الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالملا خامنئي و کرة القدم

الملا خامنئي و کرة القدم

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

   
يسعی النظام القمعي الاستبدادي القائم في إيران، الی التدخل في کل شئ، خصوصا وإنه يأخذ و يستمد سلطته من متاجرته بالعامل الديني و توظيفه له في تعامله ليس مع الشعب الايراني فقط وانما مع شعوب المنطقة و العالم أيضا، وکما هو معروف عن هذا النظام القمعي، فإن عدوه الاساسي و الاکبر کان و سيبقی الحرية، ولذلک فإنه يری في کل ميل و إهتمام و شغف بأي شئ خارج المربعات السوداء التي يحددها للشعب، أمورا محظورة أو غير مستحبة و من الافضل جدا ترکها و التخلي عنها.
نظام الملالي في إيران ولکونه نظام يمتلک طبيعة إنعزالية إنطوائية منقطعة و منفصلة و معادية للثقافة و الحضارة و الفنون و الاداب وکل أنواع الترفيه الانساني، فإنه يجد في جهاز الستلايت عدوا، وفي الموابيل عدوا، وفي الانترنت عدوا بل وحتی في الرياضة نفسها عدوة له! فهذا النظام الفاشي المولع بإراقة الدماء و إضطهاد الشعب، لايود أن يری الشعب الايراني ضاحکا و فرحا و منتشيا بل يريده حزينا کئيبا مهموما و حتی باکيا، إذ هو يری في الفرحة و الضحک مصدرا و دافعا للتفاؤل وهو مايرعب الملالي لأن التفاؤل يعني التفکير بغدا و واقع أفضل و أحسن من الذي يعيشونه، ولذلک فإن هذا النظام المعادي للمشاعر و الاحاسيس الانسانية، يحفز الشباب علانية علی کراهية کل أسباب الفرحة و التفاؤل!
کبير الدجالين و کذابهم الاکبر، الملا خامنئي، وهو يطلق کذبة کبری في کلمته الکئيبة بمناسبة عيد رأس السنة الايرانية عندما قال بأن “إيران تتمتع بحرية التعبير وأن المعارضة في إيران شيء مباح”، وهو يطلق هذه الکذبة المکشوفة فإن الالاف من المعتقلين علی أثر إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، لايزالوا في غياهب السجون بل وإن العديد منهم قد قضوا نحبهم تحت التعذيب الهمجي البربري لجلادي النظام، السجون کلها مکتضة بأضعاف طاقاتها و المشانق لاتتوقف ليوم واحد فقط عن إعدام أبناء الشعب الايراني، کما إن الاجهزة القمعية منهمکة بمطاردة و ملاحقة و إضطهاد و إعتقال ليس الشباب وانما حتی الاطفال، فأية حرية مزعومة هذه و التي يتکلم عنها کبير الدجالين الملا خامنئي؟
کبير الدجالين لاهقف عند کذبته الکريهة هذه وانما يسترسل ليؤکد الماهية القمعية لنظامه برفض و کراهية کل أنواع الترفيه عن النفس و الهوايات، عندما يعلق علی حب و تعلق الشباب الايراني”کشباب العالم کله”، برياضة کرة القدم، فهو يريد من الشباب الايراني أن ينعزل عن الشباب في العالم کله و ينزوي في رکن کئيب ليسبح بفضل و حمد هذا النظام الذي دمر إيران و شعبها، الملا خامنئي قال أيضا بمناسبة عيد رأس السنة الايرانية:” إن الشباب لديهم تعصب لفرقة کرة القدم ففئة تشجع الازرق وفئة اخری تشجع الاحمر (وهي اشارة لناديي استقلال و بيروزي الإيرانية) ، وفئة لديها التعصب للاندية الخارجية کريال ومدريد وبرشلونة ، مضيفا نتمنی لو کان لدينا مثل هذا التعصب علی الانتاج واقتصاد البلد”، ونسأل الملا الدجال، عن أي إنتاج و إقتصاد تتحدث و أغلبية الشعب الايراني يقبع تحت خط الفقر؟ أين ذلک الانتاج و ذلک الاقتصاد الذي يهيمن عليه الحرس الثوري و يستخمه من أجل مصالحه و أهدافه؟ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي فضحت نظامک المتداعي و بينت مقدار کراهية و رفض الشعب له، کافية لتلقمک حجرا و تدفعک لکي تخجل علی نفسک من إطلاق هکذا تصريحات خرقاء سخيفة، ولکن وکما يقول المثل المصري”اللذين إستحوا ماتوا”!!

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة