إضراب تجار السوق والکسبة في مدينتي «بانه» و«جوانرود»

قام تجار السوق والکسبة في مدينتي «بانه» بمحافظة کردستان و«جوانرود» بمحافظة کرمانشاه بالإضراب والاحتجاج يوم الأحد 15 ابريل اعتراضا علی غلق المعابر والأسواق الحدودية وارتفاع التعريفات الجمرکية.
ثم انطلق المضربون في «بانه» في مسيرة نحو القائممقامية. وفي عرض رمزي قام أهالي بانه بنشر موائد خالية في شوارع المدينة للاحتجاج علی حالتهم المعيشية المتدهورة وصعوبة مزاولة أعمالهم. وخلال هذه الاحتجاجات تم تأديب أحد عناصر مخابرات النظام الذي قام باطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وأغلق نظام الملالي المعابر الحدودية التي هي مصدر الرزق الوحيد للعتالين المحرومين ويمارس الضغط عليهم بهدف ابتزازهم کلما أمکن. مما أدی هذا الوضع إلی الرکود والبطالة لأعداد کبيرة من المواطنين.
وتأتي هذه الحالة في وقت لا توجد فيه أية أرضية للعمل في هذه المناطق بسبب تدمير الصناعات واقتصاد البلاد وأن شريحة واسعة من المواطنين يحصلون علی معاشهم عبر مزاولة عمل «العتالين» أو تجارة الخردة (التجزئة). وهناک أکثر من 68 ألف عتال يعملون في المحافظات الحدودية بينهم أطفال بأعمار 10 أعوام وحتی النساء والرجال الطاعنين في السن وطلاب الجامعات وخريجون جامعيون حسب اعتراف مسؤولي النظام. هؤلاء يحصلون في کل وجبة من حمل الشحنات علی مبالغ تتراوح بين 30 و 50 ألف تومان (5-9 دولار) فقط فيما يخاطرون بحياتهم بما في ذلک اطلاق عناصر الحرس وقوات الحدود النار عليهم والسقوط من الجبل والتجمد في الصقيع ومواجهة الانهيار الثلجي.