الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمنطقة و خطوة مطلوبة للأمام

المنطقة و خطوة مطلوبة للأمام

0Shares

 

بقلم :  هناء العطار
 

تتخذ تطورات الاوضاع و الامور في المنطقة و خصوصا بعد تعاظم دور النظام الايراني و بلوغه حدا غير عاديا بحيث باتت تأثيراته السلبية تظهر في معظم دول المنطقة بشکل او بآخر، لکن الملاحظ أن الاسلوب الذي تسلکه دول المنطقة في مواجهة هذا الدور و التعامل معه، لازال يعتمد علی الدفاع السلبي کما کان حاله طوال العقود الماضية.

التمعن في الموقف الدولي في التعامل مع الملف الايراني، يتميز بنقطتين هامتين هما:

ـ المجتمع الدولي ، بدأ يشکک في نوايا و مرامي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا بعد أن صار واضحا للعيان تورط هذا النظام في القضايا المتعلقة بتصدير التطرف و الارهاب، ولذلک فإن العالم بدأ يتعامل و يتعاطی بحذر بالغ مع هذا النظام وهو مايدل علی إفتضاح و إنکشاف أمره.

ـ المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، بدأت تنتفح علی المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولاسيما بعد أن تأکد للعالم النوايا الصادقة و المخلصة لهذا المجلس من أجل النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم بالاضافة الی الدور المؤثر داخليا و الذي برز بعد الانتفاضة الاخيرة بکل وضوح.

مايجدر ملاحظته هنا، هو أن النظام الايراني ينتهج حاليا نهج الدفاع السلبي أمام الدول الغربية(بعد أن کان المباغت و يمتلک زمام المبادرة بيده طوال العقود الماضية)، لکن في بلدان المنطقة، فإن المعادلة لم تتغير کثيرا بالقدر و المستوی الذي يتناسب و يتلائم مع الاحداث و التطورات علی الرغم من أن هذا النظام قد ألحق الکثير من الاضرار الفادحة و الکبيرة بها، ونظرة الی الاوضاع في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و البحرين و غيرها، تؤکد بأن هذا النظام لايزال يمضي قدما في سياساته غير آبه او مکترث للسيادة الوطنية و استقلال هذه الدول و يتدخل في شؤونها الداخلية بصورة سافرة، والانکی من ذلک أنه ومع تمادي النظام الايراني في تأسيسه لتيارات و جماعات تابعة لها في هذه البلدان، فإن هذه البلدان لازالت وللأسف البالغ تتصرف بمنتهی الحيطة و الحذر في قضية إقامة العلاقات مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و کذلک تإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، ولازالت هذه البلدان تنتظر ماستسفر عنه الاوضاع لتقوم بإتخاذ مواقفها في ضوء ذلک ولاتتقدم ولو خطوة واحدة للأمام لتأخذ بزمام المبادرة و تضع حدا لتلک المعادلة السلبية التي تصب في صالح النظام الايراني فقط، ولاريب من أن الوقت يمضي سريعا ولابد من التفکير جديا بهذا الموضوع قبل فوات الاوان ذلک إننا نعيش عصر الحرية و الديمقراطية و نهاية الاستبداد ولابد من أن نکون بمستوی المسؤولية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة