الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٨
شعارات الاحتجاج تنتشر في المدن الإيرانية وإحراق صور لخامنئي
انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران للخروج بمسيرات احتجاجية بالتزامن مع الاحتفالات التي تقام في آخر ليلة أربعاء من السنة الفارسية، إذ يحتفي الإيرانيون بما يُعرف باسم «جهار شنبه سوري» وتعني کلمة «جهار شنبه» (الأربعاء) فيما تعني کلمة «سوري» المهرجان أو الأحمر المتوهج.
ودعت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من باريس، «الشعب الإيراني إلی التظاهر ضد سياسة نظام الملالي، وتحويل مناسبة الأربعاء المتوهج إلی مسيرات مناهضة للنظام».
وأعلنت الشرطة الإيرانية انتشار مفارزها في مختلف المناطق والأزقة لمواجهة هذه الاحتفالات التي عادة ما تسفر عن وقوع قتلی وجرحی نتيجة استخدام المفرقعات والألعاب النارية المحظورة.
فيما أکد رئيس مرکز الفضاء المجازي الإيراني «أبوالحسن فيروزآبادي»: «إذا کان ذلک ضروريا فيفرض الحجب علی التلجرام.. بسبب عدم الامتثال لقوانين الجمهورية الإسلامية، يمکن فرض الرقابة علی أي ظروف خارجية بشکل مؤقت أو دائم.. لهذا السبب، نوصي الأشخاص والمواقع التي لديها الکثير من المستخدمين بالتأکد من تقديم الخدمة في أحد تطبيق رسائل إيرانية». ووصية وکيل النظام باستخدام تطبيق لإرسال رسائل إيرانية هي من أجل السيطرة والتجسس علی المستخدمين، بحسب وکالة «إيسنا» الحکومية.
وشهدت عشرات المدن بما فيها طهران وکرج ودزفول (محافظة خوزستان) وتبريز (مرکز محافظة أذربيجان الشرقية) وهشترود (في أذربيجان الشرقية) وکهکيلويه (محافظة کهکيلويه وبوير أحمد) وفسا (محافظة فارس) نشاطات مجاهدي خلق المتمثلة في توزيع المنشورات والنشرات الإعلامية دعما للدعوة.
کما شهدت عشرات المدن بما فيها طهران وتبريز وبوشهر وسمنان ومشهد شعارات کتبت علی الجدران الکبيرة بما فيها «الموت لخامنئي» واُحرقت صور کبيرة لخامنئي في الکثير من المدن والبلدات.
وفي عدد من المدن بما فيها تبريز، رحبت مجموعة من أصحاب المحلات وتجار السوق (البازار) بهذه الدعوة، کما أصدر طلاب الجامعات والمواطنون من مختلف الشرائح بالمجتمع بيانات دعما لدعوة مجاهدي خلق حول «جهار شنبه سوري».
وکانت هناک موجة من النشاطات دعما لدعوة مجاهدي خلق حول «جهار شنبه سوري» في مواقع التواصل الاجتماعي والأجواء المحازية. وکان هاشتاق ديکتاتور در آتش يعني «الديکتاتور في النار» وإيصال الأجواء الحماسية لحملة «جهار شنبه سوري» في هذا العام، استخدم علی نطاق واسع من خلال صور ولقطات أفلام للنشاطات المناهضة للنظام خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي غضون ذلک شهدت المدن الإيرانية احتجاجات مناهضة للحکومة.
وفي 9 مارس أقام العشرات من المزارعين في شرق أصفهان بينهم المزارعون الضائقون ذرعا في «ورزنه»، مسيرة احتجاج علی النظام لرفضه منحهم «حقهم في الحصول علی الماء». وأوقف المزارعون الساخطون جراراتهم علی جانبي الطريق وخرجوا في مسيرة باتجاه محطة ضخ المياه لـ«ورزنه» في طريق يزد هاتفين بشعار «لا تخافوا، لا تخافوا، نحن متحدون». وحاولت قوات مکافحة الشغب للنظام تفريقهم غير أن المزارعين قاوموا. وجاء هذا الاحتجاج عقب الاحتجاجات المناهضة للحکومة في بازار أصفهان يوم السبت.
وفي الأحد المصادف 11 مارس بدأ حشد من المجموعة الوطنية لعمال الفولاد في مدينة الأهواز اليوم الـ20 من إضرابهم بشکل متواصل منظمين تجمعا احتجاجيا أمام مکتب المحافظة بالمدينة.
