نظمت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في ترکيا “قافلة الضمير”، التي انطلقت من مدينة إسطنبول وصولاً إلی الحدود السورية، وذلک للتضامن مع النساء المعتقلات بشکل غير قانوني في سجون نظام الأسد.
وتتکون قافلة “الضمير” من 60 حافلة، تشارک فيها آلاف النساء من 55 دولة مختلفة، بينهم 200 امرأة من “سربرنيتشا” البوسنية أيضاً، والتي وصلت لولاية هاتاي اليوم (الخميس) الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
وقالت (غولدن سونماز) نائب رئيس “حرکة حقوق الإنسان والعدالة”، إن “الحرب الداخلية في سوريا تدخل عامها السابع، وقتلت نحو مليون شخص، بينهم 15 ألف قتيل من الأطفال، مضيفة أن 13 ألفًا و581 سيدة سورية تعرضن في سجون النظام للتعذيب والاغتصاب، وسوء المعاملة، وأن 6 آلاف و736 سورية، بينهن 417 طفلة، يقبعن حالياً في السجون، ويتعرضن لتلک المآسي”.
وأوضحت “قافلة الضمير” أن عدد النساء المعتقلات بلغ وفق البيانات الرسمية المسجلة التي حصلت عليها من المنظمات السورية لحقوق الإنسان 13581 امرأة من آذار 2011 وحتی نهاية عام 2017، کما تم تأکيد عدد النساء اللواتي ما زلن محتجزات في سجون نظام الأسد، منذ آذار 2011، (6736) امرأة.
ويشمل العدد 417 من الإناث دون السن القانوني و6319 من البالغين، وهؤلاء هنَّ المعتقلات في سجون النظام وحده، ولا يعرف عدد المعتقلات في السجون غير الرسمية کالمباني والمصانع الفارغة التي تستخدم بدائل للسجون. وقد اعتقلت بعض النساء وهن حوامل، کما وضعن حملهن في السجون، واعتقلت أخرياتٌ مع أبنائهن، وتعرضت الکثيرات للاغتصاب في السجون التي کانوا فيها، وکانت ولادتهن في السجون کذلک، وفق القافلة.
وأعلنت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات العنف الجنسي إلا القليل لأسباب کثيرة؛ کالقلق من وصمة العار وتعرضهن للصدمات النفسية.
يذکر أن “قافلة الضمير” الدولية، بادر لتنظيمها “هيئة الإغاثة الإنسانية” الترکية، بهدف تسليط الأضواء علی قضية النساء المعتقلات في سجون النظام السوري منذ 7 سنوات، واللاتي يتعرضن لشتی أنواع التعذيب والاضطهاد الممنهج. وأعلنت عن مبادرتها في مؤتمر صحافي مطلع آذار الجاري بمشارکة ممثلين عن منظمات أهلية، وأکاديميات، وحقوقيات، وصحافيات، وکوادر نسائية علمية، وسياسيات.
نقلا عن أورينت نت
نقلا عن أورينت نت
