الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمفتاح فک الطلاسم الايرانية

مفتاح فک الطلاسم الايرانية

0Shares

 

بقلم: سعاد عزيز

 

الجمهورية الاسلامية الايرانية  قوية بما فيه الکفاية وهي ند لأمريکا و تشکل صداعا و کابوسا للمنطقة، هذا الکلام أو بالاحری هذا الرأي، هو وجهة نظر و قناعة البعض من المأخوذين و المنبهرين بل و حتی المؤمنين بطروحاتها و أفکارها، إذ إن إيران لو تم وضعها تحت المجهر و تمت مراجعة النقاط أعلاه واحدة تلو الاخری، فسوف نری إننا نقف أمام رأي آخر لايتماشی أو يتفق مع الرأي المشار إليه.
هل إيران قوية مافيه الکفاية؟ هل هي تمتلک کل أسباب القوة التي تجعل منها بحق ندا لأمريکا؟ لابد لنا أن نقر بأن إيران تمتلک قوة عسکرية و تسليحية غير عادية ولکن مقارنة مع دول المنطقة و بلدان العالم الثالث وليس مع القوی الکبری و خصوصا أمريکا، ثم إن إيران التي تمتلک قوة عسکرية و تسليحية کبيرة لکنها لاتمتلک إقتصادا قويا بل ولا حتی متماسکا بل و حتی آيل للإنهيار، فهو يکاد أن يعتمد علی تصدير البترول، ويکفي أن نستشهد بهبوط أسعار البترول و ماجری للأوضاع المعيشية و الاقتصادية داخل إيران کي نستشهد به کدليل حي و عملي علی مانرمي إليه، ثم إننا لو قارننا القدرات العسکرية و التسليحية لإيران و قارناها مع أمريکا، فإننا سنجد الفرق شاسعا من نواح کثيرة جدا، علی سبيل المثال لا الحصر أمريکا تقوم بصناعة و إنتاج کافة الاسلحة التي تمتلکها أما إيران فإنها ليست کلک أبدا، ولو قارنا بين الاقتصادين، فإننا نکون قد ظلمنا الاقتصاد الايراني الکسيح عندما نضعه في هکذا موقف!
إيران بعد قرابة 4 عقود من عمر نظامها الحالي، صارت تمتلک جيشا جرارا من الفقراء و الجياع بإعتراف المسؤولين الايرانيين أنفسهم، وإن مشاهد من قبيل مهاجمة الجياع لشاحنات تنقل مواد غذائية نافذة الصلاحية و تستولي عليها، أو السکن في المقابر أو المبيت في بيوت من الورق المقوی أو بيع أعضاء الجسد بل وحتی بيع الاطفال الرضع بسعر 30 دولار، وغيره من الاخبار المأساوية المفجعة، تعطي للمتابع ثمة إنطباع واضح عن إيران کما هي من دون رتوش.
الحديث عن الکابوس الذي صارت تشکله إيران أو بالاحری النظام السياسي ـ الفکري في إيران للمنطقة، کان ولايزال من إعتماده علی الورقة الطائفية و اللعب بها لصالح أهدافها و مراميها بل وحتی لخدمة مشروعها الخاص، ولاريب کان بإمکان دول المنطقة”لو أرادت” أن تلعب نفس الورقة مع إيران خصوصا وإن هناک مکون سني کبير في إيران يتوزع بين البلوتش و الاکراد و الترکمان و غيرهم، وهم محرومون من کثير من الامتيازات و طبقا لما يقوله المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإنهم محرومون من الکثير من الامور و يخضعون لإضطهادين، لکن المشکلة إن دول المنطقة لاتعرف والاحری لاتريد المتاجرة و المزايدة بالقيم الدينية و الطائفية، إذ تحترمها و تقدرها و تعتبرها أسمی من أن يتم إستغلالها لهکذا مأرب، بيد إننا يجب أن نشير الی إن الشعب الايراني برمته بما فيها هذه الاعراق تغلي سخطا ضد طهران وإن أية لحظا مناسبة تکون أشبه بالشرارة التي تشعل النار في الاوراق الصفراء المتيبسة، وقد جاءت إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، لتؤکد هذه الحقيقة عندما إنتفضت 142، مدينة إيرانية خلال تلک الانتفاضة و طالبت بإسقاط النظام من خلال شعارها الرئيسي”الموت للديکتاتور”، أي المرشد الاعلی للنظام و الذي کما هو معروف فإن النظام کله يختصر فيه، وإن علی شعوب المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام أن يراهنوا علی قضية دعم الشعب الايراني و المقاومة الايرانية قبل أي شئ آخر فهي مفتاح فک کل الطلاسم في إيران.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة