمة مجاهدي خلق و الذي فضحهم و کشفهم علی حقيقتهم و نجح في إيصال صوت الشعب الايراني الی العالم کله، لما کان الحال قد وصل بهم الی ماهم عليه في الوقت الحاضر.
منظمة مجاهدي خلق، ومن خلال خبرتها النضالية و معرفتها الدقيقة بهذا النظام القمعي و نهجه و أساليبه التي يستخدمها من أجل بقائه ککابوس جاثما علی صدر الشعب الايراني، حطمت بنضالها الاستثنائي الکبرياء و الجبروت الفارغة للنظام بل وإن تمزيق و إحراق صور المرشد الاعلی للنظام و ترديد شعار الموت له، إنما هو من نتاج و ثمار النضال المتواصل لهذه المنظمة التي رفعت من مستوی الوعي الاجتماعي و الثوري للشعب ضد النظام.
نظام الملالي وعندما أعلن مرشده الکسيح الملا خامنئي بأن منظمة مجاهدي خلق بنفسها من تقف خلف الانتفاضة الاخيرة، فإنه أعلن بذلک هزيمة نظامه بصورة کاملة أمام منظمة مجاهدي خلق و خروجه مطأطئ الرأس من صراع دام لأربعة عقود، وهو ماأثبت العزم الفولاذي للمنظمة و عدم إستسلامها لکافة الاساليب و الطرق و الممارسات التي قام بها النظام ضدها طوال العقود الاربعة المنصرمة، واليوم تبدو الصورة علی حقيقتها من دون التحريفات و التزييفات و التلاعب بکل شئ، إذ صار العالم کله وليس الشعب الايراني فقط يعرف جيدا أين و في أي وضع بائس يقف النظام حاليا وفي نفس الوقت يری بأم عينيه أين تقف منظمة مجاهدي خلق کالطود الشامخ لتثبت للعالم إستحالة أن يتمکن الاستبداد و القمع و الظلم من إلحاق الهزيمة بعشاق الحرية و المضحين من أجلها بأرواحهم والاهم من ذلک إن منظمة مجاهدي خلق و بعد کل ذلک قد صارت مدرسة في عشق الحرية و النضال من أجلها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة