الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمصير الإصلاحيين المزيفين في عاصفة الثورة (حوار مع محمدعلي توحيدي)

مصير الإصلاحيين المزيفين في عاصفة الثورة (حوار مع محمدعلي توحيدي)

0Shares

أجرت قناة الحرية تلفزيون المقاومة الإيرانية أخيرا مقابلة مع السيد محمدعلي توحيدي رئيس لجنة الإصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن إفلاس أصيب به الإصلاحيون جراء انتفاضة الشعب الإيراني. وفيما يلي جوانب منها:


سؤال: لا شک في أنکم سمعتم أن مصطفی تاج‌زاده ـ المساعد السابق لوزارة الداخلية في النظام وممن يسمون بالإصلاحيين ـ رد علی الملا علم الهدی ممثل خامنئي في مشهد والذي کان قد قال «لا تلقوا اللوم علی القائد بسبب مشکلات النظام » وقارن خامنئي بالشاه. وسمعتم تصريحات قدياني بالتأکيد وهو ممن يسمون بالإصلاحيين حيث قارن خامنئي بـ«غوبلز». والقضية المطروحة هي أنهم لم يکونوا يرغبون في الوقوف في وجه خامنئي. ما الذي حدث حيث يتحدون خامنئي بهذا الشکل ويردون عليه ويخاطبونه بهذه العبارات؟
محمدعلي توحيدي:
لقد غيرت التطورات الإيرانية والمشهد السياسي في إيران فيما يتعلق بالنظام والمقاومة والمواطنين الإيرانيين والشعب الإيراني کل شيء.
ونلاحظ هذه الأيام التطوارت في سوريا وأنه کيف تتغير وتتحول الظروف بعد ارتکاب الجريمة الکيمياوية وعلی وجه التحديد أعتقد أن الخاسر الأول والرئيسي هو خامنئي ونظام الملالي في أية حالة من الأحوال. وأؤکد علی هذه النقطة من الناحية السياسية، کما يذعن هؤلاء بذلک عندما يقولون إننا لخاسرون.
وأبعد من ذلک، أنه هزيمة تأريخية وإنسانية عظيمة عندما سرق خميني ـ وعقبه خامنئي ـ هذه الثورة تحت يافطة المستضعفين وقناع الدين، ولکن الآن يقفون بجانب أبشع الديکتاتوريين في القرن هو ليس إلا بشار الأسد السفاح في ارتکاب الجريمة الکيمياوية. وبهذا الفضح العالمي والمجازر المرتکبة بحق الأطفال والنساء وصل النظام إلی هذا المدی من الذل والتخاذل حيث أميط اللثام عن وجهه القذر أمام المرأی العام وفي تأريخ الشعوب العربية والمسلمة.
وفيما يتعلق بالقضية التي طرحتموها لا يختلف الأمر کما تجدر الإشارة إلی نقطتتين:
ـ شعار الموت لخامنئي من قبل مجاهدي خلق تحول الآن إلی شعار شعبي وعام حيث ساد المجتمع وجماهير المواطنين يهتفون في الشوارع بشعار الموت لخامنئي. وعندما يسود هذا الشعار المجتمع ويردده المواطنون في المجتمع فتذعن عناصر کلتا العصابتين بدور خامنئي في الظروف الراهنة، وهذا هو دليل واحد للقضية.
ـ والنقطة الثانية هي أن من يسمون بالإصلاحيين يکاد أن يتم حذفهم من الساحة بشکل کامل. وفي تصريح تاج‌زاده حيث أشرتم إليها، يبدو أنه وجه رسالة خلال تصريحاته قاضية «نحن مقتربون من منعطف تحذف فيه إحدی الحکومتين»، وقصده إحدی العصابتين في النظام أي عصابة خامنئي وعصابة من يسمون بالإصلاحيين، وذلک يعني أنه يذعن بأن إحدی الحکومتين علی وشک الحذف والإنتهاء. ومن المؤکد أن السلطة الرئيسية في قبضة خامنئي.
ويمکن القول إنهم يتابعون هدفين في مناوراتهم:
ـ حفظ أساس النظام حيث أذعنوا بذلک أنفسهم.
ـ تدعيم ظروفهم السيئة والفضيحة (حسب إذعان أحمدي نجاد) من خلال هذه التصريحات والأقوال.


سؤال: أشرتم إلی موضوعين حول الإصلاحيين. أولا إنهم يدعون الوقوف في جانب المواطنين ـ کشعار الموت لولاية الفقيه حيث انتشر إلی کل مکان ـ لتدعيم أوضاعهم وثانيا حفظ النظام. ومن وجهة نظرکم ما هي القضية الرئيسية لهؤلاء ـ الإصلاحيين ـ من بين الموضوعين؟
محمدعلي توحيدي:
قطع الشک باليقين أن صلب الموضوع هو حفظ النظام حتی ولو عندما يسعون إلی تدعيم أوضاع الإصلاحيين ذلک من أجله، لأنهم يظنون أنه يمکن الحفاظ علی النظام وولاية الفقيه من خلال ذلک. و علی الإصلاحيين إعادة إعمارهم والبحث عن حل ثالث. ويجري الکثير من هذه الأقوال والقضايا بينهم. إذا ما هي المسألة الرئيسية؟ ليست المسألة الرئيسية إلا حفظ النظام.


سؤال: شهد الکل أن خامنئي قبل خاتمي لـ8سنوات. کما قبل الآن روحاني ويتعامل معه. والإصلاحيون لا يرغبون في مواجهة سياسات خامنئي بل يوافقونه في إثارة الحروب والإرهاب والقمع الداخلي. لماذا لا يستخدمهم خامنئي في لعبته؟
محمدعلي توحيدي:
ينبغي أن نعود إلی صلب الموضوع أي عاصة الانتفاضة الأخيرة. نعود إلی شعار هتف به في المدن الإيرانية: «أيها الإصلاحي، أيها الأصولي، لقد انتهت لعبتکما». وتحمل عبارة «انتهت لعبتکما» معنی عميقا وليست مجرد کلام. ويعني ذلک أنه لا يعود يجدي فائدة بعدما کان هؤلاء الإصلاحيون قد تلاعبوا منذ 20عاما لاحتيال المواطنين. وبطبيعة الحال کانت المقاومة الإيرانية تکشف عن الطبيعة السياسية لهؤلاء دوما.
في خريف عام 1998 أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا أکد فيه لو کان هؤلاء إصلاحيين، لکان عليهم أن يبتعدوا عن ولاية الفقيه. وفي الحقيقة لقد کشفت هذه اللعبة وأحبطت. وفضلا عن عجزهم في إجابة التطورات الإقليمية والدولية أنهم يذعنون بظروفهم المنهارة والمتدهورة وعجزهم وعدم قدرتهم علی تحريک ساکن أيضا.
إنهم يطلقون علی أنفسهم عنوان الإصلاحي ولکنهم عندما يستولون علی مقاليد السلطة، سرعان ما يغلقون ويجمدون صحيفة تابعة لعصابتهم تشير إلی المجزرة الجماعية للسجناء السياسيين! إذا أنکم لستم إلا جزءا من الفاشية وجانبا من المشروع الأمني لحفظ النظام وليس إلا. إنهم شرکاء ومتورطون في الجريمة الکيمياوية البشعة والشنيعة التي استهجنها واستخف بها العالم. کما يلعنهم الشعب الإيراني قاطبة سواء کانوا في زي الإصلاحيين المزيفين أم في لباس الأصولي المتاجر بالدين. وهذه هي ظروف يعشيها هؤلاء.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة