الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام غير جدير بحکم الشعب الايراني

نظام غير جدير بحکم الشعب الايراني

0Shares


بقلم:علاء کامل شبيب

 

إستمرار التظاهرات الغاضبة لأهالي مدينة الاهواز لعدة أيام إحتجاجا علی البرنامج المشبوه الذي بثه تلفزين النظام و ترديدهم شعار ضد سياسة القمع الهمجي والطائفي والعنصري لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يأتي کدليل جديد من الواقع علی عدم جدارة هذا النظام المشبوه أن يحکم الشعب الايراني، فهو يفرق بدلا من أن يجمع الشعب في بوتقة و صف واحد و يزرع الحزازات و الفتن بدلا من أن يقطع دابرها.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الدي يواجه سلسلة من الازمات السياسية و الفکرية و الاقتصادية الحادة ولايعرف لغة أو اسلوبا للتعامل به مع الشعب الايراني سوی لغة القمع و الاعتقالات و التعذيب و الاعدامات، معروف أيضا بلغته و اسلوبه العنجهي الملئ غطرسة و کبرياء فارغ، وإن سماحه ببث برامج طالما إستهدفت أعراق و طوائف الشعب الايراني، صارت واحدة من الظواهر المألوفة لدی هذا النظام من کثرة تکرارها، فقبل الاهوازيون کان هناک الآذريون و البختياريون و غيرهم، وهذا مايؤکد حقيقة الطابع الطائفي العنصري المتغطرس لهذا النظام ومن إنه يعادي جميع مکونات الشعب الايراني دونما إستثناء.
الاحداث و التطورات الجارية في الاهواز و في مدن أخری مؤيدة لها، تدل علی مدی الاحتقان الذي يشعر به ضد هذا النظام الذي يواصل دونما توقف سياساته الاستفزازية الخبيثة التي تسئ لوحدة الشعب الايراني و لأمنه و إستقراره، ولاريب من إن تعاطف مدن أخری مع الاهوازيون بشکل خاص و العرب الايرانيون بشکل عام، يثبت رفض مختلف مکونات الشعب الايراني لهذا الاسلوب و إدانته و البراءة منه، وهو مايدل علی إنه يجسد موقف و رؤية النظام نفسه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يواجه مشکلة في التعاطي و التعامل مع القضايا العرقية و الطائفية و الدينية في إيران و التي تتعمق أکثر بسبب من سياساته غير السليمة و عدم إمتلاکه لرؤية موضوعية لهذه القضايا، هي واحدة من الاسباب الموجبة الاخری التي تؤکد علی جدارة هذا النظام بحکم الشعب الايراني و وجوب تغييره بأي ثمن کان، وإذا ماکان هذا النظام يقوم بقمع الاقليات العرقية و الدينية و يزيد من معاناتها، فإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کان له علی الدوام موقف إيجابي ملموس من قضية الاقليات القومية و الدينية، ولعل ماقد أعلنه القيادي البارز في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، محمد محدثين في لقاء مفصل له مع صحيفة السياسة الکويتية تم نشره في 25-12-2017، يجسد ذلک بوضوح عندما أکد قائلا:” في البرنامج المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في سبتمبر 1981، هناک مادة تؤکد ان من أجل ضمان الديمقراطية في ايران ومن أجل ضمان استقلالها، فان الحکم الذاتي للقوميات المختلفة أمر ضروري. الحکم الذاتي ليس شيئا تم تقديمه کهدية من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومنظمة “مجاهدي خلق” بمثابة أخ أکبر،الحکم الذاتي عبارة عن ضرورة للانسجام والتآلف.”، وهذه ملاحظة أخری تثبت بأن المقاومة الايرانية أکثر حرصا من النظام علی مکونات الشعب الايراني و التعايش فيما بينها بأمن و سلام دونما تفرقة و کراهية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة