السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني يفشل في إحتواء الاحتقان الاجتماعي

النظام الإيراني يفشل في إحتواء الاحتقان الاجتماعي

0Shares

 
تقارير تتحدث عن إضرابات متکررة لمئات العمال للمطالبة بالحصول علی رواتبهم المتوقفة والتنديد بالفساد والجرائم الاقتصادية رغم الإجراءات الحکومية الهادفة لتهدئة الوضع. 
 
طهران – ما زال الاستياء الاجتماعي مستمرا في إيران مع تراجع سعر العملة الوطنية بعد شهرين علی موجة الاحتجاجات علی الوضع الاقتصادي والسلطة في عشرات المدن.
وتتحدث الصحف الإيرانية منذ 15 يوما عن إضرابات متکررة لمئات العمال في أهواز (جنوب غرب) واراک (غرب).
وظهر في تسجيل فيديو وضع علی موقع “تلغرام” متظاهرون في مصنع “هبکو” في أراک يرددون ساخرين “العامل الفقير يجب أن يشنق والمفسد الاقتصادي يجب أن يحرر”.
ويلمح الهتاف إلی سلسلة من القضايا المدوية لفساد واختلاس أموال أو جرائم اقتصادية وقعت في السنوات الأخيرة.
وکانت شرکة “هبکو” التي تنتج آليات ثقيلة والمعروفة في إيران، قد خضعت للخصخصة قبل نحو عشر سنوات.
وقد تعثرت نشاطاتها ويطالب موظفوها بالحصول علی رواتبهم التي لم تدفع منذ ثمانية أشهر، حسب مطالبهم التي وضعت علی مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتظاهر عمال المجموعة الوطنية للصناعات الفولاذية في أهواز حيث يعمل نحو أربعة آلاف شخص، أيضا للحصول علی متأخرات رواتبهم والدفاع عن تقاعدهم في مواجهة إدارة جديدة.
“خيبة أمل”
تتحدث وسائل الإعلام باستمرار عن تجمعات لعمال يحتجون علی عدم تلقيهم أجورهم أو تراجع قدراتهم الشرائية.
وفي نهاية شباط/فبراير حاول شاب إيراني إحراق نفسه في فرديس بالقرب من طهران عندما جاءت الشرطة لهدم محله المبني بلا ترخيص.
وأثار فيديو الحادثة ضجة کبيرة علی الانترنت. وقد سبقت حوادث عدة في الأشهر الأخيرة عمله اليائس.
وکانت عشرات المدن الإيرانية شهدت في فترة رأس السنة اضطرابات أودت بحياة 25 شخصا علی هامش تظاهرة لم يسمح بها ضد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسلطة. واتخذت السلطات الإيرانية بعض الإجراءات لتهدئة الوضع.
وقام البرلمان الذي مازال يدرس الذي ما زال يدرس ميزانية السنة الجديدة التي تبدأ في 20 آذار/مارس، بتعديل خطط الحکومة لمساعدة البقات الاجتماعية الأکثر فقرا.
وتقضي صيغة جديدة للنص بزيادة الرواتب بنسب تصل إلی 18 بالمئة للموظفين الذي يحصلون علی أدنی الأجور اعتبارا من رأس السنة الفارسية.
وحذر علي أصلاني العضو في مجالس العمل الإسلامية وهي شکل من أشکال النقابات الرسمية، في تصريحات نقلتها وکالة الأنباء العمالية القريبة من الأوساط النقابية الرسمية، من أن “مجتمع العمال يشعر بخيبة أمل”.
تراجع سعر العملة
قال أصلاني إن “الرقم الذي أعلن عن التضخم هو 9 بالمئة لکن ليس هذا ما يشعر به المجتمع”.
وبينما يضاعف حسن روحاني التصريحات المطمئنة عن وضع الاقتصاد، يغذي تراجع سعر الريال الإيراني الذي فقد حوالي ربع قيمته في مواجهة الدولار خلال ستة أشهر، التضخم ويثير قلق السکان.
وأشارت سيدة من سکان طهران إلی ارتفاع سعر الأرز المادة الغذائية الأساسية في إيران، بنسبة ستين بالمئة خلال أشهر.
وفي منتصف شباط/فبراير، اتخذ البنک المرکزي الإيراني إجراءات للحد من تدهور سعر العملة الوطنية. لکن تأثيرها کان قصير الأمد واستأنفت انخفاضها.
وقال برويز فتاح رئيس لجنة الإمام الخميني للمساعدة هيئة الإغاثة الشعبية العامة، إن المساعدات الاجتماعية التي تقدم إلی 11 مليون إيراني، أي حوالي 14 بالمئة من السکان، تمت زيادتها بشکل کبير (بنسبة 75 بالمئة لعائلة من خمسة أفراد).
ويأتي هذا التوتر الاجتماعي بينما لم يشعر الإيرانيون بعد بآثار تعليق جزء من العقوبات الدولية المفروضة علی الجمهورية الإسلامية نتيجة إبرام الاتفاق النووي في 2015.
وکما يفترض أن يسمح رفع العقوبات بإنعاش اقتصاد مخنوق. لکن في مواجهة التقدم الطفيف للاستثمارات الأجنبية في إيران، تتهم السلطات أوروبا والولايات المتحدة بعدم تنفيذ تعهداتها.
ومازال معدل البطالة مرتفعا جدا. وتفيد الأرقام الرسمية الأخيرة انه يبلغ 11,9 بالمئة، ووصل إلی 28,4 بالمئة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.
نقلا عن ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة