اعترف رحماني فضلي وزير الداخلية في حکومة روحاني بالأبعاد الواسعة لانتفاضة 28 ديسمبر وقال: کانت سمة هذه الاحتجاجات أبعادها الواسعة. خلال ليلتين انتشرت في 100 مدينة و کانت لنا مواجهات في 42 مدينة. انهم کسروا واجهات وأضرموا النار في الأماکن. والسمة الأخری أن وسائل الاعلام الخارجية لبعض الدول اتخذت مواقف سافرة منها.
وأضاف فضلي في مقابلة مع صحيفة ايران الحکومية: الاحتجاجات في 28 ديسمبر کانت قبل کل شيء اجتماعية وحصيلة تراکم حالة الاستياء والاحتقان حيث تظهر حيثما تجد فرصة.
وتابع: خلال الاحتجاجات اعتقلت حوالي 5000 وتعرض حوالي 900 من عناصر قوی الأمن بجروح وکدمات.
وأضاف: أحد هذه التطورات جاء انتشارها في الاعلام حيث شهدناه في الأحداث الأخيرة. رآينا أن الوقائع في المشهد کانت تبث بشکل مباشر. وکانت الأخبار تشحن وتتحول الی فيديوهات حيث تظهر أنه لم يکن عمل شخص أو شخصين أو حتی 10 أشخاص. وکان من المعلوم أن هناک مجلس تحرير واسع رکز کل جهدها علی هذا الأمر.
ملفتا: الفرق بين هذه الاحتجاجات مع الاحتجاجات في العام 2009 کان کبيرا. الاحتجاجات في العام2009 کانت في طهران وکانت سياسية وجناحية… ولکن الاحتجاجات في 28 ديسمبر في 100 مدينة ولم يکن من الواضح من يديرها. موضوع الاحتجاج لم يکن مجرد سياسي وتحولت في 40 مدينة الی أعمال عنف وکان يختلف اختلافا کبيرا مع الاحتجاجات في العام 2009. وکان يختلف نوعه. في مواجهة هذه الاحتجاجات کان قرارنا الأول منع انضمام المواطنين اليها.
