الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفي خضم إحتجاجات الاهوازيين

في خضم إحتجاجات الاهوازيين

0Shares


بقلم :  عبدالله جابر


إحتجاجات أهالي الاهواز التي دخلت أسبوعها الثاني، والتي تشکل هي الاخری مشکلة و مأزقا جديدا لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يسعی دائما عبر نهج الهروب للأمام تخطي و تجاوز مشاکله و أزماته، لکن هذه الاحتجاجات التي تعکس مشکلة لها وجود ملموس علی أرض الواقع لايمکن تخطيه من الملفت للنظر إن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق التي تشکل عمودها الفقري، قد تصديا لهذه المشکلة و وضعا لها حلا مثاليا عبر إطار إيران تسع و تحتوي الجميع دونما تفرقة.
منظمة مجاهدي خلق عندما تم طرحها کبديل سياسي ـ فکري للنظام الايراني، فإن ذلک لم يأت إعتباطا او من حسابات و منطلقات فوقية مفروضة لاعلاقة لها بالواقع وانما جاء من صميم الواقع، وهي عندما تدلي برأيها في کل قضية تتعلق بإيران و تطرح وجهة نظرها بشأن التصدي لمعالجة تلک القضية، فإنها بذلک تؤکد علی إنها تمتلک برنامجا سياسيا ـ فکرية و رؤية شاملة لکل مايتعلق بالمشهد الايراني، ولهذا السبب بشکل خاص الی جانب اسباب اخری بشکل عام، کان خوف و رعب النظام  من هذه المنظمة.
قضية الاقليات العرقية و الدينية في إيران، والتي هي من القضايا بالغة الحساسية لم يجرؤ لا النظام الملکي السابق و لا النظام الحالي علی التصدي لها و معالجتها بما يخدم مصلحة تلک الاقليات بشکل خاص و مصلحة الشعب الايراني و ضمانة التعايش السلمي بين مکوناته و أطيافه بشکل عام،  وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي تأسس في شهر حزيران1981، والذي تشکل منظمة مجاهدي خلق إحدی أهم مکوناته، تم التأکيد في برنامجه العام علی قضية الاقليات العرقية و الدينية، کما جاء في الفصل الخامس من هذا البرنامج:” من البديهي أن ديمومة الوحدة الوطنية والسيادة الوطنيه مربوطة بتحقيق حقوق جميع المکونات المشکلة للوطن.
إذن الحکم الذاتي الداخلي الذي يعني إزالة الاضطهاد المزدوج من جميع الأفرع والتنوعات الوطنية في البلاد وتحقيق جميع الحقوق والحريات الثقافية والاجتماعية والسياسية لهم في إطار الوحدة والسيادة وتوحد البلد غير القابل للتقسيم. الحکومة المؤقتة للجمهورية الديمقراطية الإسلامية ستبذل جهدها من خلال تحقيق حقوق القوميات (علی سبيل المثال کردستان) أن تکرس هذه الشعوب کأجزاء من الجسم الوطني التقدمي لکافة أبناء الشعب الإيراني، وأن تخرج الإثنين من التناقض مع بعض إلی الأبد”، ولم يکن ماجاء في هذا البرنامج مجرد کلام للإستهلاک المحلي او من أجل تحقيق أهداف وغايات محددة، ذلک إنه قد تمت المصادقة بإجماع الأصوات علی مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للحکم الذاتي لکردستان إيران في 8 نوفمبر/تشرين الثاني1983. وتمت المصادقة عليه في المجلس الوطني حول کردستان بشکل خاص ومضمونه جار لجميع القوميات الاخری وبذلک فإن المقاومة الايرانية تبرز مرة أخری کبديل منطقي يتصدی و يتعامل مع المشاکل و القضايا القائمة في إيران بصدر رحب و حس عال بالمسؤولية ولذلک فإن الامال الحقيقية لإيران المستقبل معقودة علی هذا المجلس.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة