الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأثر أزمة العملة علی تسارع الإطاحة بنظام الملالي

أثر أزمة العملة علی تسارع الإطاحة بنظام الملالي

0Shares


الإرتفاع الحاد في سعر العملة تسبب في تقلص مفاجئ في القوة الشرائية إلی 40 ٪ خلال الأيام القليلة الماضية. وهذا يعني أن العامل أو الموظف الذي کان يشتري کمية معينة من البضائع مقابل مليون دولار فاليوم يجب أن يدفع مليون و 400 ألف دولار لنفس الکمية من البضائع.
من الواضح أن هذا الوضع سينعکس علی المواطنين المحرومين و مستلمي الرواتب الذين يواجهون عناء وصعوبة في امرار معاشهم کما انهم سيتعرضون إلي مشقات مضاعفة .
إن السبب وراء إضطراب نظام الملالي، الذي يسکب الزيت علي نارغضب وسخط الشعب، هو نتيجة الدعاية المغرضة التي يشنها هذه الايام حول عودة ارتفاع سعر العملة إلی عوامل خارجية مثل تلغرام واختلال الأمن وتآمر الأعداء.
في مجال غرق حکومة روحاني في الوحل لاجل إحتواء سعر العملة وارتفاعها الهائل، وکذلک غضب الناس من الوضع الاقتصادي المرتبک نتيجة حکم الملالي ، يقول ”عزيز أکبريان” ، عضو مجلس شوری الملالي:
“إن الفريق الاقتصادي للدولة غيرمتناسق. واذا شبهنا  الفريق الاقتصادي الحکومي بسيارة، فالأخيرة لا تملک سائقًا ولا اداة الإستدارة ، حرکتها تعتبر بمثابة معجزة! وطبعا هذه الإمور تحتاج الي تنسيق.. الناس لا يثقون في نظام البنک ولابالفريق الاقتصادي للدولة ولا حتی بالبرلمان ، إلي متي نريد أن نبقي مغفلين (إذاعة الثقافة 10 أبريل 2018)
لهذا السبب يری خبراء النظام موضوع استقرار سعر صرف العملة عند 4200 دولار بأنه مناورة خطيرة وصدمة بالنسبة لإقتصاد النظام المنهار، الأمر الذي لن يحل فقط مشکلة من مشاکل الناس، بل سيؤدي إلی السقوط السريع.
وکتب موقع حکومي في مقال له بعنوان “ليس عملياً أن يصبح سعر الدولار4200 تومان ” ، وفقا لما ذکره مهدي بورقاضي ، عضو وفد غرفة التجارة، قائلا:
“يبدو لي أنه يجب ان نوجه صدمة للسلطات وننبهم ، لأنهم لا يهتمون ما إذا کانت هذه الطرق ستقودنا إلی السقوط” (موقع تابناک الحکومي، الذي ينتمي إلی الحرسي رضائي  10 أبريل 2018)
يعتقد علي تاجرنيا، عضو سابق في مجلس شوری الملالي، أن الارتفاع الهائل في سعر العملة الأجنبية يرجع إلی “إنهيارهيکل تشکيلة صناع القرار وکذلک صانعي القرار انفسهم” في حکومة الملا  حسن روحاني ، أن ارتفاع تکلفة العملة يمکن أن “يؤدي إلی عدم الاستقرار في البلاد ويتسبب في سلوک غير عادي”. في الأشهر القليلة الماضية التي “شهدها النظام” ، وقال: “بالتأکيد ، يمکن لهذه القضايا أن تخلق بعض الأزمات والتشوهات في المجتمع ، والتي ، إذا لم يتم إحتواءها ، يمکن أن تسبب ضررا لا يمکن إصلاحه”. (وکالة أنباء ايلنا 10أبريل 2018)
وکتب الموقع الحکومي ”فرارو” في10بريل 2018 في مقال بعنوان “روح المجتمع تحت ضربات حافر الدولار! “،” کبدت هزة ذبذبات العملة ضربة علی عقلية النظام، ويؤکد: “أن استعداد الناس لتحويل العملة المحلية إلی عملة أجنبية ينبغي التحقيق في انقلاب أکبر يسمی بعدم الثقة. أي أن مجتمعنا في وضع لا يمکن التنبؤ فيه بمستقبله. عندما يکون المجتمع بهذا المعنی في حالة اضطراب وعدم يقين ، فإن الناس بالتأکيد لا يتخذون القرارات بشکل عقلاني. عندما تواجه أزمة وجيل من الأزمات ، فإن عقليتک تری دائمًا أن الوضع حرج وغير آمن “.
وکالة انباء إيلنا في10بريل 2018، ايضا ضمن الإعتراف بأن التمييز والفساد والقمع الذي جلبته الحکومة الفاسدة للشعب، أدی إلی انتفاضة ديسمبر 2017، وتقر بالطبيعة المحتملة للتعامل مع هذه المشاکل: “بلا شک ، في حالة إهمال العلاج الأساسي وفي الوقت المناسب ستغتنم الفيروسات الفرصة وتصيب الجروح وتفسدها وسيکون العلاج أکثر صعوبة في هذه المرحلة المعقدة والاکثر صرامة وسيطول لفترة زمنية أطول  وبنفقات اقتصادية اکثر”.
من الواضح أن أزمة تقدير سعر العملة ترجع إلی الأزمات الاقتصادية المتراکمة والغير المحلولة ، والتي أصبحت الآن تشکل تهديدًا خطيرًا علی سلامة نظام الملالي.
وفي وصفه لهذا الوضع، يضيف وزير الدولة، لحکومة الملا حسن روحاني ، قائلاً: “لدينا حوالي 5 ملايين فقير في جميع أنحاء العاصمة طهران التي يبلغ عدد سکانها  12 إلی 13 مليون شخص. لا داعي لأن نثبت وجود اضطراب اجتماعي وأزمة الهوية في طهران والمدن الإيرانية الأخری الواقع هو أن شبابنا متخوفون کثيراً من المستقبل. النقطة الأساسية في خطابي هي أن أصل المشاکل هو “الانحلال الاجتماعي” ؛ ونحن نشهد إنحلالا في الهوية ، والتاريخ ، والمجتمع، والثقافة ، وهکذا.
ابتعاد عن مفهوم  إيران (إقرأ بدلا منه ، عبارة  إبتعاد عن مفهوم ”سلطة الملالي الفاسدين” ) قد أوجد ذلک. “(وکالة إيسنا للأنباء  10 أبريل 2018)

في مثل هذه الحالة، فإن مفهوم “تفتيت هيکل صناعة القرار وصانعيه بانفسهم ” واضح لحل هذه التحديات للحد من أزمة أسعار الصرف(العملة).

تداعيات إنهيار هيکل صانعي القرار هو أن هذا النظام المناهض للشعب و النظام الفاسد عاجز اکثر لاحتواء هذه الأزمات، سيؤدي لا محالة إلی انتفاضة الشعب وإلی الإطاحة بهذا النظام الفاسد والمتخلف.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة