الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن ملحمة الأمس حتی انتفاضة اليوم

من ملحمة الأمس حتی انتفاضة اليوم

0Shares


بقلم:هدی مرشدي


مضی سبعة أعوام علی ملحمة مخيم أشرف عام ٢٠١١

 

فجر 8أبريل / نيسان من عام ٢٠١١ عندما بدأ الهجوم الدموي والوحشي لمرتزقة ولاية الفقيه بعد حياکة المؤامرات والتواطئات المشينة ضد مجاهدي خلق الساکنين في مخيم أشرف.  جريمتهم کانت فقط الوقوف والدفاع عن کرامة شعب في مواجهة دکتاتورية ولاية الفقيه وفي ذاک اليوم کان العالم شاهدا علی هذا الهجوم وکانت بعض الدول علی علم به ولکنهم أثروا السکوت. سياسة الهجوم علی مخيم أشرف کانت من أجل فتح الطريق أمام نظام الملالي لاحتلال الدول واشعال الحروب فيها وانتهاک سيادتها.
قالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في نفس تلک الايام: “من لا يعرف أنه لو لم يکن الخميني وولاية فقيهه تحت عنوان الشيعة، فإن العالم لم يکن ليواجه علی الإطلاق ظاهرة داعش والخلافة، التي هي نتيجة مباشرة للفاشية الدينية، و الخميني کان هو المؤسس والمنشأ والمبادر لها”.
في ذاک اليوم في مخيم أشرف کانت (آسيه) إحدی النسوة البطلات التي حذرت العالم ونبهته من خلال عدسة کاميرتها الصغيرة بأن اختيار موقف السکوت حيال هذه الجريمة هو جريمة بحد ذاتها.
من خلال تلک الافلام نفسها انطلق الدعم الحميم والحار من قبل الشرفاء العرب وغير العرب لفضح جرائم هذا النظام وأفعاله المشينة.
آسية في ذلک اليوم قالت لصديقاتها : ” أريد اليوم أخذ الافلام لکي تمتلأ أيدينا بالوثائق التي تفضح کل هذه الجرائم …” وهذا ما تحقق فعلا.أکثر المشاهد القاسية لقتل المجاهدين تم تصويرها ونشرها من افلام هذه الکاميرا والمثير للدهشة أن آسيه قد صورت قاتلها فمن الممکن أنها أرادت بهذه الحرکة أن تدب الرعب والخوف في قلب عدوها بأن المرأة الإيرانية لا تخشی الموت ومستعدة من أجل الدفاع عن کرامتها وحريتها لدفع أي ثمن حتی لو کان الوقوف بيد خالية وکاميرا صغيرة في مواجهة المرتزقة المسلحين.
اليوم نفس جيل آسيه مستمر في شوارع طهران وبقية المدن الإيرانية يطلقون شعارات الموت لخامنئي دون أي خوف أو وجل . تلک المرأة في مدينة همدان التي وقفت أمام أعين مرتزقة الخامنئي المسلحين ونادت بشعار الموت لخامنئي.
وکما جاء في حديث السيدة مريم رجوي حول هذه المرأة التي خاطرت بنفسها امام مرتزقة الخامنئي : ” المرأة الشجاعة التي وقفت علی بعد متر واحد من قوات الحرس و ضباط الأمن ووضعت عينها أمام أعينهم وصرخت بکل ما تملک من قوة : الموت لخامنئي ، لا نعلم اسم تلک المرأة ولکن في تلک اللحظة التي صرخت بها کان اسمها إيران ” .
الحقيقة هي أنه من وجهة نظر نظام ولاية الفقية کان المجاهدون وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية علی الدوام عبارة عن ظاهرة . الملالي الحاکمون في کل انتفاضة يسمعون صوت مجاهدي خلق وجيش الحرية وصوت المقاومة الإيرانية الذين سينهون حکم ولاية الفقيه.
واليوم يقع علی عاتق جيل الشباب، وخاصة النساء الإيرانيات، مواصلة هذه الانتفاضة بعد الدماء التي سالت في مخيم أشرف عن طريق سحق معاقل الاصولية والرجعية ومعرکة مراکز الثورة حتی يصبحوا رسلا للنصر و الربيع الحقيقي.
الآن انتفض النساء والشباب الإيرانيون الشجعان غير سائلين بالثمن الذي سيدفعوه وصرخوا في کل زقاق وشارع وحي الموت لخامنئي والموت لروحاني والموت للدکتاتور .
أنهم يرفضون هذا النظام المتخلف العائد للقرون الوسطی بشکل تام. يجب دعم هذه الانتفاضة العظيمة وکما أن ثباتهم وصمودهم يجب أن يحظی بکل الاحترام والتقدير.
يتوجب علی جميع الحکومات والدول والسلطات والجهات الاعتراف رسميا بهذه المقاومة حتی يقوم الشعب الإيراني ومقاومة المنظمة بدفن نظام ولاية الفقيه ومواراته التراب إلی الأبد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة