الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربياليونيسيف تخرج عن صمتها حيال أطفال الغوطة

اليونيسيف تخرج عن صمتها حيال أطفال الغوطة

0Shares

وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الغوطة الشرقية المحاصرة بـ ”الجحيم علی الأرض“ للأطفال، مشددة علی أن المساعدة مطلوبة بشکل عاجل، في حين قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (ليندا توم) إن آلاف المدنيين فروا من منازلهم في الغوطة نتيجة العمليات العسکرية الجارية هناک.

وقالت (هنرييتا فور) “لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يری العنف ويری الموت ويری بتر الأطراف. والآن هناک نقص في المياه والغذاء ولذلک ستنتشر الأمراض”.

وأضافت المسؤولة الأممية (الخميس) “نحتاج في منظمات الإغاثة إلی فرصة لإيصال المساعدات. هناک حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمکن القافلة الماضية من تفريغ سوی نصف حمولتها”.

وقالت (فور) “شردت (الحرب) 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل”، مشيرة إلی أن نصف هذا العدد من الأطفال وأنهم أکثر المتضررين. وقالت “أکثر الأطفال المعرضين للأخطار هم من انفصلوا عن أسرهم. وتحاول يونيسف لم شملهم بذويهم.

مؤکدة أن الوضع في الغوطة الشرقية صعب وأن (اليونسيف) ليست لديها سبل کافية للوصول إلی الناس، وأردفت “هذا وقت عصيب جدا علی الأطفال”.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ قرابة الأسبوعين لحملة إبادة متواصلة من قبل روسيا ونظام الأسد علی الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي (2401) الذي نص علی فرض هدنة شاملة في سوريا لمدة شهر.

تفاقم معاناة المدنيين

في هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (ليندا توم) إن “تقارير ذکرت أن القتال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا دفع کل سکان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلی الفرار وعددهم إجمالاً 50 ألف شخص في ديسمبر/ کانون الأول”.

وأوضحت المسؤولة (الخميس) أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلی مناطق أخری ليست تحت سيطرة نظام الأسد وذلک فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلی أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية يناير/ کانون الثاني.

ويعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية بسبب مواصلة روسيا عمليات القصف علی معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية -المحاصرة منذ سنوات من قبل الميليشيات الأجنبية والنظام- في حين أدی القصف إلی تدمير أعداد کبيرة من المستشفيات والنقاط الطبية إضافة إلی مقتل مئات المدنيين جلّهم من الأطفال والنساء بشتی أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، حيث قام  نظام الأسد منذ بدء الحملة باستهداف المدنيين عدة مرات بغاز الکلور السام موقعاً عشرات الضحايا في ظل عجز دولي عن إيقاف المجازر التي يتعرض لها سکان الغوطة.

يشار إلی أن المنظمة الأممية قد أصدرت في الـ 21 من الشهر الماضي بياناً حول ما تشهده الغوطة الشرقية في ريف دمشق من حملة إبادة يشنها نظام الأسد وحلفائه تستهدف آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.

وتضمن البيان الصادر عن (خيرت کابالاري) المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جملة واحدة، جاء فيها “ليس هنالک کلمات بإمکانها أن تنصف الأطفال القتلی وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم”.

وأشار البيان إلی ملاحظة إلی المحررين الصحفيين، قالت فيها المنظمة الأممية “تصدر اليونيسف هذا التصريح لأننا لم نعد نملک الکلمات لوصف معاناة الأطفال وحدة غضبنا” متسائلة بالقول: “هل لا يزال لدی أولئک الذين يلحقون الأذی کلمات لتبرير أعمالهم الوحشية؟”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة