الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانجمهورية الشعارات

جمهورية الشعارات

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

منذ تأسيسه يسعی نظام الملالي في إيران بطرق مختلفة للإدعاء من إنه نظام يستمد من الشعب قوته و وجوده وإن قادته و مسؤوليه أفراد بسطاء لايسعون من التمييز عن أبناء الشعب بل وحتی يظهرون بمنتهی البساطة، ولکن عند مطابقة مايجري في الواقع مع کل هذا فإن الذي يظهر هو شئ خلاف ذلک تماما.
مرشد نظام الدجل و الکذب، الملا خامنئي، الذي دعا الشعب الايراني بمناسبة بالسنة الفارسية الجديدة، الی دعم المنتجات المحلية بدلا من الاستيراد من الخارج، لکن ظهوره في سيارة بي أم دبليو ألمانية الصنع تقدر سعرها بمليون دولار، أثار سخرية واسعة النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث جعلت المعلقين يصفون هذا النظام الدجال ب”جمهورية الشعارات”، لأن مايدعيه و يتمشدق به غير الذي يقوم به في الحقيقة و الواقع.
هذا النظام الذي نجح الی فترة ليست بقصيرة في الخداع و التمويه علی الکثيرين و حتی علی قطاع کبير من العالمين العربي و الاسلامي، لعبت منظمة مجاهدي خلق دورا کبير في فضحه و کسفه علی حقيقته عندما نجحت شبکاتها الاجتماعية في داخل إيران من الحصول علی معلومات فريدة من نوعها بشأن الثراء الفاحش لقادته و الامتيازات الکبيرة التي يختصون بها ولعل ماقد ذکر بشأن ثروة الملا خامنئي التي تقدر بأکثر من 95، مليار دولار الی جانب إن قادة الحرس الثوري بإستطاعتهم أن يستوردوا بضاعات و إحتياجات خاصة تتجاوز أسعارها المليارات، هذا غير المزارع و الحقول و البساتين و المصانع و العمارات التي يمتلکها قادة النظام، وهو ماساهم بفتح أعين الشعب و جعلهم علی بينة من هذا النظام الدجال.
الشعب الايراني الذي يعيش غالبيته تحت خط الفقر و يعاني من المجاعة و مختلف أنواع المشاکل الاجتماعية، و يواجه غلاءا فاحشا في الاسواق بسبب هبوط قيمة الريال الايراني الی الحضيض، في أمس الحاجة الی الدعم و المساندة لکي يقف علی قدميه و يواجه هذه الاوضاع الصعبة جدا، لکن الملا خامنئي الذي هو المسؤول الاول عن کل مايدور في إيران، يتصرف وکأنه معزول عن الشعب عندما يطالبه بدعم المنتوج الوطني في حين إن سيارته و ملابسه و حتی عمامته کلها مستوردة من الخارج!
هذا النظام الذي لايعرف و لايتقن شيئا إلا الکذب و الخداع و القفز علی الحقائق، صار الشعب يعلم جيدا ماهيته و معدنه الردئ ولذلک فإن دعوة الملا خامنئي هذه لن تجد لها صدی لأنها دعوة في غير محلها ولاتهدف لدعم المنتوج الوطني وانما لدعم النظام نفسه الذي صار الشعب يرفضه بقوة و يناضل جنبا الی جنب مع منظمة مجاهدي خلق من أجل إسقاطه اليوم قبل غدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة