الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعام فرض التغيير علی الملالي

عام فرض التغيير علی الملالي

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


مع مشارفة العام الايراني الحالي علی الانتهاء و حلول العام الجديد، فإن نظام الملالي القمعي قد دخل في حالة إنذار قصوی خوفا من هذه المناسبة الوطنية التي يعتز بها الشعب الايراني و يتمنی خلالها الحياة الحرة الکريمة خصوصا وإن مناسبة آخر ثلاثاء من عام إيراني و التي تصادف اليوم، تصيب النظام بحالة من الهلع غير العادي خصوصا وإن الشعب الايراني يقوم في مساء هذا اليوم بإيقاد النيران کرمز لإنتصار قوی الخير علی قوی الظلام و إلحاق الهزيمة بالاستبداد و القمع، وإن هذا الشعب الذي يتوق للحرية و عانی ماعانی من ظلم و قمع و إجحاف هذا النظام الدموية الاستبدادي، يری في آخر ثلاثاء من هذا العام و التي تسمی لدی الشعب الايراني”جهار شنبه سوري”، موعدا للإنتفاضة و الثورة ضد هذا النظام و إنتزاع الحرية منه.
نظام الملالي الذي لم يعد لأي شئ في ظل حکمه الدموي الارعن من طعم و معنی خصوصا وإن الاوضاع بالغة السوء بسبب السياسات التوسعية الاجرامية للنظام قد جعلت الشعب يعاني من الفقر و المجاعة و مختلف الاوضاع الوخيمة، وفي الوقت الذي يعيش فيه قادة النظام و جلاوزته في بحبوحة و يستغلون کل الامور لصالحهم فإن الشعب يعاني من شظف العيش و تزداد حالته سوءا و تتفجر المشاکل الطاحنة بوجهه عاما بعد عام من دون أن يسعی هذا النظام القمعي لإيجاد حلول لها بل إنه منهمک فقط بالمحافظة علی نفسه و ضمان إستمرار حکمه اللاإنساني.
حالة الخوف و الرعب التي تحيط بالنظام و تجعله في وضع لايحسد عليه أبدا انما هو بسبب قيام الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل إيران بإصدار دعوة موجهة للشعب الايراني بالعمل من أجل تجديد إندلاع الانتفاضة، وهاهو وزير داخلية الملالي يعترف مذعنانا؛تأثيرات العميقة للإنتفاضة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق في 28 کانون الاول الماضي، بأن”الاحتجاجات انتشرت في 100 مدينة خلال ليلة وليلتين وکانت هناک مواجهات في 42 مدينة ومازلنا مهددين بتلک الأحداث”، في حين مساعد وزير الداخلية يؤکد مذعورا بأن” الاحتجاجات تخطت کل التيارات السياسية في البلاد واتسعت بسرعة فائقة وکانت أعمال العنف أکثر من آي وقت آخر. معظم المعتقلين ليس لديهم سوابق أمنية و85 بالمائة منهم دون 35 عاما”، وهذا مايدل علی إن الشعب الايراني وعلی الرغم من کل مظاهر القمع و التهديد و الوعيد لايزال يقف بوجه الملالي و يتحداهم بکل قوة.
العام الايراني الجديد الذي لم تتبقی سوی أيام قلائل علی بدئه، من المنتظر جدا أن يسعی الشعب الايراني لجعله عام التغيير الجذري و الامل لبناء مستقبل جديد لإيران و إسقاط هذا النظام الذي أدخل إيران و الشعب الايراني في دوامة من المشاکل و الاوضاع السيئة التي تدل علی المعدن السئ للملالي قبل أي شئ آخر.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة