الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمنعطف الدي لامناص منه

المنعطف الدي لامناص منه

0Shares

 

 

بقلم :  سلمی مجيد الخالدي


خاب أمل نظام الجمهورية  الايرانية مرة أخری عندما بذل کل مابوسعه من أجل الحيلولة دون إحياء مناسبة يوم الاربعاء الاحمر الوطنية بالصورة المضادة له، ذلک إنه وعلی الرغم من کل التهديدات و کل تلک القوی الامنية المتجحفلة هنا و هناک، فقد إنطلق الشعب الايراني ليحتفل بهذه المناسبة کما دعت إليه الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق.
مختلف شرائح الشعب الايراني في مختلف المدن الايرانية، خرجت للإحتفال بمناسبة الاربعاء الاحمر، و رددت شعار”عاش جيش التحرير الوطني و اللعنة لخميني و الموت لخامنئي”، وهو الامر الذي أثبت للنظام إستحالة الفصل بين الشعب الايراني و بين منظمة مجاهدي خلق التي ناضلت و تناضل من أجل المصالح العليا للشعب، خصوصا وإن الشعب الايراني قد صار علی بينة تامة بعدم جدوی إنتظار أي تغيير إيجابي في هذا النظام وإن الشئ الوحيد الذي ينفع معه هو کما دعت إليه منظمة مجاهدي خلق بإسقاطه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أثبتت الاحداث و التطورات بأن مصالحه و أهدافه الضيقة تتعارض و تتناقض تماما مع مصالح و أهداف الشعب الايراني، طار صوابه عندما وجد إن الشعب يضع کل ثقته في منظمة مجاهدي خلق و يؤمن بها کقوة سياسية فعالة لقيادة عملية التغيير، وإن إنتفاضة 28 کانون الاول الماضي، قد جسدت ذلک علی أرض الواقع و بينت بأن الشعب الواعي و القيادة الامينة المخلصة بإمکانها أن تحقق المعجزات.
قرابة أربعة عقود قد مضت علی تأسيس النظام وخلاله لم يهنأ الشعب بحياة ولو عادية بل ظلت المشاکل و الازمات و الاوضاع السيئة جدا تتفاقم دونما إنقطاع، وقد وصلت الاوضاع الوخيمة بالشعب الی حد أن يبادر الی بيع ليس أعضاء جسده لکي يضمن إستمرار معيشة عائلته بل و حتی الی بيع فلذات أکباده، وهو مايدل الی أي حد و مستوی غير مسبوق قد وصلت الاوضاع في إيران في ظل هذا النظام.
إحياء الشعب لمناسبة الاربعاء الاحمر و عدم تقيده بمختلف التحذيرات و الانذارات الصادرة ضده من جانب السلطات الامنية في البلاد، يمکن إعتباره أکبر و أقوی دليل عملية علی إستمرار الانتفاضة الشعبية ضد النظام و عدم الاستسلام لإرادته المشبوهة، وإن سيل الاعترافات بعجز النظام و خوفه من هذه الانتفاضة المبارکة، تأتي هي الاخری بمثابة إعلان لعجز النظام و عدم قدرته علی مقاومة المد الجارف من أجل التغيير.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة