الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمقال بقلم المعارض الإيراني.. مناسبة جهارشنبه سوري واندلاع جديد للإنتفاضة

مقال بقلم المعارض الإيراني.. مناسبة جهارشنبه سوري واندلاع جديد للإنتفاضة

0Shares
بقلم: موسی أفشار عضو في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
 
دعت الهيئة الإجتماعية لمجاهدي خلق الإيرانية يوم 21 شباط / فبراير الماضي إلی ” إندلاع متجدد لإنتفاضة إيران ضد دکتاتورية الملالي” مؤکدة ” في احتفالية ليلة الثلاثاء الأخيرالوطنية المعروفة بـ ”جهارشنبه سوري”، سيفجر الشباب الثوار وشباب معاقل التمرد، انتفاضة أخری ضد دکتاتورية الملالي من أجل استعادة إيران من مخالب الطغاة اصحاب العمائم”.
إحتفال ”جهارشنبه سوري” کان يحمل طاقة لإثارة حرکات احتجاجية مناهضة للدکتاتورية الحاکمة
طيلة 39 عامًا مضت کانت مجاهدي خلق تدعو دوما للإحتفاء بهذه المناسبة الوطنية، متحدية بذلک نظام ولاية الفقيه وخطابه المتزمت والقمعي. ولم يکن هذا الموقف من قبل مجاهدي خلق من أجل تعرية الطبيعة الکهنوتية والدحض الکامل لمزاعمهم المفبرکة تحت لافتة الإسلام فحسب، بل لان هذه المناسبة والإحتفال الوطني، کان يحمل طاقة کامنة لإثارة حرکات احتجاجية مناهضة للدکتاتورية الدينية الحاکمة، حيث کان الاحتفاء بهذه المناسبة يخلق مناخا محررًا من سلطة الملالي المطلقة – ولو وقتيًا- ورغم حالات الاعتقال والإعتداء والغرامات علی المشارکين من قبل النظام – غيران مجرد التنفس في ذلک المناخ کان موضع الترحيب دوما.
واما الآن وبعد 27 ديسمبر 2017 فاننا ندخل مرحلة جديدة وصفتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بانها  ” اللا عودة”. ومن هذا المنطلق وبعد دخولنا مرحلة الإنتفاضة من أجل اسقاط نظام الملالي، في احتفالية ليلة الثلاثاء الأخيرالوطنية، ستصبح کل زقاق خندقا، وکل بيت قلعة وکل شارع وحي ساحة لمعارک الحرية.
ولهذا السبب يشعر نظام الملالي بهلع کبير من الحالة المتفجرة لغضب الشعب اثناء المناسبة الوطنية في جهارشنبه سوري ويحاول النظام يائسًا ان يحجم نطاق الحرکات الاحتجاجية الشعبية في هذا اليوم من خلال إطلاق صنوف من التوعيد والتهديد والإعتقالات. وضمن هذا السياق، حذر العميد الحرسي حسين رحيمي قائد قوات الأمن الداخلي لطهران العاصمة وضواحيها يوم 27 شباط الماضي بان کل من يخل بالنظام العام في ”جهارشنبه سوري” سوف يعتقل. وعاد مرة أخری يوم 7 آذار الحالي ليعلن بان الخروج من النظام العام يعتبر الخط الأحمر بالنسبة للشرطة.. سنتعامل معهم بقوة… ونعتقلهم … ويتم حجز سياراتهم.. وهناک تصريحات مماثلة من قبل نائب محافظ طهران العاصمة في الشؤون الأمنية وقائد قوات الأمن الداخلي في محافظة همدان حيث اکدوا جميعهم حظر البيع والشراء والاحتفاظ بالمفرقات الخاصة بالإحتفال إلی جانب وضع قوات الأمن الداخلي في حالة التأهب في جميع المدن.
ان التعبير عن حالة الخوف والهلع للنظام استمرت خاصة خلال المسرحيات الحکومية بعنوان ”صلاة الجمعة” وذلک علی لسان الخطباء فيها فان هذه المؤشرات کلها تدل بان حالة الرعب التي يعشيها هذا العام بسبب اقتراب هذه المناسبة الوطنية تختلف عن مثيلاتها في الأعوام السابقة لان تلک الطاقة المکمونة في ”جهارشنبه سوري” قد اظهرت نفسها مسبقا خلال الإنتفاضة العارمة
الإجراءات القمعية المتخذة التي يطلقها مختلف رموزللنظام ، غير مجدية
ان تحويل مسار هذه المناسبة إلی مسار المظاهرات والحرکات الإحتجاجية، يتقنه المواطنون الإيرانيون سيما بعد اندلاع الانتفاضة التي استمرت منذ شهرين ونصف الشهر حيث تعددت وانتشرت واسعا الخنادق وقلاع المقاومة وساحات الوغي من أجل الحرية في کل بيت وزقاق وفي جميع الساحات واحياء المدن التي تشتعل فيها الإنتفاضة في ربوع البلاد.
ورغم الإجراءات القمعية المتخذة من قبل النظام وکذلک التحذيرات الغبية  التي يطلقها مختلف رموز النظام، فلا شک بان شبابنا الشجعان والإيرانيات الحرائر سوف ينهضون من اجل تلقين درسًا لا ينسی لهذا النظام الخائر. ان ارادة الشعب الإيراني التي لا تلين، سوف تمحو نظام ولاية الفقيه – الذي لا يمت بالشعب الإيراني ولا بحضارته وبثقافته بأية صلة – من تاريخ إيران وإلی الأبد.
نعم ان عاصفة الإنتفاضة لا تفهم المکوث وانها مستمرة حتی سقوط الفاشية الدينية بشعار ” الموت لخامنئي …اذن موعدنا في احتفالية جهارشنبه سوري للرد علی النظام الصاع صاعين .                                                                                
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة