الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهکذا سيضرب لقاء ترامب وزعيم کوريا الشمالية الصفقة النووية الإيرانية

هکذا سيضرب لقاء ترامب وزعيم کوريا الشمالية الصفقة النووية الإيرانية

0Shares


 

نقلت صحيفة The Wall Street Journal الأميرکية عن مسؤولين غربيين حاليين وسابقين قولهم، إنَّ اللقاء المُزمع عقده بين الرئيس الأميرکي دونالد ترامب وزعيم کوريا الشمالية کيم جونغ أون في مايو/أيار المقبل سيجعل من إلغاء الإدارة الأميرکية للاتفاق النووي الإيراني أکثر احتمالاً.
فاللقاء المتوقع بين الزعيمين، ربما يأتي قبل أيام من الموعد النهائي الذي من المقرَّر أنَّ يُحدد فيه ترامب ما إذا کان سيُمدِّد تعليق العقوبات المفروضة علي إيران في 12 مايو/أيار المقبل.
وطالما هاجم الرئيس الأميرکي مراراً الاتفاق مع إيران، وحذَّر من أنَّه قد يرفض توقيع قرار تمديد تعليق العقوبات، وهي خطوةٌ من المحتمل أن تُخالف بنود الاتفاق وتجعل إيران تُعيد تشغيل بعض العمليات الرئيسية ببرنامجها النووي، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة وول ستريت جورنال الأميرکية.

لعبة حرب التهديدات

کان أشخاصٌ مطلعون علی الاتفاق مع إيران قد قالوا منذ وقتٍ طويل إنَّ مصير الاتفاق قد يُؤثر بشدة علی الدبلوماسية الأميرکية المُتَّبعة مع بيونغ يانغ. وزعموا أنَّ التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 سيدفع کيم إلی استنتاج أنَّ الضمانات الأمنية التي يسعی للحصول عليها من أميرکا في مقابل تقليص برنامجه النووي لا يمکن الاعتماد عليها.
لکن في الوقت الحالي، تقول بعض هذه الأصوات إنَّهم يخشون حدوث العکس. فمع فتح نافذةٍ دبلوماسية مفاجئة مع کوريا الشمالية، قد يری ترامب أنَّ إلغاء الاتفاق الإيراني يُعزِّز موقفه في المحادثات مع کيم، وفقاً للصحيفة الأميرکية.
وأشار دبلوماسي غربي کبير إلی أنَّ المحادثات مع کيم من المحتمل أن تُمثِّل أخباراً سيئةً بالنسبة للاتفاق الإيراني، الذي أُلغيت بموجبه معظم العقوبات الدولية في مقابل قيودٍ مُشدَّدة مؤقتة علی معظم عمليات البرنامج النووي الإيراني. وقال في إشارةٍ إلی ترامب: “هناک خطرٌ من أن يقول إنَّه کان اتفاقاً سيئاً وسنريکم کيف تقومون بالصفقات”.
ويتفق مع ذلک بعض منتقدي الاتفاق الإيراني، إذ قال جيمس کارافانو نائب رئيس مؤسسة التراث اليمينية الذي عَمِلَ في فريق ترامب الانتقالي إنَّ الرئيس جادٌ في قوله إنَّ الاتفاق الإيراني ليس جيداً بما يکفي.
وأضاف مشيراً إلی الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني: “سيتعلَّم کيم أنَّه إذا کان يفکِّر في عقد اتفاق، فيجب أن يکون أقوی من خطة العمل الشاملة المشترکة”.
وأشار ريتشارد نيفيو المسؤول البارز السابق في وزارة الخزانة الأميرکية الذي کان أحد أعضاء الفريق الأميرکي المفاوض مع إيران إلی أنَّ التقدُّم المفاجئ والواضح مع بيونغ يانغ قد يمنح ترامب الدعم المطلوب من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لرفع الضغط السياسي عليه من الجمهوريين للتخلي عن الاتفاق الإيراني.
وأضاف: “لن يتمکَّن ترامب من التعامل مع أزمتين إلا أنه سيشعر بأنَّ حرب التهديدات والعقوبات الکبيرة قد نجحت” مع بيونغ يانغ، “وأنَّه سيکون من الجيد استخدام نفس اللُعبة مجدداً مع إيران”.

المقارنة بين کوريا الشمالية وإيران

حذَّر دبلوماسيون ومحللون لوقتٍ طويل من عقد مقارناتٍ بين التحديين النووين الإيراني والکوري الشمالي.
إذ أنَّ برنامج کوريا الشمالية النووي متقدِّم، وأظهرت تجاربه أنَّ البلاد تملک أسلحةً نووية، وتملک کذلک وسائل إطلاقها، فضلاً عن أنَّ اقتصادها لديه روابط دولية محدودة.
أما اقتصاد إيران فهو اقتصادٌ أکثر انفتاحاً بکثير وسريع التأثر بالعقوبات. وبينما أنتجت طهران موادَ نووية کافية –من خلال تخصيب اليورانيوم- يمکن استخدامها في صنع أسلحة نووية، قالت الوکالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر/کانون الأول 2015 إنَّ الجهود الإيرانية في ما يتعلق باستخدام هذه المواد کأسلحة علی الأرجح حقَّقت تقدماً متواضعاً فحسب.
أحد أکبر انتقادات ترامب للاتفاق النووي الإيراني، الذي شهد رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة علی طهران في مقابل قيود مشدَّدة لکنَّها مؤقتة علی جزءٍ کبير من برنامجها النووي، يتمثل في أنَّه کان يُؤجِّل مواجهة مشکلة نووية صعبة قادمة، علی غرار فشل الاتفاقيات السابقة مع کوريا الشمالية في وقف تحرُّک بيونغ يانغ لامتلاک قنبلة نووية.
نقلا عن هاف بوست عربي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة