الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيموت الإنسانية.. ديلي تلغراف تنقل شهادة طالب طب من الغوطة الشرقية

موت الإنسانية.. ديلي تلغراف تنقل شهادة طالب طب من الغوطة الشرقية

0Shares

يصف “محمد سامر” طالب الطب والمقيم سابقا في الغوطة الشرقية الأيام المؤلمة الأخيرة بعد أن التحق بقسم الطوارئ في أحد المستشفيات، ويشرح کيف کان يشاهد أثر مختلف أنواع الأسلحة علی جسم الإنسان، وذلک في ظل قصف النظام السوري للمنطقة التي کانت تقع تحت سيطرة المعارضة.
ويروي محمد لصحيفة “ديلي تلغراف” قائلا “کنت أشاهد أثر الأسلحة من الرصاص إلی القنابل إلی الهجمات الکيميائية علی جسم الإنسان، وکان بعض المصابين والجرحی من ضحايا القناصة يتوافدون الواحد تلو الآخر أحيانا، أو يحضرون علی شکل أسرة أو أحياء بأکملها في أحيان أخری”.
ويضيف “کان هناک العشرات ينزفون علی الأرض، وينتظرون المساعدة، وکنا نتراکض في ما بينهم محاولين إنقاذ من يمکننا إنقاذه، وعندما کان يتم إحضار الأطفال الجرحی والمصابين، کانت أجواء الحزن تخيم علی غرفة الطوارئ أکثر ما يکون”.
ويکمل قائلا “کان في بعض الأحيان يصل إلی غرفة الطوارئ طفل رضيع يتشبث بحياة بالکاد قد بدأها، وکان قد فقد بالقصف منزلا لن يتذکره مرة أخری، وکان لا يفهم سببا لوجوده في هذا المکان الجديد، ولا کان يعرف سببا لعدم توقف الألم، ولا يعرف لماذا لم تکن والدته تجلس إلی جواره”.
ويمضي بالقول “کنت أری أطفالا في مثل هذه الحال کل يوم، وإنني أتذکرهم جميعهم وأعرفهم بالاسم، فکان هناک (نور) الذي اقتضت حالته بتر کلتي ساقيه، وکان ينظر إلی حيث کانتا في جسمه ويبکي، وکان هناک (عبدو) الذي فقد ذراعه وعمره (18 شهرا)، هذه الحالات کسرت قلبي”.

ويضيف: “لقد شاهدت أمهات يبکين لفقدانهن أطفالهن الرضع، وشاهدت آباء ينهارون عند أقدام أطفالهم الباردة، وأطفالا يرفضون ترک أيدي أشقائهم، وشاهدت أناسا ماتوا دون أن نعرف هوياتهم ودون من يحزن عليهم من ذويهم في لحظاتهم الأخيرة”.
ويختم “ومع ذلک، فقد ترکني صمود بعض الأطفال عاجزا عن الکلام، فقد کان بعض الأطفال في عمر السابعة يطالبون بمغادرة المستشفی، وذلک حتی يتمکنوا من العثور علی الطعام لأسرهم، فقد کانوا قلقين من أن إخوتهم سيعانون من الجوع”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة