الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الايراني عرف سر البلاء

الشعب الايراني عرف سر البلاء

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي
  

يخوض العالم حربا واضحة المعالم ضد التطرف الديني و الارهاب الذي صار الخطر و التهديد الجديد الذي يواجهه، وبعد قرابة ثلاثة أربعة عقود من مواجهة هذا التهديد، فقد توضح تماما بأن أساس و مصدر و بؤرة التطرف و الارهاب تقع في طهران وفي بيت الملا الدجال خامنئي تحديدا.
هذه المواجهة التي کلفت المنطقة بشکل خاص و العالم عموما، الکثير من الضحايا و المآسي و المصائب، لم تتمکن لحد الان من حسم المسألة لصالح العالم و القضاء علی تلک الظاهرة المعادية للإنسانية و التقدم، ذلک إنها مواجهة جانبية منشغلة بنتائج و تداعيات أو أغصان و فروع لکنها تتجاهل الجذور و التي هي أساس إستمرار هذا البلاء و بقائه، وإن الدعوة لمقارعة الارهاب و التطرف الديني من بؤرته الاساسية في إيران، هي دعوة عملية ويمکن أن تحقق النتيجة المرجوة منها وهي القضاء علی التطرف الديني و الارهاب فيما لو تم تفعيله و تطبيقه کما يراد له.
المواجهة ضد التطرف الديني و الارهاب في معقله أي في طهران يميط اللثام عن حقيقة هامة وهي إن الشعب الايراني هو الضحية الاکبر و الاکثر تضررا من ظاهرتي التطرف الديني و الارهاب، ذلک إن نظام الملالي قد قام بإستهدافه قبل الجميع و إن مايدفعه يوميا من ضريبة من دماء أبنائه، شهادة إثبات علی ذلک، وبطبيعة الحال فإن آلية هذه المواجهة تتطلب بالضرورة دعم تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية التي تعتبر ممثلة عن الشعب الايراني و معبرة عن طموحاته و أمانيه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يفرض ومنذ 39 عاما، نهجا قمعيا إستبداديا علی الشعب الايراني و يصادر أبسط حرياته، يمکن لتمهيد الاجواء من أجل تمتع الشعب الايراني بحريته أن يشکل خطرا جديا علی النظام، ذلک إن الشعب الايراني ممنوع من التعبير عن آماله و أمانيه و يتم التصدي له بوحشية فيما لو قام بتظاهرات ضد النظام کما حدث في عام 2009 ولکن وعلی الرغم من إن المجتمع الدولي قد خذل الشعب الايراني في تلک الانتفاضة، لکن ذلک لم ينهي من عزم و تصميم الشعب علی ضرورة التخلص من هذا النظام الذي يوظف الدين لأغراض و أهداف خاصة، ولذلک فعند إندلاع إنتفاضة 28 کانون الاول الماضي في سائر أرجاء إيران فقد أعلن الشعب عن رفضه للدولة الدينية بشکل حاسم بإعتباره سر البلاء و أساس المصائب له و لشعوب المنطقة و العالم و بناءا علی ذلک فقد طالب بإنهاء التدخلات في بلدان المنطقة بإعتبارها إمتداد لمشروع الدولة الدينية التي رفضها مثلما رفض التطرف و الارهاب، والذي يجب أن نشير إليه هنا، إن هذه الرؤية الثاقبة التي صار الشعب الايراني يؤمن بها إيمانا راسخا، إنما هي من صلب أفکار و مبادئ منظمة مجاهدي خلق التي طالما عارضت مشروع هذه الدولة المبنية علی الفاشية الدينية و تصدت لها بکل قوة، وإن دعم الشعب الايراني في هذه الانتفاضة التي لازالت مستمرة و الوقوف الی جانبه و الاعتراف بالمقاومة الايرانية إعترافا رسميا سوف يشکل بداية فعلية لأفول نجم الدولة الدينية المتطرفة في إيران.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة