السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيدعوة القمة لقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع طهران

دعوة القمة لقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع طهران

0Shares

د أسامة مهدي

   

 

إيلاف من لندن: فيما تبحث القمة العربية في الظهران السعودية اليوم خطورة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، فقد انطلقت دعوة لقطع دول القمة للعلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام الإيراني، محذرة من أنه کلما استمرّ هذا النظام في السلطة فسيتصاعد الارهاب والقتل والمذابح وتصدير الحروب الطائفية إلی دول المنطقة.

وعشية اجتماع القمة العربية فی المملکة العربیة السعودیة، قال سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في تصريح صحافي حول مواجهة تدخلات نظام طهران في المنطقة، وأرسل نصه إلی “إيلاف” الاحد، إن الوضع الذي نشهده من تدخلات النظام الإيراني وتصدیره الحروب والإرهاب إلی الدول الأخری هي من طبيعة هذا النظام، حيث انه وخلال أربعة عقود مضت أثبت لجمیع دول المنطقة أنه لا یمکن اقامة علاقات الصداقة والاخوة مبنیة علی الأسس الانسانية مع هذا النظام.

 

تدخلات إيران في شؤون الدول العربية سافرة

 

وأشار قائلاً إلی “ان السبب هو أن نظام ولاية الفقيه لا یعترف بالحدود الجغرافیة، وهذا ما اعلنه خامنئي (المرشد الاعلی الإيراني) رسميا بأنه لا يعترف بالحدود الجغرافية وحتی في اسم قوات الحرس (الثوري) لم تتم الإشارة إلی اسم إيران، لأن اسم هذه المجموعة “قوات حرس الثورة الإسلامیة” وهذا معناه أن واجب هذه القوة العسکریة لاینحصر بداخل إيران، وانما تم تشکيلها من أجل التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخری”.

وأضاف المسؤول القضائي إلی أنّه من هنا تأتي سياسة التدخلات السافرة في شؤون الدول الاخری وسياسة تصدير الحروب والارهاب من قبل حکام إيران إلی الدول المختلفة، وهذه سياسة بني هذا النظام علی أساسها.

وقال مستدرکا “لکن أبناء الشعب الإيراني في انتفاضاتهم المستمرة خلال الاشهر الأخیرة عبروا عن رفضهم التام لهذا النظام بکل أرکانه واجنحته ونادوا بشعارات الموت لخامنئي والموت لروحاني (الرئيس الإيراني)، کما أنهم رفضوا وأدانوا سیاسة نظام ولایة الفقیه للتدخل في شؤون البلدان الأخری”.

 

قطع العلاقات مع سلطات طهران

 

واوضح انه هنا “نصل إلی نقطة يتوجب فيها الاعتراف رسميًا بحق الشعب الإيراني من اجل اسقاط هذا النظام وکذلک الاعتراف بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” لأنه المعبر عن طموحات الشعب الإیراني، ولانه يعتبر الممثل الدیمقراطي الحقيقي لهذا الشعب ويسعی لتحقيق مطالبهم وتطلعاتهم”.

وزاد قائلا “إذن من أجل قطع أيدي نظام طهران وانهاء تدخلاته السافرة في دول المنطقة من الواجب علی الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية اتخاذ اجراءات حاسمة وحازمة من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية معه”.. داعيًا الغرب إلی توسيع مجال العقوبات حتی تشمل القطاعين النفطي والمصرفي، وبالإضافة إلی ذلک یجب إخراج قوات الحرس والمليشيات الطائفية التي تأتمر بأمر الولي الفقيه من مختلف بلدان المنطقة.

وفی معرض شرحه للآلیة التی یجب اتباعها من أجل الوصول إلی هذا الهدف، قال زاهدي “إن الشعوب التي عانت من ظلم هذا النظام خلال هذه العقود والدول التي تم استهدافها من قبله يجب أن تتوحد جميعا”.

 

مصالح مشترکة

 

وأشار إلی أنّ للدول العربية وللشعب والمقاومة الإيرانية مصالح مشترکة وعدوًا مشترکاً. هذه الحالة تخلق أرضية مناسبة من أجل التعاون والعمل المشترک، وهذا هو الأمر الذي یبثّ الرعب والخوف في صفوف النظام الحاکم في إيران، فأربعة عقود من تجربة النظام الإيراني کافية للتجربة ودفع الثمن وأصبح من الواضح بمکان أنه کلما استمرّ هذا النظام في السلطة فسيستمر الارهاب والقتل والمذابح وتصدير الحروب الطائفية إلی الدول الأخری، لأن نظام ولاية الفقيه يريد فرض سيطرته علی الدول العربية والاسلامية المختلفة.

وشدد علی انه لا یوجد هنا أي نوع من الحیاد حیال هذا النظام فسیاسة المهادنة والاسترضاء معه فشلت نهائیًا بعد أربعة عقود ولذلک من الضروري فیجب استخدام الحسم ولغة الحزم والقوة التي تعتبر اللغة الوحیدة التي یفهمها هذا النظام.

 

دعوة لمساعدة الشعب الإيراني علی إسقاط نظامه

 

وبين رئیس لجنة القضاء في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في الختام أن أبناء الشعب الإيراني خلال انتفاضتهم العظيمة أدخلوا نظام طهران في أزمات عمیقة لا علاج لها، ولذلک فإن علی الدول العربية والاسلامية الادراک بأن الوقت قد حان لدعم الشعب الإيراني حتی يتمکن من اسقاط هذا النظام وبناء إيران حرة ديمقراطية مسالمة تعیش مع جیرانها ومختلف دول المنطقة وبالأخوة المودة والسلام.

ولدی افتتاح القمة العربية في وقت سابق اليوم، ندد العاهل السعودي الملک سلمان بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وبقرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأميرکية في إسرائيل إلی القدس.

وقال الملک سلمان أمام قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية، “نجدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية”. کما رفض محاولات إيران “العدائية الرامية إلی زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلک من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاک صارخ لمبادئ القانون الدولي”.

وعبر العاهل السعودي في کلمته عن “استنکارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميرکية المتعلق بالقدس”، مضيفًا “نؤکد علی ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية”.

يشار إلی أنّ ملف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية قد احتل صدارة اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي انعقدت في الظهران الخميس الماضي للتحضير للقمة العربية.

وأکد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “ملف التدخلات الإيرانية يشغل العرب جميعاً، وهو من الأمور التي تتعامل معها المنظومة العربية بأعلی درجات اليقظة والانتباه”.

ومن جهتها، دانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واستنکرت في الوقت نفسه التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة