الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتفش متزايد للفقر بين أصحاب الجامعات والمدرسين في إيران

تفش متزايد للفقر بين أصحاب الجامعات والمدرسين في إيران

0Shares

   
نسبة تفشي الفقر والحرمان والنکبة في المجتمع المصاب بالملالي تجاوزت حقائق أغرب من الخيال!
بينما کانت قطاعات العمال تواجه ظاهرة تدعی الفقر حتی نهاية التسعينات، لقد تفشت البطالة الآن وبحسب إذعانات حکومية، وفي ظلها الفقر والبطالة في المجتمع، حيث انتشرت بين الشرائح المختلفة بالمجتمع ولا سيما المدرسين وأصحاب الجامعات.
وفي نموذج حدث مؤخرا أذعنت جمعية مهنية في حکومة الملالي النهابة والقذرة بالظروف المتردية التي يعيشها المعلمون: «في نظام الميزانية بالبلاد، لدی قضية التعليم سلة حقيرة وشبيهة بإعطاء الصدقة، حيث لا تزال رواتب المعلمين وأجورهم هي تحت خط الفقر. کما يرزح المتقاعدون تحت فقر مفروض عليهم فضلا عن تمييز ممهنج ومرسخ ضدهم. کما لا تجدي تأمينات العلاج فائدة. وتحولت خصخصة التعليم إلی سياسة رسمية انتهجتها الحکومة» (وکالة أنباء إيلنا الحکومية ـ 25مارس/ آذار 2018).
ولا تعني هذه الجمل إلا إذعانا بالأساليب الحکومية والاصطناعية الحديثة في دکتاتورية الولي الفقيه لاستغلال مختلف الشرائح في المجتمع خاصة الضعيفة منها. وطبقا لهذا السياق إذ تسلب الحکومات الموالية لخامنئي الصناديق الوطنية منها «صندوق المتقاعدين وأصحاب الجامعات» تجعل بلدا يطفو علی بحر من الثروات الوطنية والنفط والغاز والموارد الطبيعية، والمجتمع أن يکون رهينا بتنظيمات لإعطاء المساعدة وهي تابعة للحکومة کمؤسسات الإمداد المزيفة.
وأعلن في وقت سابق الملا روحاني عن معدل أجور المعلمين بأنه يعادل «مليونين وأربعمئة ألف تومان» (موقع مشرق الحکومي ـ 5مايو/ أيار 2017).
ويأتي هذا الإعلان في وقت تؤکد فيه الإحصاءات الحکومية علی أن خط الفقر يبلغ «أربعة ملايين تومان» في مدن البلد الکبيرة و«ثلاثة ملايين تومان» في المدن الصغيرة.
وهکذا نلاحظ کيف يحاول نظام الملالي الفاسد أن يجعل متعمدا هذه الشريحة المثقفة تحت خط الفقر.
وبناء علی هذا المنطق، تحاول الحکومة أن تسفيد من أداة المساعدات الإنسانية أو تدفع مبالغ ضئيلة وأجورا شهرية لا تکفي إلا للنزر اليسير لتحتوي غليان المواطنين المستائين والساخطين والضائقين ذرعا لظلم الملالي وبطشهم وتجعلهم يلزمون الصمت.
ولکن وخلافا لجميع التمهيدات والضغوطات الحکومية نری الآن ارتفاع نبرة الاحتجاجات من قبل المعلمين وأصحاب الجامعات في کل أنحاء البلاد بل وأبعد من ذلک لقد انتشر هذا الغضب المقدس الساطع إلی الکثير من المدارس والمراکز التعليمية والجامعات أيضا.
وتمثل الوقفات الاحتجاجية للمعلمين واعتصاماتهم وصرخاتهم أمام الأجهزة الحکومية مثل البرلمان أو الصناديق المسلوبة لأصحاب الجامعات، جانبا للاستياء والکراهية لدی هذه الشريحة المثقفة إزاء الظروف الموجودة.
ومتزامنا مع هذه الحقائق تجدر الإشارة إلی المستوی المنخفض للتعليم في إيران بحيث أنه وطبقا لإذعانات حکومية ظهرت الآن فجوة کبيرة وطبقات في مجال التعليم. بينما واستنادا إلی قوانين النظام نفسها يجب ضمان حق التعليم لجميع أبناء الجمهور خاصة الأطفال وذلک بشکل مجان، ولکن وبإلقاء نظرة عابرة إلی إنشاء مختلف أنواع المدارس ومراکز خصوصية للتعليم أو الجامعات الحرة وذلک بين ليلة وضحاها، حيث تحولت کلها إلی مصادر للسلب والنهب تابعة لعناصر النظام ومديريه ومواليه، يمکن فهم التمييز في التعليم في نظام التعليم والتربية والمدارس العالية في إيران.
وإذ أشار هذا التقرير بشکل سريع إلی هذا السير المدمر يضيف قائلا: «لا معنی للحصول علی التعليم في مستوی عال. وظل المعلمون اليوميون أسری للاستغلال في ظل هذه الظروف».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة