الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالرياض: معارضة إيرانية تتحدث عن جرائم نظام الملالي

الرياض: معارضة إيرانية تتحدث عن جرائم نظام الملالي

0Shares


بلومفيلد لـ «الرياض»: أميرکا اتخذت الموقف السعودي ضد طهران
المملکة توحد العالمين العربي والإسلامي


واشنطن – هديل عويس

 

من مراقبة الخط البياني المتذبذب لعلاقة واشنطن مع المقاومة الإيرانية متمثلة بمجاهدي خلق، نلمس التغير الکبير والحقيقي الذي يطرأ علی مواقف أميرکا من إيران في عهد الرئيس دونالد ترمب، فصحيح أن إدارة أوباما شطبت اسم مجاهدي خلق في 2012 من قائمة المنظمات الإرهابية وذلک بعد إغلاق معسکرهم في العراق، إلا أنها لم تکن صديقة بأي حال من الأحوال للمقاومة الإيرانية، بل تجاهلت نداءاتها ضد الاتفاق النووي الإيراني الذي زاد من عنف طهران.

بعد عام واحد من شطب اسم المقاومة من القوائم الإرهابية، افتتحت الجماعة مکتبها في واشنطن بالقرب من البيت الأبيض، إلا أنها کانت في عهد أوباما جماعة مبعدة ولا تلقی آذاناً صاغية من مسؤولي الإدارة الديموقراطية الآنفة، خاصة أن الجماعة کانت أول من نبه الولايات المتحدة علی عزم نظام الملالي بناء مفاعلات نووي.

موقع ومکانة المقاومة الإيرانية اليوم في عاصمة القرار الأميرکي، وفي ظل إدارة ترمب انتقلت لمکانة مختلفة تماماً عما کانت عليه في العهد الماضي، إذ صار ينظر لها بشکل أکثر واقعية، وأصبح المسؤولون الأميرکيون يستمعون إلی ممثلي الجماعة في واشنطن حول آرائهم عن نظام الملالي، حتی صار أهم المسؤولين من أصحاب الأجندات الصارمة ضد إيران، يحضرون فعاليات المقاومة الإيرانية، ويشجعون البيت الأبيض علی الاعتماد عليهم فيما يتعلق بإسقاط نظام خامنئي.

ولا تهدأ نشاطات جماعة المقاومة الإيرانية في واشنطن لدفع المؤسسات الأميرکية للمزيد من الحزم مع نظام الملالي، حيث لا يکاد يمر أسبوع دون عقدهم ندوات وجلسات تعرف الرأي العام الأميرکي علی خطورة دور النظام الإيراني.

وکانت آخر فعالياتهم الاحتفال بعيد بداية الربيع الإيراني المعروف باسم “النيروز”، حيث حولت الجماعة المناسبة إلی فرصة لاستقبال عدد من المسؤولين الأميرکيين.

    جوزيف: نهاية وشيکة تنتظر النظام الإيراني

ولفت عدد من المتحدثين الإيرانيين والأميرکيين أنظار الحضور إلی ما فعلته وتفعله إيران علی وجه الخصوص في سورية واليمن، ففي هذين البلدين شعبان نبذا النظام الإيراني وتوجهاته المتظرفة، حيث جاءهم الإيرانيون محتلين للأرض والشعب والثقافة والعقيدة، ولم يکتفوا بذلک بل اتخذوا من اليمن وسورية نقطتي انطلاق لأعمال إرهابية أوسع. وقابلت “الرياض” خلال الاحتفال د. روبيرت جوزيف، الذي شغل منصب سفير لدی اللجنة الاستشارية للاختبارات النووية في عهد جورج بوش الابن، حيث اطلع علی کل حيثيات طموح إيران النووي منذ البدايات.

يقول جوزيف: “عملت علی برنامج إيران النووي لسنوات طويلة، وتعرفت علی مجاهدي خلق بعد أن أعطونا معلومات مهمة عن البرنامج النووي لإيران، أنا داعم لمدام رجوي ومجلس المقاومة الإيرانية، وأعتقد أننا نذهب باتجاه نهاية النظام الديکتاتوري والوحشي وأری هذا قريباً” وصرّح السفير لينکولن بلومفيلد، المسؤول في وزارة الدفاع، ومساعد وزير الخارجية في عهد بوش الابن: هناک تغيير تدريجي بدأ منذ فترة ونجح في إضعاف إيران، ومشکلاتها تکبر کل يوم حيث ورطوا أنفسهم بمسائل معقدة أضعفتهم، مثل دعم بشار الأسد والإصرار علی بقائه، ومحاولة إخراس کل معارضيهم، هم الآن لا يتحملون أي هزة أو خسارة جديدة في سورية أو غيرها، في انتظارهم 170 ألف مقاتل يحتاجون رواتب ودعم بينما يجوع الإيرانيون في الداخل. وأکد بلومفيلد أن عدداً من قيادات الملالي التي لا تزال تعيش في إيران متورطة بعدة هجمات إرهابية في الأرجنتين وترکيا واليونان وأماکن أخری، إضافة إلی ما أشار إليه صاحب السمو الملکي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقابلته حيث قال إن إيران تأوي ابن اسامة بن لادن.

وعن إنهاک المنطقة بسبب عبث إيران، وفقدان أبناء الدول المتضررة الأمل بأي حزم غربي مع نظامها، قال: هذا عهد جديد، وإيران أضعف مما نتخيل، الصواريخ الباليستية للحوثيين تکلفهم الکثير الکثير من الأموال وکذلک مستحقات المقاتلين في لبنان وسورية وغيرها، کما يواجه خامنئي تحدياً من نوع جديد وهو انزعاج الملالي في قم من توغله في السياسة وابتعاده عن قم، حتی السيستاني في العراق غير راضٍ عن هذا.

وأردف بلومفيلد: الأميرکيون لن ينسوا أن إيران کانت مسؤولة عن تفجير الخبر، وتفجير قوات أميرکية في بيروت، هذه کلها أحداث صارت في التسعينات حين کنت أنا ومايک بومبيو وجون بولتون في إدارة بوش، وها نحن قد عدنا اليوم مع إدارة ترمب، وعادت معنا کل ملفات الماضي.

ورأی أهمية خاصة للتظاهرات التي تخرج في أکثر من 140 مدينة في إيران اعتراضاً علی سرقة أموال الشعب واستخدامها في المغامرات الخارجية الفاشلة ومحاولة تمزيق المجتمعات العربية. واختتم بلومفيلد حديثه قائلاً: الموقف السعودي ضد إيران صار اليوم موقف الولايات المتحدة، مؤکدة أن المملکة قادرة علی توحيد العالمين العربي والإسلامي، وقد أبلت مؤخراً بلاءً حسناً في فعل ذلک في العراق.

 


لينکولن بلومفيلد

 

 


د.روبيرت جوزيف

 

نقلا عن صحيفة الرياض

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة