الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنظام الملالي في دوّامة الأزمات

نظام الملالي في دوّامة الأزمات

0Shares

في الجو المضطرم والملتهب الحالي السائد في المجتمع، هناک موجة من الخوف والذعر تسود عناصر النظام ووسائل الإعلام التابعة له؛ قلق مزيج بالإحباط في الحل وحيال المستقبل.
وقال الملا يونسي (وزير المخابرات سابقا): بعد الاضطرابات الأخيرة، باتت معظم الحرکات السياسية، من الإصلاحيين والأصوليين، يعتقدون أن عليهم القيام بشيء ما. والأصوليون هم أصبحوا أکثر قلقاً لأنهم يشعرون بخطر جدي حسب رأيهم … (1 ابريل).
من جهته قال (محسن صفائي فراهاني ، عضو سابق في مجلس شوری النظام في اليوم نفسه): الأسباب والجذور الاقتصادية للاحتجاجات في کانون الثاني / يناير؛ تعکس الاحتقان المتراکم في عروق قلوب الناس من الفساد والتمييز… يجب علينا أن نقبل أن قراراتنا وأعمالنا جميعا قد تسببت في حدوث هذه الوضعية. …. في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، توجد هذه المشاکل وتشمل کل مرافق حياة الناس.
موقع شفقنا الحکومي: هناک شعور بالتمييز والفقر، ونحن نواجه 11 مليون نسمة يسکنون في عشوائيات المدن في البلاد، ويزداد عددهم يوما بعد يوم (موقع شفقنا الحکومي ، 31 مارس).
بشيء من التفکير، يمکن معرفة أسباب الرعب في هذه التصريحات. السبب الأول هو أن الوقت سوف يقترب بسرعة من نهاية الموعد النهائي المعلن من قبل الولايات المتحدة الأمريکية. والکرة بالکامل في أرض خامنئي، وفي غضون أقل من شهر ونصف، يجب أن يقرّر ما إذا کان يقبل الاتفاق الشامل المشترک أم لا؟
من ناحية أخری، بعد انتفاضة الشعب الإيراني، لا شيء کما کان من قبل. إيران هي برکان نشط، ويجلس النظام علی فوهة هذا البرکان. وجاء في موقع شفقنا الحکومي (31 مارس): «الناس الذين يأتون إلی الشوارع يعرّضون حياتهم للخطر. وهم يعلمون أن تحمّل مسؤولينا وسلطاتنا قليل لسماع کلام معارضينا، علی الرغم من ذلک فهم مضطرون للخروج إلی الشوارع».
والحقيقة هي أن النظام غير قادر علی حل أي مشکلة بسبب أنواع الأزمات والتحديات التي يواجهها، بل إنه غير قادر علی إجراء أبسط مناورة وتبريد الأجواء لفترة من الزمن. الأزمة الاقتصادية والبطالة وتدمير الإنتاج المحلي والعقوبات والرکود والتضخم، وما إلی ذلک ، حادة إلی درجة لا يعود بالفائدة الضجيج من أجل دعم السلع الإيرانية وأي حيل أخری ولا يحل مشکلة من النظام، ولا يتجاوز حد اطلاق کلمات فضفاضة وخالية من المحتوی حسب اعترافهم.
النظام متورط في عدة أزمات
 النظام ضالع في عدة حروب، من سوريا إلی العراق، وإلی لبنان واليمن، والأهم من کل ذلک، الحرب مع الشعب الإيراني. إذا أراد خامنئي التراجع من البرنامج الصاروخي والتدخل في المنطقة، لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فماذا يفعل بقوات الحرس وعناصره؟ ماذا يفعل بحزب الله والقوات الموالية له والعاملة خارج الحدود؟ أي أن هذه الأزمات تضغط کل واحدة منها علی النظام ومن جهات مختلفة. وهذا بحد ذاته يعوق اتخاذ القرار والنظام عندما يتخذ قراره (وفي الواقع يصبح فرض عليه) مثلما حصل في الاتفاق النووي يکون متأخرا ويلاقي الأمرّين. أي يتلقی عصا اتخاذ قراره دون أن يتمکن من استثماره. وهذا هو مصير نظام الملالي الذي وصل إلی نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة