الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالحجب و التعتيم و القمع هو کل مافي جعبة الملالي

الحجب و التعتيم و القمع هو کل مافي جعبة الملالي

0Shares

   بقلم: فلاح هادي الجنابي   


    من السذاجة أن يکون هناک من يعتقد بأنه سيأتي يوم يتعامل فيه نظام الملالي مع الشعب الايراني بأساليب و طرق حضارية تعکس واقع تغييري سيحصل في هذا النظام، فهذا النظام لايقبل التغيير بأي شکل من الاشکال ولاسيما ذلک الذي يتعلق بالحرية و الديمقراطية و حقوق المرأة و الانسان، لأن ذلک الی الاضافة لمعارضته لمبادئهم و أفکارهم القرووسطائية ، فإنها تفتح الابواب علی مصاريعها لإسقاطهم و تغيير النظام جذريا.
    نظام الفاشية الدينية و منذ أن سنحت له الظروف بالسيطرة علی الاوضاع في إيران و فرض أفکاره المعادية للتقدم و الانسانية، فإنه دأب علی إستخدام طرق الحجب و التعتيم و القمع من أجل فرض أفکاره و قيمه الرثة البالية، ولا يتعجب کل ملم و مطلع علی الاوضاع السياسية في إيران في ظل هذا الحکم الاستبدادي إطلاقا عن سبب ماقد أعلن عنه رئيس لجنة الأمن في شوری النظام «علاء الدين بروجردي» يوم السبت الماضي 31 مارس من إنه: سيفرض الحجب علی التلغرام لنهاية يوم20أبريل. واتخذ هذا القرار في أعلی مستوی.
    التلغرام الذي يستخدمه الشعب الايراني علی أوسع نطاق و لعب دورا کبيرا في التنسيق في الانتفاضة الاخيرة، صار هو الآخر مصدر رعب للنظام وهو يظن بأن حجبه سيقيه الخطر و التهديد المحدق به، وهو لايعلم بأن التلغرام کان مجرد وسيلة و سيجد الشعب المتعطش للحرية و طليعته المناضلة من أجل الحرية و التغيير منظمة مجاهدي خلق طرقا و اساليب أخری لمقاومة و مقارعة و منازلة النظام، وإن العقود الاربعة المنصرمة شاهدة علی إن منظمة مجاهدي خلق کانت دائما صاحبة إبتکارات و إبداعات فه إيجاد و خلق طرق و أساليب نضالية جديدة ضد نظام الملالي، وإنه سيجد بالتأکيد طرقا أخری ولن يکل أو يمل من ذلک کما عودت الشعب الايراني و أحرار العالم دائما منذ تأسيسها ولحد الان.
    التطبيق الذي أوجده النظام لکي يحل محل تلغرام، وذلک من أجل أن يتجسس علی إتصالات الشعب، يرفضه الشعب ولايستسدمه لأنه يعلم بأنها مصيدة سخيفة و سمجة کالنظام الغبي الذي يعتقد بأن الشعب المتشوق للحرية و التغيير سيذهب بقدميه الی الفخ المکشوف للنظام، ولاريب من إن هذه الوسيلة کالوسائل القمعية الاخری التي إستخدمها النظام طوال الاعوام المنصرمة من حکمه القمعي، ليس ستفشل لأنها فشلت حقا وإن آلاف الوسائل و السبل القمعية التعسفية الاخری من جانب هدا النظام ليس بإمکانها أبدا أن تقضي علی الافکار و التطلعات التحررية للشعب الايراني و طليعته المقدامة منظمة مجاهدي خلق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة