الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمقال بقلم سفير امريکي سابق: العاصفة القادمة في إيران

مقال بقلم سفير امريکي سابق: العاصفة القادمة في إيران

0Shares

عاصفة تهدد النظام الإيراني.. العوامل اختلفت والعالم يترقب
 
 
اعتبر خبير سياسي أميرکي أن الحراک الشعبي في إيران بات أکثر قوة من أي وقت مضی، متوقعا عاصفة سياسية في هذا البلد الذي يحکمه الملالي منذ نحو 4 عقود.
وقال ميتشل ب. ريس، الذي عمل في السابق کمدير تخطيط السياسة بوزارة الخارجية الأميرکية، إن الإيرانيين رجالا ونساء، صغارا وکبارا، أغنياء وفقراء، نزلوا بکل شجاعة إلی الشوارع بأعداد متزايدة للاحتجاج علی نظام ديني يواصل حرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية.
وانتشرت تلک الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، في الأسبوع الماضي، بينما اعترف وزير الداخلية بأن الاحتجاجات جرت في أکثر من 100 مدينة.
ورأی ريس في مقال بموقع ريتشموند تايم ديسباتش الأميرکي، تحت عنوان” العاصفة القادمة في إيران”، أنه رغم کون الاحتجاجات غير جديدة، لکن التحرکات الأخيرة التي اندلعت لأول مرة في ديسمبر الماضي، تبدو مختلفة” لأنها تضم جميع قطاعات المجتمع الإيراني، وخاصة المزارعين والفقراء، تلک العناصر من المجتمع التي طالما ظل النظام يعتمد عليها کقاعدة راسخة للدعم”.

السفير ميتشيل ريس 

القاعدة تتمرد
وبلغة السياسة الأميرکية، فإن القاعدة الشعبية بدأت تتمرد، بحسب ريس الذي توقع أن تستمر الاحتجاجات” لأن النظام غير راغب وغير قادر علی معالجة هذه المظالم المشروعة”.

کما أن قيادة الشباب للاحتجاجات تکفل استمرارها، وقد أفادت تقارير وسائل الإعلام أن 85 في المئة من جميع المحتجين الذين اعتقلهم النظام هم دون سن الخامسة والثلاثين. وقال ريس:”لن يختفي الشباب. فهم مستقبل إيران”.
وبالإضافة إلی تشديد العقوبات علی قادة إيران، دعا ريس الإدارة الأميرکية الحالية إلی المساعدة في إنشاء شبکة آمنة للإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي حتی يتمکن الشعب الإيراني من التواصل مع بعضهم البعض دون تدخل النظام.
کما دعا إلی مواجهة انتشار نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط، “والعمل بشکل وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا لهزيمة وردع القوات الإيرانية ووکلائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن”.
ولفت الخبير الأميرکي إلی وجود دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الکونغرس لهذا الجهد.
واعتبر أن “الخبر السار هو أن قوی التقدم نحو جمهورية علمانية وديمقراطية وغير نووية في إيران باتت أکثر تنظيماً وأکثر تحريکاً وأکثر نشاطاً مما کانت عليه قبل عام، والعالم يراقب ويقف إلی جانب الشعب الإيراني”. هناک دعم من الحزبين في الکونغرس لهذا الجهد. هناک زعيم في المنفی، السيدة مريم رجوي الرئيس المنتخب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والتي أعلنت ورقة عمل بعشرة نقاط لحقوق الإنسان حيث تشبه بمشروعنا لحقوق الإنسان. والأهم من ذلک، هناک مئات الآلاف من الإيرانيين الذين يطالبون بشجاعة بعيش أفضل.

نقلا عن موقع ريتشموند تايم ديسباتش الأميرکي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة