الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعالم يدعم الانتفاضة و التغيير في إيران

العالم يدعم الانتفاضة و التغيير في إيران

0Shares


فلاح هادي الجنابي


خاب ظن نظام الملالي في إيران کثيرا بعد أن تصوروا بأن إجراءاتهم القمعية ضد إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، وإعتقال أکثر من ثمانية آلاف من المشارکين في الانتفاضة و قتل أکثر من ستة عشر منهم تحت التعذيب، سوف تنهي الانتفاضة و تسدل ستار النسيان عليها، إذ أن حملات التضامن معها و دعمها علی مختلف المستويات بدأت تتزايد بشکل مضطرد، خصوصا وإن هذه الانتفاضة کانت تمثل الشعب الايراني و تعبر عن إرادته الحرة بتغيير النظام القمعي الحاکم و إحلال نظام آخر محله يلبي إحتياجات الشعب و يضمن مستقبل أجياله.
إعلان 197 نائبا في البرلمان الأوروبي من مختلف التيارات السياسية في بيان مشترک عن دعمهم لما وصفوها بـ”انتفاضة الإيرانيين من أجل التغيير الديمقراطي”، حيث جاء في البيان الذي تلاه النائب جيرار دوبرة، وهو وزير فخري في الحکومة البلجيکية، ويرأس مجموعة “أصدقاء إيران الحرة” في البرلمان الأوروبي، أن “الشعب الإيراني ولا سيما جيل الشباب والنساء قد ضاقوا ذرعا من النظام المتطرف ويطالبون بتغييره”، جاء بمثابة صفعة دولية موجهة لنظام الملالي و أيضا بمثابة رسالة بليغة تؤکد بأن الشعب الايراني هذه المرة ليس لوحده.
إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي أکدت إصرار الشعب الايراني علی مسألة التغيير و نضالهم الدؤوب من أجل ذلک الی حد إسقاط النظام، ذلک إن هذا النظام قد صار واضحا لايفهم و لايتقبل أية لغة غير لغة الحزم و الصرامة، وإن ماقد أکدته منظمة مجاهدي خلق منذ أعوام طويلة من إن الطريق الوحيد لإنهاء کافة الاوضاع السلبية القائمة في إيران إنما يکمن في إسقاط النظام فقط، قد صار بمثابة بديهية للشعب الايراني ولذلک فإن هذا الشعب قد آمن بالانتفاضة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق لأنها ومنذ البداية رفعت شعار التغيير الجذري و رفض کافة أجنحة و تيارات الفاشية الدينية القائمة.
حملات و مواقف الدعم و التضامن الدولية مع الانتفاضة الايرانية التي تسعی من أجل التغيير الجذري في إيران مستمرة و متواصلة وإن موقف النواب الاوربيين أعلاه إنما هو مجرد نموذج حي علی ذلک لأن العالم کله صار يعلم بأن التغيير في إيران لم يعد شأنا إيرانيا خاصا مع کل أهميته الاستثنائية بالنسبة للشعب الايراني، بل صار شأنا عالميا لکون إستمرار و بقاء هذا النظام يمثل تهديدا علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم ذلک إنه”أي نظام الفاشية الدينية”، يعمل و بشکل متواصل علی تصدير التطرف الديني و الارهاب الی المنطقة و العالم ومن دون القضاء علی بؤرته الخبيثة و ردمها تماما، فإن التهديد سيبقی قائما و محدقا بالمنطقة و العالم.


 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة