تنبأ مراسل قناة (العالم) الناطقة باللغة العربية التابعة للنظام الإيراني في سوريا (حسين مرتضی) بحدوث ما أسماها “مفاجآت” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق وذلک قبل ساعات من ارتکاب طائرات ميليشيا نظام الأسد لمجزرة الکيماوي في المدينة التي راح ضحيتها قرابة الـ180 مدنياً جلهم أطفال ونساء إضافة إلی 1000 حالة اختناق في حصيلة أولية نشرها تباعاً المکتب الإعلامي للدفاع المدني.
وظهر (مرتضی) في تسجيل مصور وهو يقف علی مشارف مدينة دوما مبدياً سعادته لرؤية الصواريخ والقذائف التي کانت تتساقط خلفه علی الأحياء السکنية في المدينة التي تحوي أکثر من 100 ألف مدني.
وقال “الاقتحام الکبير لم يبدأ بعد، والقصة أکبر من الدخول البري، وما سيشاهدونه لم يتوقعوه أبدا” وأضاف “هناک شيء سيرونه أول مرة”، في إشارة مباشرة إلی أن النظام يحضر شيئا کبيرا لأهالي دوما الذي توعدهم (مرتضی) في التسجيل ذاته بأنهم لن يجدوا باصات تنقلهم إلی الشمال السوري، بحسب تعبيره.
ويعتبر (مرتضی) أحد أبرز الوجوه الإعلامية التابعة لإيران ونظام الأسد التي تتشفی بمقتل الشعب السوري وتهجيره وهو يقوم بتوثيق ذلک علی الدوام وينشره علی مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتبط اسمه في کل عملية تهجير جرت علی المناطق المحررة في سوريا.
وشهدت مدينة دوما مساء (السبت) مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين ومئات المصابين في حصيلة أولية نشرها الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وقال مراسل أورينت في المدينة محمد عبدالرحمن، إن أعداد الضحايا قابلة للارتفاع وأن هناک عدد من المدنيين لم تتمکن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.
ونشرت تنسيقية مدينة دوما مقطع فيديو يظهر عشرات القتلی الذين قضوا نتيجة قصف ميليشيا النظام لمنازل المدنيين بالغازات السامة.
وتبين الصور ظهور حالات تسمم علی الأطفال والنساء الذين فارقوا الحياة نتيجة استنشاق الغازات السامة في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن تقديم أي نوع من المساعدة نتيجة القصف المستمر وتدمير أغلب النقاط الطبية في المدينة المحاصرة منذ سنوات.
