الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام تلاحقه اللعنات و تحاصره الازمات

نظام تلاحقه اللعنات و تحاصره الازمات

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي


يثير نظام الملالي الکثير من السخرية و الاستهزاء عندما يوحي بأنه ممسک بزمام الامور و أن الامور تجري بصورة طبيعية في إيران، لکنه وفي نفس الوقت يعترف بمناسبة الذکری الـ 39 علی تأسيسه لجهاز الحرس الثوري القمعي الارهابي، بأن النظام” تعرض اليوم بشدة للتهديد والهجوم من قبل القوی العالمية واعداء الوطن”، کما جاء في بيان صادر بهذا الصدد، والمثير للضحک و الاستهزاء معا إن البيان قد إتهم لبيان أعداء النظام، بالسعی للترويج بعدم فاعلية النظام فی حل المشاکل الداخلية، وخلق الهوة بين الجماهير الإيرانية لاسيما الشباب والنظام، وخلق التحدی أمام نفوذه الاقليمی وعمقه الاستراتيجی، والسعی لاضعاف قدرات البلاد الدفاعية، وکأن النظام قد قام بحل المشاکل التي يعاني منها الشعب و التي تتضاعف عاما بعد عام بإعتراف قادة النظام أنفسهم ولاتجد لها حلا بسبب صرف أموال الشعب الايراني علی مغامرات و مخططات النظام العدوانية في الداخل و في المنطقة و العالم.
نظام الملالي المکروه الی أبعد حد من جانب الشعب الايراني و يلعنه ليل نهار و يناضل دونما ملل أو کلل جنبا الی جنب مع المقاومة الايرانية من أجل إسقاطه، فإنه محاصر أيضا بالازمات العميقة التي نجمت عن سياساته العدوانية التي تمنح الاولوية للأجهزة القمعية و الصرف الباذخ عليها کما تعطي الاولوية أيضا لتدخلاتها في المنطقة و الصرف علی العملاء المأجورية لها من أموال الشعب الايراني.
نظام الملالي وطوال حکمه القمعي التعسفي الکئيب و الذي سرق الضحکة و الفرح و السعادة من الشعب الايراني و جعلهم في أتعس حالة و يعانون من أوضاع متردية من مختلف النواحي، واجه و يواجه رفضا و مقاومة عنيفة و ضارية من جانب المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، وإن فضح و کشف مخططاته الخبيثة و المشبوهة و نشر کم هائل من المستندات و الوثائق الرسمية التي تبين ماهيته العدوانية، جعلت العالم کله علی إطلاع کامل به ومن دون شک فإن محاولاته غير المجدية من أجل التغطية علی حقيقته البشعة و الرديئة لم يعد هناک من أحد يأخذ و يصدق بها، إذ صار العالم کله مقتنع و مصدق بما تطرحه المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق بل إنها صارت المصدر الوحيد الذي يثق به العالم بعد إتضاح مدی کذب و خداع النظام مساعيه من أجل اللف و الدوران لإخفاء الحقيقة.
نظام تلاحقه اللعنات ليل نهار و تحاصره الازمات من کل جانب، لم يعد کسابق عهده بل إنه قد فقد قدرته علی الوقوف علی قدمين بثبات فهو ومن أثر الاوضاع الوخيمة و ماآل إليه أمره بسبب منها يترنح ذات اليمين و ذات الشمال بإنتظار اللحظة التي ينهار و يسقط فيها و يتخلص العالم کله من شره.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة