الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرئيس وزراء للعراق بتوجيه من طهران

رئيس وزراء للعراق بتوجيه من طهران

0Shares

 
بقلم:مثنی الجادرجي

 

 

بعد أن تراجع الدور الايراني في سوريا و صار ثانويا بعد تعاظم الدور الروسي و تمکنه من الاخذ بزمام المبادرة و نجاحه في فرض الکثير من أفکاره و طروحاته، فإن طهران التي باتت تنظر بقلق لذلک خصوصا بعد أن تلقت ضربة موجعة جدا علی أثر الانتفاضة الشعبية الاخيرة والتي کانت تدعو بکل وضوح لإنهاء التدخلات الايرانية في المنطقة، فإن المساعي الايرانية قائمة علی قدم و ساق من أجل الحيلولة مسبقا لتقي ضربة غير متوقعة علی أثر الانتخابات العراقية المزمع إجراءها في اواسط شهر أيار القادم.
ماقامت بتداوله اوساط من داخل البيت الشيعي من أنباء بشأن”قرار إيراني حاسم”، بأن تذهب رئاسة الوزراء والمناصب الهامة في الدولة بعد الانتخابات القادمة للموثوق بولائهم الکامل لطهران، في ظل إشتداد المنافسة علی المناصب و النفوذ في العراق بين الشخصيات الشيعية وعودة قوی عربية بقوة إلی الساحة العراقية. ويطرح في هذا السياق اسم زعيم منظمة بدر هادي العامري کـ”مرشح رئيس”، في مواجهة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي غير المضمون لدی إيران بسبب ما يظهره من سمات اعتدال وسعي لإدخال نوع من التوازن علی علاقات العراق مع باقي بلدان الإقليم.
هادي العامري الذي لايخفي ولاءه الاستثنائي لنظام ولاية الفقيه وکونه أحد جنود الولي الفقيه خصوصا وإن له ماض يشار له بالبنان في المشارکة ضمن تشکيلات الحرس الثوري الايراني لمقاتلة الجيش العراقي أثناء حرب الاعوام الثمانية بين إيران و العراق، ويعتبر من أکثر المزايدين علی الولاء لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولمرشده الاعلی، فإن إختياره کرئيس لوزراء العراق، يعني إعلان العراق منطقة نفوذ إيرانية 100٪، و إطلاق رصاصة الرحمة علی کل المحاولات و المساعي المبذولة من أجل المحافظة علی سيادة العراق و إستقلاله، وهذا يأتي في وقت يشهد فيه النظام الايراني أوضاعا صعبة في الداخل الی الحد الذي صار فيه الحديث عن إحتمال إندلاع مجدد للإنتفاضة بحيث يردي بکل شئ وقبل ذلک هناک مساع جارية علی قدم و ساق للإعتراف رسميا بالمقاومة الايرانية، مطروحا بقوة، وهو مايرعب طهران ولذلک فإن ممارسة إيران لضغوط إستثنائية من أجل جعل الانتخابات تسير بسياق يصب في صالحها، جارية وهناک الکثير من الاحتمالات لتدخلات مشبوهة في الانتخابات ولاسيما من حيث تزوير و تحريف نتائجها خصوصا وإ للنظام الايراني و الحرس الثوري تحديدا خبرة واسعة بهذا الصدد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة