الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالازمة التي ستخنق نظام الملالي

الازمة التي ستخنق نظام الملالي

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي


هل هناک نظام مرفوض و مکروه و محاصر من کل جانب في العالم کله کما هو الحال مع نظام الملالي؟ فقد کانت إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي و التعاطف الدولي الاستثنائي معها، بمثابة تصويتا إيرانيا ـ عالميا أجمع علی رفض هذا النظام و إعتباره دخيلا و طارئا علی الانسانية و الحضارة.
نظام الملالي الذي يغرق في فساد واسع لم يعد بوسع النظام إخفاء رائحته النتنة التي باتت تزکم الانوف، خصوصا وإن الدجال الاکبر للملالي الملا الدجال خامنئي، يجلس لوحده علی إمبراطورية مالية تقدر بأکثر من 95، مليار دولار، يوجه تحديات و أخطار کثيرة من کل جانب کنتيجة منطقية لسياساته الفاشلة و غير المدروسة و الابعد ماتکون عن العلمية و الصواب، وهو يحصد ماقد زرعه طوال 39 عاما.
سياسة فاشلة قادت إيران الی مواجهة مع بلدان المنطقة و العالم، إقتصاد متهالک و منهار ينتظر لحظة إعلان الافلاس و جعلت من الايرانيين يعانون من شظف العيش، بناء فکري مبني علی الدجل و الخرافات و الخزعبلات التي تهدف الی خداع الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، مضافا إليها الانتفاضة الشعبية الاخيرة، جعلت من النظام يترنح بصورة واضحة جدا فالازمات التي تحاصره من کل جانب تطبق علی أنفاسه و تشبه من يتواجد في غرفة مغلقة الابواب و الشبابيک و مملوءة بالدخان الفاسد.
قرابة أربعة عقود، وهذا النظام يعمل کل مابوسعه من أجل القضاء علی منظمة مجاهدي خلق و محوها من الوجود لما تشکله من خطورة علی النظام، لکن النتيجة وکما شهدنا و شهد العالم کله فإن المنظمة ليس لم يتمکن النظام من القضاء عليها فقط بل وإنها نجحت بعد کل هذا التأريخ الطويل و الحرب المجنونة ضدها من أن تقود إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، وهو ماأکد مدی إيمان و ثقة الشعب الايراني بها، کما إنه يعني في نفس الوقت رفض علني صريح للملالي.
تصاعد الصراع بين جناحي النظام من جانب و داخل الجناحين من جانب آخر، يأتي کدليل قوي عملي آخر علی تفاقم الاوضاع و وصولها الی مرحلة الخطر الفعلي الذي يهدد وجود و إستمرار النظام، لئن کان نظام الملالي قد تمکن طوال الاعوام الماضية من الافلات من مختلف الاوضاع السيئة و الازمات الطاحنة و خرج منها سالما، لکنه يجد نفسه هذه المرة في موقف صعب جدا لايمکن وصفه فهو يری بأم عينيه تلاحم الشعب الايراني مع أقوی خصم و ند له أي منظمة مجاهدي خلق، الی جانب إن هذا التلاحم يحظی بدعم و تإييد و تعاطف إقليمي و دولي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة