الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالماستنفار وارتباک بين مليشيات إيران مع اقتراب الضربة الأمريکية بسوريا

استنفار وارتباک بين مليشيات إيران مع اقتراب الضربة الأمريکية بسوريا

0Shares

شهد المدن الخاضعة للنظام السوري والمعبأة بالمليشيات الإيرانية حالة استنفار قصوی، مع تصاعد التهديدات الأمريکية بشن ضربات جوية علی سوريا ردا علی ما تقول واشنطن إنه هجوم کيماوي نفذه الرئيس السوري بشار الأسد علی مدينة دوما بغوطة دمشق.

ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مرکز معارض) فإن أوامر صدرت من النظام السوري بحالة الاستنفار في کافة القواعد والمطارات العسکرية، والمواقع المتمرکزة فيها المليشيات الأجنبية الموالية لإيران؛ تحسبا لضربت محتملة.

وشملت حالة الاستنفار بشکل خاص العاصمة دمشق ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور، وهي المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني.

کما تحدثت وسائل إعلام عن أن قوات سورية ومليشيات إيرانية انتقلت من جبل عزان جنوب حلب إلی مناطق سکنية لتختبئ وسط المدنيين، وذلک بعد مقتل 7 عسکريين إيرانيين في القصف الذي طال مطار التيفور العسکري بحمص فجر الإثنين الماضي.

 

البحث عن الأسد

وکثرت التکهنات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في حالة الاستنفار الحالية، فقد توقع البعض بأن الأسد توجه مع عائلته إلی العاصمة الإيرانية طهران، غير أن وکالة “سبوتنيک” الروسية نفت ذلک نقلا عن مصادرها بسوريا، مشيرة إلی أن الأسد التقی مساء أمس الثلاثاء عائلات المخطوفين بدمشق.

وتعد قاعدتا حميميم وطرطوس الروسيتان العسکريتان المحصنتان مکانين آمنين ليس من المستبعد أن يلجأ إليهما بشار الأسد حال تنفيذ هجوم کبير علی دمشق.

في المقابل قال السفير الأمريکي السابق في سوريا، روبرت فورد، إن المخابرات الأمريکية لا تعرف مکان بشار الأسد.

وأضاف في مقابلة مع شبکة “سي إن إن” الأمريکية، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستشن ضربات جوية ضد النظام السوري قريبا، غير أنه نفی أن يکون هدفها إسقاط بشار الأسد ذاته.

وأرجع ذلک لسببين، الأول أن واشنطن لا تعرف مکان الأسد بالتحديد، والثاني أن إسقاط الأسد سيفتح باب مواجهة جديد بين الولايات المتحدة وروسيا.

وعلی هذا اعتبر تلک الضربات الجوية المتوقعة “رسالة” للأسد بأن أمريکا “لا تمزح”، وتجبره علی التفکير أکثر من مرة قبل استخدام الأسلحة الکيماوية، علی حد قوله.

 


الأسد في قاعدة حميميم مع بوتين خلال زيارة سابقة للأخير

 

کتيبة الرضوان

ونقلت وسائل إعلام عن ناشطين سوريين معارضين أن عشرات من عناصر کتيبة الرضوان التابعة لمليشيا حزب الله انتقلوا من ريف حمص إلی القلمون غربي دمشق؛ تحسبا للضربات الأمريکية.

ويبدو أن هذه العناصر کانت متواجدة بمحيط مطار التيفور الذي تعرض لضربات عسکرية، وسقط فيه 7 عسکريين إيرانيين قتلی.

وکتيبة الرضوان توصف بأنها قوات “النخبة” بمليشيا حزب الله؛ کونها الأکثر تدريبا وسرية، وتنتشر في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية في بيروت، وتتولی حراسة القادة الکبار بالحزب ومنشآته.

ويقول محللون إن حزب الله ينزل هؤلاء العناصر إلی القتال فقط في معارک خاصة، وتکلف بمهام يعجز الآخرون عن أدائها في لبنان وسوريا وغيرهما.

واتخذت اسمها “رضوان” من لقب القيادي في مليشيا حزب الله عماد مغنية (الحاج رضوان) الذي کان مسؤولا عن العمليات الهجومية للحزب في لبنان، وقتل عام 2008 في سوريا.

 


مليشيات إيران لحماية نظام الأسد

ويأتي هذا وسط تصاعد التهديدات بين کل من الولايات المتحدة وروسيا.

فقد هدد الجنرال فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، بأن أي هجوم أمريکي علی سوريا “لن يمر دون رد”.

وجاء ذلک تعقيبا علی تصريح للرئيس الأمريکي دونالد ترامب بأن الهجوم الکيماوي الذي يتهم النظام السوري بشنه علی مدينة دوما “سيتم مقابلته بالقوة”.

وخلال اجتماعه مع قادة عسکريين، أشار ترامب إلی أنهم يتخذون قرارا بشأن الرد علی هذا الهجوم سيُتخذ خلال ساعات.
ووجه قبل دقائق الرئيس الأمريکي (دونالد ترامب) رسالة شديدة اللهجة إلی روسيا، بعد تهديد الأخيرة بإسقاط الصواريخ الأمريکية التي ستستهدف نظام الأسد.

وقال ترامب في تغريدة علی تويتر: “روسيا تتوعد بإسقاط الصواريخ الأمريکية، يجب علی روسيا الاستعداد للصواريخ التي ستنهال علی سوريا، لأنها ستکون صواريخ جديدة وذکية”.

وأضاف “لا يجب أن تکونوا شرکاء لمن يقتل شعبه بالغاز، الحيوان الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلک”.

 

نقلا عن العين الإخبارية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة