الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشبکة الإرهاب الإيرانية .. أبعاد خطيرة جديدة

شبکة الإرهاب الإيرانية .. أبعاد خطيرة جديدة

0Shares

بقلم:السيـــــــد زهـــــــره

 

کما نعلم، تمکنت سلطات الأمن والأجهزة المسئولة في البحرين في السنوات الماضية من الکشف عن عديد من شبکات وخلايا الإرهاب المرتبطة بالنظام الإيراني وأذرعه الإرهابية في المنطقة.
 ومع هذا.. مع أن وجود هذه الشبکات والخلايا ليس أمرا جديدا، فإن الشبکة الإرهابية الکبری التي ضبطتها أجهزة الأمن، وأعلنت تفاصيل مخططاتها قبل يومين، يعتبر من زوايا عدة تطورا خطيرا جديدا، لا بد أن نتوقف عنده ونعرف أبعاده وماذا يعني بالضبط.
التفاصيل التي أعلنتها وزارة الداخلية عن الشبکة الإرهابية الجديدة، تضمنت جوانب وأمورا خطيرة لا بد من أن نتأملها جيدا، هي علی النحو التالي:
1 – ما کشفت عنه المعلومات من أن هذه الشبکة الإرهابية تأتي في إطار مخطط عملت عليه إيران بتوحيد عدد من التنظيمات الإرهابية في تنظيم إرهابي واحد کبير، وذلک علی ضوء النجاحات التي حققتها أجهزة الأمن في البحرين من کشف وتفکيک عديد من هذه التنظيمات.
معنی هذا أن الحرس الثوري الإيراني والأجهزة الإرهابية الأخری في إيران، يجهدون أنفسهم في التخطيط لکيفية التعامل مع أوجه فشلهم هم وخلاياهم في البحرين، وفي کيفية الانتقال بخلاياهم الإرهابية إلی مرحلة أعلی أکثر فعالية.
2 – هذا العدد الکبير من العناصر الإرهابية الذين تم القبض عليهم في إطار هذه الشبکة، 116 عنصرا.
هذا العدد الکبير هو في حد ذاته مؤشر خطير علی أن عمليات التجنيد للعناصر الإرهابية هي عمليات مکثفة ونشطة، وأن أعدادا لا يستهان بها من البحرينيين لديهم الاستعداد للانخراط في هذه الخلايا الإيرانية الإرهابية.
3 – الکم الکبير من الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها في مستودعات ومخازن تابعة لهذه الشبکة.. کمية کبيرة من المواد الشديدة الانفجار والقنابل والرشاشات.. الخ.
وجود هذه المستودعات للأسلحة والمتفجرات بهذه النوعية يعني ببساطة أن المخطط هو القيام بعمليات إرهابية نوعية جديدة تتجاوز في خطورتها ما عرفته البحرين من عمليات إرهابية في السنوات الماضية.
4 – وبالطبع، تؤکد المعلومات التي أعلنتها وزارة الداخلية أن أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، وخصوصا حزب الله في لبنان وعصائب أهل الحق في العراق وغيرهما، مستمرة في لعب دورها النشط المعروف في المخطط الإرهابي الايراني، وفي عمليات التجنيد للإرهابيين في البحرين وتدريبهم.
ماذا تعني هذه الجوانب والأبعاد مجتمعة؟
تعني ببساطة شديدة أن النظام الإرهابي الإيراني يُصرّ إصرارا شديدا ليس فقط علی الاستمرار في مخططاته الإرهابية التي تستهدف البحرين وأمنها واستقرارها، ولکنه مُصرّ علی تصعيد هذه المخططات والعمليات الإرهابية إلی مستويات نوعية جديدة أعلی وأکثر خطورة.
والحقيقة أن هذه النتيجة هي ما تؤکده التقارير الغربية التي صدرت في الفترة الماضية عن تدخلات إيران ومخططاتها الإرهابية في البحرين.
 هذه التقارير تجمع علی أمرين أساسيين:
الأول: أن نجاح القيادة في البحرين وسلطات وأجهزة الأمن المعنية بإفشال مخططات إيران التي سعت إلی إنجاح محاولة الانقلاب الطائفي في 2011، وتوجيه ضربة قاصمة لها، لا يعني أبدا أن إيران تخلت عن مخططاتها. بالعکس، تُصرّ إيران علی المضي قدما في مخططاتها الإرهابية، وأنها تنتظر أي فرصة مناسبة لمحاولة تنفيذها.
والثاني: أن النظام الإيراني في مخططاته الجديدة وعلی نحو ما تکشف عنه أي قراءة لتصريحات قادة الحرس الثوري، ولنوعية المعلومات التي تتکشف عن خلايا إيران الإرهابية في البحرين، يخطط لتصعيد نوعي في عملياته الإرهابية في البحرين، سواء من ناحية الأسلحة والمتفجرات المستخدمة، أو من ناحية الأهداف التي تستهدفها العمليات الإرهابية.
التقارير الغربية تجمع علی هذا.
ويجب أن نضيف إلی هذا أيضا أن التطورات والظروف الإقليمية في المنطقة هي عامل إضافي يدفع النظام الإرهابي الإيراني إلی التفکير علی هذا النحو من التصعيد النوعي للإرهاب في البحرين.
 ما ذکرته بعض من جوانب وأبعاد خطيرة يکشف عنها ما أعلنته وزارة الداخلية بخصوص الشبکة الإرهابية الجديدة.
بالطبع، لسنا بحاجة إلی القول بأن يقظة سلطات الأمن والأجهزة الأمنية المسئولة في البحرين وقدرتها علی کشف هذه الخلايا الإرهابية وإحباط مخططات النظام الإيراني وعملائه، أمر يستحق التقدير والإشادة.
لکن يبقی للقضية جوانب خطيرة أخری، لا بد أن نتطرق إليها.
نقلا عن اخبار الخليج

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة