الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالقمة العربية والوضع الحرج لنظام الملالي

القمة العربية والوضع الحرج لنظام الملالي

0Shares

في الخامس عشر من إبريل – اتخذت القمة العربية الـ29 بمدينة الظهران بالمملکة العربية السعودية ، موقفا حاسما ضد نظام الملالي وتدخلاته في الدول العربية، معلنة بيانها الختامي بنفس المواقف الحاسمة.
وأعطی المحللون السياسيون في الشؤون الإقليمية أهمية کبيرة للقمة العربية التي استمرت ليوم واحد وبيانها الختامي. هناک العديد من العوامل التي جعلت هذا المؤتمر مهمًا منها:
أ: انعقدت القمة في المملکة العربية السعودية برئاسة الملک السعودي، الذي يرأس ائتلافا ضد النظام الإيراني وتدخله في المنطقة وسيتولی رئاسة اجتماعات جامعة الدول العربية لمدة عام قادم. هذا هو حدث غير سار للغاية لنظام الملالي.
في کلمته الافتتاحية، دعا ملک المملکة العربية السعودية، في إشارة إلی تدخلات النظام الإيراني في المنطقة، المجتمع الدولي إلی تبني موقف حازم ضد سلوک إيران في المنطقة.
ب: رکز البيان الختامي إضافة إلی قضية فلسطين، علی النظام الإيراني ودوره التدميري في المنطقة.
ج: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، تحدث بنفس الطريقة التي تکلم بها الملک سلمان، وحمّل النظام الإيراني المسؤولية عن انعدام الأمن في اليمن ودعا الدول العربية إلی إدانة «الأعمال الإيرانية التدميرية عبر الحوثي».
د: أعلن الرئيس الروسي بوتين في رسالة إلی رؤساء الدول العربية في قمة الظهران أن بلاده مستعدة للتعاون مع الجامعة العربية لضمان الأمن في الشرق الأوسط.
هـ: وأخيرا، وربما الأهم من کل ذلک، تم تشکيل القمة في وقت حساس وحاسم جدا بالنسبة للنظام الإيراني. لإن النظام علی حافة حالة متفجرة في داخل البلاد من ناحية، ومن ناحية أخری، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد بـ 120 يومًا من قبل الولايات المتحدة ضاقت عليه حلقة العزلة والحصار فيما يتعلق بسوريا والجرائم المرتکبة هناک.
ويرکز البيان علی إدانة النظام وتدخله في دول المنطقة وإدانة الجريمة الکيماوية في سوريا، بعد التأکيد علی الطبيعة المحورية للقضية الفلسطينية للأمة العربية بأکملها والهوية العربية للقدس الشرقية.
قال المتحدث باسم الخارجية للنظام الإيراني مذعورا:
«ان السیاسة المبدئیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مبنیة دوما علی المزید من صون التناغم والاحترام المتبادل لحق سیادة الدول خاصة الجیران والتزام حسن الجوار، وهي تتوقع من دول المنطقة ضمن حفظ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون احداها الاخری، ان لا تدق علی طبل الاتهامات والمزاعم الفارغة وان تجعل في مقدمة سیاساتها التزام منهج الواقعیة والتعامل والتاني والمنطق والحوار وحسن النیة والرؤیة المستقبلیة لخفض التوترات والهواجس العقیمة واتخاذ التدابیر اللازمة في مسار الخطوات البانیة للثقة والمؤدیة للاستقرار».
يبين هذا الموقف الضعيف أن النظام في وضع سيئ في توازن القوی، والذي يرجع سببه إلی الحالة شديدة التفجر داخليا وإلی الظروف الإقليمية والدولية التي تحاصره.
من ناحية ، النظام في حالة جمود ضد مطالب الناس والطبقات المحرومة، وفي الوقت نفسه يقترب من الموعد النهائي المحدد بـ 120 يومًا من قبل الولايات المتحدة.
ووفقاً لتلفزيون النظام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية للنظام، بهرام قاسمي: «لا أعرف عدد اجتماعات بعض الدول الأوروبية مع الولايات المتحدة، ولا أعرف القضايا التي يناقشونها، لکن موضوع الاتفاق النووي هو ملف بين إيران ومجموعة 5 + 1 ، وأن ما يرد في وسائل الإعلام لا أساس لها وهي مجرد تکهنات»..
لکن المحادثات التي تحدث عنها قاسمي کانت أربعة ملفات:
هذه الملفات الأربعة هي اختبارات الصواريخ البالستية للنظام الإيراني وسلوکه المزعزع للاستقرار في المنطقة.
أيضا، تفتيش المواقع النووية المشتبه فيها وما يسمی ب «غروب البنود» التي سوف تسمح تدريجيا لإيران لتنفيذ العمل النووي کجزء من هذا الاتفاق بعد سنوات.
کذلک، النشاطات الخبيثة للنظام الإيراني، بما في ذلک دعمه لحزب الله اللبناني وسوريا بشار الأسد والمتمردين الحوثيين في اليمن، حيث تم مناقشتها في اجتماع منفصل.
خبير في النظام باسم مهدي مطهر نيا يشبّه في (14 أبريل) الوضع بعاصفة وزوبعة، قائلاً إنه ينبغي علينا أن نمسک بقبعتنا لکي لا تطيّرها العاصفة.
يقول صفائي فراهاني، العضو السابق في مجلس شوری النظام (9 أبريل): «من ناحية، مطالب الناس ومن ناحية أخری، لعبة السياسة؛ المعادلة واضحة؛ ولکن عندما يتم رسم الحل الوسط، تصبح هذه المعادلة البسيطة أصعب من أي معادلة ذات المجهولات المتعددة، و إنه ينقل العمل إلی النقطة التي نسمع فيها شعار المتظاهرين لتجاوز الإصلاحيين والاصوليين».
وأما الحرسي جعفري ، قائد قوات الحرس فقد قال: «في الذکری الأربعين من عمر الثورة ، تحشّد أعداء هذه الثورة لضربها من خلال زرع روح اليأس والاحباط».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة