الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الايراني يشتکي من نظامه دوليا

الشعب الايراني يشتکي من نظامه دوليا

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


في ظل الحکم القمعي و الفاسد الی أبعد حد للنظام الديني المتطرف في إيران، فإن الاوضاع تسير بخطی متسارعة من الاسوأ الی الاسوأ بکثير، وإن وصف الحياة في ظل هذا الحکم اللاإنساني بالجحيم هو عين الحق و الصواب لأن الانسان لايجد في ظله أي معنی للحياة و بسبب عجز و إفلاس النظام فإنه و بدلا من أن يسعی من أجل إيجاد حلول و معالجات للأوضاع السيئة التي قاد إيران إليها، فإنه يشدد من ضغوطه علی الشعب و يدعوه الی شد الاحزمة علی البطون!
عندما يقوم المواطنين والمزارعين بمدينة اصفهان بتوجيه رسالة إلی الأمين العام للامم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للمزارعين الشباب، يشکون فيه من سياسات وإدارة حکومة الجمهورية الإسلامية الخاطئة في مجال البيئة وتقسيم الموارد المائية مما أدی إلی جفاف نهر«زاينده رود» و هور«کاوخوني» الدولي، فإن ذلک دليل علی الاوضاع المزرية و الوخيمة التي بات الشعب الايراني يعاني منها في ظل الحکم الفاسد للملالي الدجالين.
من النادر أن تجد شعوبا تخاطب بهذه الصورة المجتمع الدولي بشکل مباشر ضد نظام الحکم في بلاده، ولکن النظام الايراني الذي هو حالة شاذة و فريدة و طارئة علی إيران خصوصا و الانسانية عموما، لم يبق من مجال أمام الشعب إلا وقد إستخدمه ضد هذا النظام، وهذه الشکوی التي رفعها المواطنون و المزارعون من مدينة إصفهان، تثبت و تؤکد مصداقية ماقد دأبت علی طرحه المقاومة الايرانية أمام المجتمع الدولي من أوضاع وخيمة جدا يعاني منها الشعب الايراني وإن الاوضاع جميعها في ظل هذا النظام قد وصلت الی أسوأ مايکون وهي تعکس فشل نظام قمعي يصر علی تحميل فشله علی کاهل الشعب.
إنتفاضة کانون الاول الماضي التي الازالت آثارها و تداعياتها مستمرة و قد تندلع مجددا في أية لحظة، کانت رد فعل واقعي علی النظام القمعي الفاسد و سياساته الفاشلة و الخائبة، وإن ترديد شعارات المطالبة بإسقاط النظام و التي جعلت منها المقاومة الايرانية شعارها الرئيسي، أثبت من إنه الحل الوحيد مع هذا النظام الذي لايعرف للخجل من معنی و يصر علی الاستمرار في الحکم علی الرغم من إنه قد وصل الی طريق مسدود، ولذلک فإن بقاء الانتفاضة مستمرة علی الرغم من کل الاجراءات القمعية، أکبر دليل علی إن الشعب الايراني قد صار يشاطر المقاومة الايرانية في موقفها الحدي من النظام و ضرورة إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة و الانسانية جمعاء من بلائه و مصائبه.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة