ارتفاع عدد قتلی النظام الإيراني بقصف مطار التيفور بحمص لـ7

کشفت وسائل إعلام إيرانية أن عدد القتلی العسکريين الإيرانيين بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار التيفور السوري صباح الاثنين بلغ 7 عناصر بينهم مهدي دهقان يزدلي، العقيد في القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني والمتخصص في “الدرون” والطائرات المسيرة.

أما القتلی الآخرون فهم سيد عمار موسوي من منتسبي الحرس الثوري بقاعدة الأهواز، وأکبر زوار جنتي من منتسبي الحرس الثوري، ومهدي لطفي نياسر القيادي في ميليشيات الباسيج في قم.

کما قتل کل من الملازم بالحرس الثوري بقاعدة “أنصار الرضا” في محافظة خراسان الجنوبية، بالإضافة إلی حامد رضائي من طهران، وحجة الله نوتشمي، من محافظة غلستان، شمال البلاد.

وأفادت وکالات أن مهدي لطفي نياسر هو شقيق رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية في محافظة قم.

 

وذکرت وکالة “تسنيم” الإيرانية أن جثث الإيرانيين الذين وصفوا بأنهم مستشارون عسکريون نقلت جوا إلی إيران وستقام جنازاتهم في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

وکانت تقارير إعلامية إيرانية سابقة تحدثت عن مقتل أربعة عسکريين في الضربة، بينما من المرجح أن يکون عدد القتلی الآخرين من بين الميليشيات الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني حيث سقط 14 قتيلا أثناء غارات إسرائيلية خلال الساعات الأولی من صباح الاثنين علی مطار التيفور والقاعدة العسکرية المعروفة باسم التياس التي تقع بين مدينتي حمص وتدمر.
متخصص الدرون

هذا ونقلت وکالة “مهر” الإيرانية عن مسؤول بالحرس الثوري أن العقيد مهدي دهقان يزدلي وهو ضابط بوحدة الطائرات غير المسيرة التابعة للقوة الجوية التابعة للحرس الثوري، کان قد أرسل بمهمة إلی سوريا وهو من المحاربين القدامی ومن مقاتلي الحرب الإيرانية – العراقية بالثمانينيات.

 

وهذا ورجحت تقارير إعلامية أن إسرائيل استهدفت طائرات إيرانية درون وأجهزة رادار متطورة تابعة للحرس الثوري في مطار التيفور الذي يعد عملياً من أکبر القواعد الجوية الإيرانية في سوريا.

وفي فبراير الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو للحظة رصد وإسقاط طائرة الدرون الإيرانية، بغارات نفذتها إسرائيل في العمق السوري، ورد عليها الجانب السوري، ما أدی إلی إصابة طائرة أف 16 إسرائيلية وسقوطها، ونجاة طياريها.

يذکر أن إيران أعلنت عدة مرات أنها استخدمت الطائرات من دون طيار خلال معارکها ضد المعارضة السورية، حيث بث التلفزيون الرسمي الإيراني، في يونيو/ حزيران 2016، تقريرا يؤکد أن القوات الإيرانية تستعمل طائرات حربية بدون طيار في أرض المعرکة.

ويزعم الحرس الثوري الإيراني أن جهزه للتصنيع العسکري قد طور طائرات بدون طيار من نماذج “أبابيل” و”مهاجر” و”صهد” بسبب الحظر الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة الأميرکية والأمم المتحدة حول شراء أسلحة أجنبية.

طائرة من دون طيار ايرانية تستخدم في سوريا (وکالة مشرق الايرانية)

وفي فبراير 2016، نشرت دورية “فورين بوليسي” تقريرا تشير فيه إلی دلائل بمشارکة سلاح الجو الإيراني في سوريا، حيث نُشرت صور تُظهر طائرات إيرانية بدون طيار، ونقلت عن خبراء في شؤون التسليح، تأکيدهم علی هذه المعطيات بعد مقارنة صور ولقطات للحرس الثوري، تتضمن طائرات إيرانية بدون طيار من بينها لقطتان لقصف أهداف جنوب حلب.

ويقول خبراء عسکريون إيرانيون إن هذه الطائرات هي وسائل مراقبة تستعملها إيران للحصول علی معلومات حول مواقع المعارضة وتقدمها إلی قوات الحرس الثوري أو جيش النظام السوري من خلال نقل فيديوهات من خلال البث المباشر، من أجل القصف الدقيق للمواقع المستهدفة التي غالبا ما تکون في الأحياء المکتظة بالسکان وتقتل المدنيين.

وفي أواخر م 2015، بث التلفزيون الرسمي الإيراني فيديو يظهر طائرة حربية إيرانية بدون طيار خلال تحليق تجريبي في سوريا. ويظهر الفيديو اتجاه الصاروخ الذي تطلقه الطائرة وانفجاره.